فضاء للتعارف واكتشاف العصافير النادرة

احتضنت “الزنيقة” بمدينة الورود البليدة، مبادرة شبانية من أجل الوقوف على المواهب الشابة، والتعبير عنها في مختلف المجالات، واستطاعت في طبعتها الثانية أن تجمع أكثر من 300 شاب موهوب، من كل ربوع الوطن.. رقم كبير، يعكس مدى اهتمام هذه الفئة من المجتمع بالبحث عن تفجير طاقاته، في جوانب إيجابية من الفن بكل أنواعه، على غرار هذا المعرض، كما كان بمثابة يوم سمح بالتقارب بين الكثير من الشباب، من مختلف المدن الجزائرية، لتبادل الآراء والمواهب، وعرضها مباشرة على الحضور، فأمتعت الجمهور الحاضر الذي رحب كثيرا بهذه المبادرة، داعيا في نفس الوقت، إلى ضرورة استمرارها، وكذا البحث عن فضاءات أخرى تسمح بجمع طاقات الجزائر الشبانية في مكان واحد، لتبادل الآراء والتعارف.

جمعية “ياسر” نادي الوريدة البليدة تجمع 27 ولاية في الطبعة الثانية لمعرض الزنيقة

هي الطبعة الثانية لهذا المعرض، من تنشيط شباب الجمعية العلمية الترفيهية وسياحة الشباب نادي الوريدة، وإشراف مديرية الشباب والرياضة لمدينة البليدة، جمعت الكثير من الشباب، كل في اختصاصه، سواء في الموسيقى والرقص والرسم والتصوير وغيرها.. عكست بموجبها تنوع الثقافة الجزائرية، وتهدف من خلال هذا المعرض إلى تقديم صور اجميلة عما تزخر به الجزائر في الجانب السياحي خاصة، سواء لمن هو بداخل الوطن وكذا في الخارج، خاصة في وجود شبكات التواصل الاجتماعي اليوم ، التي سمحت بالسفر خارج الحدود، عن طريق تبادل الثقافات والأفكار بين هذه الفئات الشبانية، كما يسعى القائمون على هذا المعرض إلى نقل التعارف الافتراضي بين الشبان على شبكات التواصل الاجتماعي، بمختلف أنواعها ، إلى تعارف حقيقي في الواقع ، من أجل التبادل المباشر للأفكار والمواهب..
هذا، وقد حملت هذه الطبعة الثانية في طياتها نشاطات أخرى، بعيدا عن الفن والثقافة، حملات أخرى تحسيسيىة على غرار النظافة، والجوانب الإنسانية وغيرها.

فترة مسائية خصصت لـ “الشو” أمتعت كل الحضور

خصصت الفترة المسائية من هذا المعرض، لانتقاء بعض الفئات الشبانية، من كل الاختصاصات، ما سمح لهم بعرض مختلف إبداعاتهم على الحضور مباشرة، سواء في الرقص أم الغناء أم الموسيقى والرسم.. مساحة زمنية، حلقت بالجمهور بعيدا، بأنامل وحناجر، مبدعة، عكست أهمية مثل هذه المبادرات في البحث عن شبان مبدعين، وإعطائهم فرصة الظهور في مثل هذه المناسبات، بعيدا عن ركح المسرح أو القنوات التلفزيونية.
مبادرة تستحق الإشادة والتقدير، من شباب استطاعوا أن يجمعوا الكثير من المواهب الجزائرية، في يوم واحد، اعتبرت محطة تعارف واكتشاف، ومساحة زمنية، عادت بفائدة كبيرة على كل من حضر، سواء للعرض أم للمتعة.