فنزويلا : 11000 عون أمن لتحرير سجن من قبضة عصابة

قد يبدو المشهد وكأنه من فيلم، لكن احتاجت السلطات الفنزويلية إلى أكثر من 11000 عون أمن وعشرات المدرعات من أجل تحرير سجن “أراغو” الواقع في “توكورون” من قبضة العصابات التي بسطت سيطرتها على السجن.
وقد هنأت حكومة الرئيس، نيكولاس مادورو، في بيان قوات الأمن على “إعادة إرساء النظام” في السجن وأشادت بالعملية التي قامت بها قوات الأمن الأمس، الثلاثاء 20 سبتمبر.
رجال العصابات والذين يفترض أنهم معاقبون بالسجن في سجن “أراغو”، حولوا المؤسسة العقابية إلى منطقة يسيطرون عليها.
فبالإضافة لكونهم يحوزون أسلحة، حتى القنابل اليدوية، فالسجن كان يملك أيضا مرافق لا تختلف عن مرافق الفنادق. من حوض سباحة، غرف الألعاب، ملهى ليلي وحتى حديقة حيوانات.
السجن لم يكن يأوي فقط رجال العصابات المدانين بالسجن –والذين كانوا يتنقلون فيه بكل حرية-، بل حتى أقرباءهم. فنقلت وكالة “فرانس برس” عن امرأة كانت حاضرة أثناء عملية المداهمة وتنتظر خارجا لمعرفة المكان الذي سينقل إليه زوجها “كنت أعيش هناك، لكن طردونا“.
وقد أصبح سجن “أراغو” أو “سجن توكورون” بمثابة مقر عمليات واحدة من أكبر العصابات في فنزويلا وهي المسماة “ترين دي أراغو“، والتي من داخل السجن، حيث قضي زعماؤها أحكاما بالسجن، نظمت عديد العمليات الإجرامية في فنزويلا وفي دول أخرى من أمريكا اللاتينية.
السلطات الفنزويلية وبعد مداهمة السجن وإعادة السيطرة عليه، قالت أنها ستقوم بتوزيع السجناء الـ2500 على عديد السجون الأخرى في البلاد،كما أنها أعلنت أنها لا تزال تطارد المسجونين الهاربين.