فرق جزائرية تقدم لاعبيها الجدد بطريقة استعراضية
تفننت بعض الفرق خاصة العاصمية في الجزائر، في تقديم لاعبيها الجدد، وإذا كان اتحاد العاصمة قد سنّ طريقة جديدة في تقديم لاعبيه بطريقة فنية واستعراضية وكان الأنجح، فإن بقية الأندية سارت على نهجه، ويبدو أن بلوغ الفرق العاصمية الثلاث مولودية العاصمة والاتحاد وشباب بلوزداد القمة في السنوات الأخيرة وجميعها ستمثل الجزائر هذا الموسم قاريا وتطمح في التتويج باللقب، مرشح لأن ترفع المستوى على الأقل من حيث الحماس والحضور الجماهيري خاصة أن عاصمة الجزائر..
صارت تتميز عن غيرها من عواصم القارة الإفريقية وحتى بعض بلدان أوربا، بوجود ثلاثة ملاعب كبيرة هي نيلسن مانديلا وملعب الدويرة وملعب الخامس من جويلية، وهو توديع للملاعب المجهرية العتيقة التي كانت تحوّل المباريات الكبيرة إلى صغيرة ومملة بالنسبة للمتابع على شاشة التلفزيون وعلى رأس هذه الملاعب، 20 أوت وبولوغين المعشوشبة اصطناعيا.
ما يقال حاليا في أوساط الكثير من الفرق وخاصة المسيّرة من شركات كبرى، هو امتلاكها لاعبين أفارقة دوليين ومنهم من يمتلك إمكانيات فنية كبيرة، ويراهن بالخصوص اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد على لاعبيهم الجدد، حيث ضخ كل فريق خمسة لاعبين أفارقة وأجانب، إضافة إلى استرجاع غالبية اللاعبين المحليين الذين كانت لهم تجارب خارج الوطن مثل محيوص وغشة والبقية، ومنهم حتى من حاول الاستفادة من لاعبين مغتربين من ذوي المستوى العالي الذين هم على مشارف الاعتزال، وعلى رأسهم رياض بودبوز، وكل فريق مصمم على أن يكون الموسم الحالي هو موسمه، فمثلا في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وضع البلوزداديون ومولودية العاصمة اللقب الإفريقي الكبير من أهدافهم من أجل المشاركة لأول في كاس العالم للأندية، ومن المفروض أن يصبح عدم التتويج بلقب رابطة الأبطال خيبة بالنسبة إليهم.
في الموسم قبل الماضي، قرر إسلام سليماني العودة إلى ناديه السابق سبورتينغ لشبونة ولعب له لبضعة أشهر، وقام نادي سبورتينغ بتصوير فيديو مثير ومشوّق لسليماني جاب كل أنحاء العالم، حيث بدا سليماني يمشي ببطء نحو مقر سبورتينغ لشبونة ليسمع لصوت يناديه باسمه، واتضح أنه من عامل كبير في السن في الفريق من الذين رافقوا إسلام سليماني في عز هيجانه في أول موسم له مع سبورتينغ لشبونة، ليسارع سليماني الخطوات لاحتضان العامل في تقدمة للاعب عاد إلى أسرته، كما يقدم الإنجليز لاعبيهم ضمن استعراض فني جميل، وحتى المملكة العربية السعودية قدمت صورا راقية في تقديم للاعبين، وجمع اتحاد العاصمة بين الكرة والتراث في تقديم اللاعبين في شبه قعدة عاصمية، وبإمكان بقية الأندية نقل تقديم صور اللاعبين في المناطق الجميلة التراثية والتاريخية والبديعة.
وانطلقت غالبية الدوريات الأوروبية، وبدت من أول جولة وكأنها بلغت ذروتها حيث شاهدنا مباريات في منتهى القتالية والجاهزية الفنية والبدنية، وسيبقى الجزائريون يولون وجوههم نحو الدوريات المسماة بالكبرى ذات المستوى الرفيع، في انتظار صحوة الدوري الجزائري الذي يتوفر حاليا على المال والملاعب الجميلة واللاعبين المتمكنين من كل القارة الإفريقية.