فضيحة بيغاسوس: تحقيق للبرلمان الأوروبي يكشف تورط المغرب في التجسّس على ماكرون

يكشف تقرير لجنة التحقيق التابعة للبرلمان الأوروبي، حول استخدام برنامج التجسّس الإسرائيلي بيغاسوس من قبل المغرب، إلى تورّط المخزن في التجسّس على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وحسب ما ذكره الصحفي الإسباني إغناسيو سمبريرو فقد أثبت التحقيق استهداف المغرب لفرنسا، عن طريق برنامج بيغاسوس الإسرائيلي.
وقال سمبريرو في تغريدة على تويتر:”مشروع تقرير لجنة التحقيق يؤكد تعرّض ماكرون وحكومته للتجسس من قبل المغرب باستخدام بيغاسوس”.
وأضاف الصحفي يقول:”سيتحرك اللوبي المغربي بلا شك، لحذف هذه الأسطر في التقرير النهائي (للجنة التحقيق)”.
Le projet de rapport de la commission d’enquête de @Europarl_Fr sur #Pegasus confirme que @EmmanuelMacron et son gouv ont été espionnés par le #Maroc avec #Pegasus. Le lobby marocain va sans doute s’activer pour effacer ces phrases dans le rapport final.https://t.co/5csVoxFqZu
— Ignacio Cembrero (@icembrero) November 8, 2022
تحقيق البرلمان الأوروبي يكشف قائمة ضحايا بيغاسوس المغربي (وثيقة)
يشير تقرير لجنة التحقيق حول استخدام بيغاسوس التابعة للبرلمان الأوروبي، إلى تورط المغرب باعتباره أحد الفاعلين الرئيسيين في استخدام برامج التجسس ضد عدة مسؤولين أوروبيين خاصة بإسبانيا وكذا مبعوث الإتحاد إلى الساحل الإفريقي رومانو برودي.
وحسب الوثيقة التي بحوزة موقع الشروق أون لاين، تؤكد معدة التقرير الهولندية صوفي إن فيلد، وجود احتمال لاستخدام السلطات المغربية برامج التجسس مثل بيغاسوس ضد إيطاليا وفرنسا وإسبانيا أيضًا. ويغطي التقرير حالات استخدام “برامج التجسس” في دول أوروبية مختلفة.
ويشير التقرير، الذي لا يزال يخضع للعديد من التعديلات في لجنة التحقيق قبل التصويت عليه في جلسة عامة، إلى قيام السلطات المغربية بالتجسس على الحكومة الإسبانية.
وأوضح أنه في جويلية 2021 تم الكشف عن مشروع بيغاسوس، والذي أظهر عددًا كبيرًا من الأهداف في إسبانيا. ومع ذلك، يبدو أنهم استُهدفوا من قبل جهات فاعلة مختلفة ولأسباب مختلفة.
“The abuse of spyware in EU MS is a grave threat to democracy on the entire continent & just at the time when we need democracy more than ever” @SophieintVeld, rapporteur on @EP_PegaInquiry draft report at today’s press conference
🎥Watch & download: https://t.co/zuYOgCQLo6 pic.twitter.com/EC4fIzpJnu
— European Parliament Audiovisual Service (@europarlAV) November 8, 2022
وأوضح أن الرأي الراجح، هو أن السلطات المغربية استهدفت رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارغريتا روبليس ووزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا إلى جانب الرئيس الفرنسي ووزراء في حكومته.
“It is widely believed Moroccan authorities targeted Prime Minister Pedro Sanchez, Minister for Defence and Minister of the Interior, similarly to the case of the French President and government ministers”, according to the @Europarl_EN draft report on #Pegasus. #Morocco #spain
— Ignacio Cembrero (@icembrero) November 8, 2022
ويشير التقرير إلى أن المخابرات المغربية قامت بالتجسس من خلال بيغاسوس على رئيس الوزراء الايطالي السابق والعضو السابق في المفوضية الأوروبية رومانو برودي بسبب دوره كمبعوث خاص سابق للأمم المتحدة إلى منطقة الساحل بحكم “اتصالاته المحتملة مع شخصيات رفيعة المستوى من الصحراء الغربية أو الجزائر”.
للاطلاع على التقرير كاملا انقر أنقر هنا
رويترز: تل أبيب تنقلب على المغرب وترفض بيعه برامج التجسس مستقبلا
وشهر نوفمبر 2021، أفادت وكالة رويترز، الخميس بأن إسرائيل قلصت قائمتها للدول التي يمكنها شراء تقنياتها للتجسس وبينها المغرب التي كانت إحدى زبائن برنامج بيغاسوس، وذلك على الرغم من فرحة الرباط بتوقيع اتفاقيات دفاع مع تل أبيب.
ونقلت الوكالة عن صحيفة كالكاليست العبرية، تاكيدها إن المكسيك والمغرب والسعودية والإمارات من بين الدول التي سيتم منعها الآن من استيراد تقنيات أمن الإنترنت الإسرائيلية. وتم تقليص قائمة الدول المؤهلة لشراء هذه التقنيات إلى 37 دولة فقط، انخفاضا من 102.
وردت وزارة الدفاع الإسرائيلية على التقرير ببيان قالت فيه إنها تتخذ “الخطوات المناسبة” عندما تُنتهك شروط الاستخدام المنصوص عليها في تراخيص التصدير التي تصدرها ، لكنها لم تذهب إلى حد تأكيد إلغاء أي تراخيص.
وتتعرض تل أبيب لضغوط لكبح صادرات برامج التجسس منذ يوليو تموز، بعدما كشفت مجموعة من المؤسسات الإخبارية الدولية أن برنامج بيجاسوس الذي تطوره مجموعة (إن.إس.أو) استُخدم لاختراق هواتف صحفيين ومسؤولين حكوميين ونشطاء حقوقيين في دول عدة.
ودفعت هذه التقارير إسرائيل إلى مراجعة سياسة تصدير منتجات الأمن الإلكتروني التي تديرها وزارة الدفاع.
وقالت منظمة العفو الدولية ومختبر المواطن في جامعة تورونتو الذي يدرس عمليات المراقبة إن المغرب والإمارات اللذين طبعا علاقاتهما بإسرائيل العام الماضي، وكذلك السعودية والمكسيك من بين الدول التي ارتبط فيها بيجاسوس بعمليات مراقبة سياسية.
ونفت (إن.إس.أو) ارتكاب أي مخالفات، قائلة إنها تبيع برامجها فقط للحكومات ووكالات إنفاذ القانون ولديها الضمانات اللازمة لمنع إساءة استخدامها.
وكان مسؤولون أمريكيون أدرجوا هذا الشهر الشركة على قائمة تجارية سوداء لبيعها برامج تجسس لحكومات أساءت استخدامها. وعبرت الشركة عن استيائها من القرار لأن تقنياتها “تدعم مصالح وسياسات الأمن القومي الأمريكي من خلال درء الإرهاب والجريمة”.
وواجهت (إن.إس.أو) أيضا دعاوى قضائية وانتقادات من شركات التكنولوجيا الكبرى التي تتهمها بتعريض عملائها لخطر القرصنة. وكانت أبل أحدث شركة تقاضي (إن.إس.أو) هذا الأسبوع.