-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد 7 سنوات كاملة.. القضاء يفتح أكبر ملف لتهريب المخدرات

فضيحة “البوشي” و”الكوكايين” أمام القضاء هذا الأحد

نوارة باشوش
  • 3185
  • 0
فضيحة “البوشي” و”الكوكايين” أمام القضاء هذا الأحد
ح.م

من المنتظر أن يفتح القضاء، هذا الأحد، لأول مرة، ملف تهريب 7 قناطير من المخدرات الصلبة “الكوكايين” مموهة بشحنة اللحوم، كانت على متن سفينة تجارية بميناء وهران صيف 2018، المتابع فيه “كمال شيخي” المعروف باسم “البوشي”.
وسيمثل “البوشي”، حسب ما تضمنه قرار الإحالة، كمتهم رئيسي في فضيحة “الكوكايين” أمام محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء بالعاصمة، رفقة 5 متهمين آخرين، من بينهم شقيقاه ويتعلق الأمر بالمدعو “شيخي.ن” و”ش.م” إلى جانب كل من “م.ن”، “ب. عبد الناصر” و”ش.رشيد”.

كما سيتابع في ملف الحال الشركة ذات المسؤولية المحدودة “سارل دنيا ميت” وشركة “سارل أمازون” المختصة في استيراد اللحوم بصفتهما شخصا معنويا، حيث ستوجّه لهم جميعا تهما ثقيلة تتعلق بجناية تسيير وتنظيم وتمويل جماعة إرهابية منظمة لارتكاب جرائم عبر الحدود الوطنية بغرض الشراء قصد البيع والتخزين والشحن، ونقل عن طريق العبور ونقل واستيراد بطريقة غير مشروعة، لمواد مخدرة ومؤثرات عقلية، في إطار جماعة إجرامية منظمة لارتكاب جرائم عبر الحدود الوطنية، وجنحة تبييض الأموال عن طريق تحويل الممتلكات والعائدات الإجرامية، ونقلها بغرض إخفاء وتمويه مصدرها غير المشروع، واكتساب الممتلكات وحيازتها مع العلم أنها تشكّل عائدات إجرامية.
ملف “الكوكايين والبوشي” تمت إحالته من طرف قاضي التحقيق بالغرفة التاسعة لدى محكمة سيدي أمحمد بتاريخ 23 ماي 2021 على النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر، فقام بدوره بتحويله إلى غرفة الاتهام لذات الجهة القضائية والتي رفضت بدورها في 30 جوان 2021 طلبات هيئة الدفاع المتأسّسة في القضية، المتضمنة طلبات الإفراج عن جميع المتهمين الموقوفين في القضية، لتقرر في الأخير إحالة الملف على محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء.
وحسب المعلومات التي تضمنها ملف الحال، فإن صاحب مكتب العبور المكلف بالإجراءات القانونية لشحنات اللحم المستورد من طرف شركة كمال شيخي، المدعو “البوشي”، قد صرح أثناء التحقيق معه، بأن الرقم التسلسلي للحاوية الحاملة لشحنة “الكوكايين”، غير موجود ضمن الأرقام التسلسلية المدونة في كل الوثائق الخاصة بشحنة اللحم القادمة من البرازيل.
أما من ناحية الأرقام، فقد جاء في مستندات التحقيق أن شحنة “الكوكايين” مكونة من 603 صفيحة من المسحوق الأبيض كانت معبأة داخل 34 علبة كارتونية، بوزن إجمالي قدره 701 كلغ وتزن العلبة الكارتونية الواحدة 820 غرام.
وجاء في التحقيقات أن 590 صفيحة مغلفة بغلاف بلاستيكي شفاف خارجي، بينما كانت باقي الصفائح والتي يقدّر عددها بـ13 صفيحة بدون غلاف خارجي.
كما وجدت 40 حقيبة عازلة للمياه حمراء اللون غير مستعملة، 15 مصباحا مائيا، سلسلتان حديديتان، حبلان وبطارية مخصّصة لتشغيل المصابيح المائية، شريطان بلاستيكيان لاصقان، ملفات إدارية خاصة بالشركة محل التحقيق لصاحبها محل الشبهة كمال شيخي.
وكشف التقرير التقني بأن العينات المأخوذة للتحليل عددها 6، حيث كشفت الخبرة التقنية، بعد تحليلها للمادة محل الشبهة، أنها مادة “الكوكايين” الصلبة بدرجة نقاوة تقدّر بـ85 بالمائة، موجّهة للمتاجرة بالجملة، ولا يتم استهلاكها إلا بعد معالجتها، حيث يصبح وزنها مضاعفا 10 مرات، وهو ما يعني أن شحنة “الكوكايين” عند معالجتها مخبريا لتهيئتها للاستهلاك يصبح وزنها 70 قنطارا.
وكانت وزارة الدفاع قد أكدت، في بيان لها، آنذاك، أن “حرس الحدود بالتنسيق مع عناصر الدرك الوطني والجمارك أحبطوا محاولة لتهريب كمية هائلة من “الكوكايين” تقدّر بنحو 701 كلغ بميناء وهران، حيث تعد كمية المخدرات المحجوزة أكبر كمية يتم ضبطها في الجزائر منذ عام 2012، حين تم ضبط 165 كيلوغرام من “الكوكايين”، كانت مهرّبة مع بودرة حليب مستوردة من نيوزيلاندا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!