فيغولي: اسكتوا.. لم أتحدث إلى ماجر ولا أعرفه كمدرب

أكد اللاعب الدولي، سفيان فيغولي، أنه لم يسبق له أن تحدث مع الناخب الوطني، رابح ماجر، رغم أن الأخير كان استدعاه على مضض إلى التربص الأخير قبل أن يغيب عنه، معترفا بأنه لا يعرف لاعب بورتو السابق كمدرب ولا حتى طريقة عمله، في تصريحات تبرز “البرودة” التي تميز علاقة الرجلين بعد أن كان ماجر أبعد لاعب غالاتسراي التركي عن المنتخب لأسباب انضباطية أكثر منها رياضية، قبل أن يوجه لاعب “الخضر” رسالة “مفخخة” بالمعاني إلى ماجر، تعليقا على تصريحات الأخير في البرتغال، عندما قال: “كفانا من التصريحات وعلينا بالعمل أكثر وأكثر..”.

قال فيغولي في حوار مع موقع “فوت ميركاتو” الفرنسي الأحد، إنه لم يتحدث مع ماجر منذ تولي الأخير زمام العارضة الفنية للمنتخب، “لأكون صريحا معكم لم يسبق لي أن تحدثت مع ماجر، أنا أتابع أخبار المنتخب بطريقتي الخاصة..”، قبل أن يضيف: “بالنسبة إلي هو الناخب الوطني، ومن هذا المنطلق المنتخب فوق الجميع فاللاعبون يأتون ويرحلون والمدربون كذلك.. أنا مناصر للمنتخب مهما حدث..”، وتابع لاعب فالنسيا تصريحاته بهذا الشأن قائلا: “لا أعرف الطريقة التي يدرب بها ولا نوع المدربين هو..”، ما يعد رسالة مشفرة إلى مدرب “الخضر”، الذي لا تربطه علاقة جيدة بفيغولي، وهو الذي كان أطلق تصريحات نارية بشأنه وأبعده من التشكيلة الوطنية، قبل أن يعيده مؤخرا تحت ضغط وسائل الإعلام والأنصار قبل وديتي الرأس الأخضر والبرتغال، لكن فيغولي غاب عن التربص بسبب إصابة في القدم، وهو ما اعتبره متابعون “مقاطعة” لاعب غالاتسراي لمنتخب ماجر.

 وجدد فيغولي تمسكه بفرضية الإصابة، وقال لـ”فوت ميركاتو”: “لقد كنت مصابا في وتر أخيل منذ فترة، وبعد نهاية الموسم اتفقت مع الطاقم الطبي لفريقي على الخضوع لعلاج طبيعي حتى أشفى نهائيا من الإصابة قبل الموسم الجديد، ولهذا لم أكن قادرا على المشاركة في التربص وأنا أخضع للعلاج..”.

من جهة أخرى، عبر فيغولي عن أسفه وحسرته على الوضعية الحالية للمنتخب الوطني وقضية إقالة ماجر والتصريحات التي أدلى بها الأخير في البرتغال، وحديثه عن تعرضه لـ”المؤامرة” في الجزائر، وصرح: “أظن أنه يجب أن نكون أكثر تواضعا ونعمل فقط.. صحيح أن وضعية المنتخب الوطني صعبة، لكن يجب مضاعفة الجهود من أجل الخروج من هذه الأزمة والعودة إلى سكة الانتصارات، على اللاعبين والمدرب والفاف أن يتحملوا مسؤوليتهم ويركزوا فقط على العمل من أجل الخروج من الأزمة”.

 وهي بمثابة موقف صريح من فيغولي يعبر عن عدم توافقه مع توجهات الناخب الوطني الحالي، الذي أصبحت أيامه معدودة، وشدد لاعب غرونوبل الفرنسي السابق على اشتياقه إلى العودة إلى المنتخب الوطني وقال: “حمل قميص المنتخب الوطني استثنائي ويمنحك شعورا خاصا جدا.. أنا مشتاق إلى العودة إلى التشكيلة الوطنية.. لقد عشت لحظات رائعة مع “الخضر” كتلك التي في كأس العالم 2014، ولهذا، فالوضعية الحالية تؤسفني كثيرا، سأكون سعيدا بتلبية الدعوة وتقديم أفضل ما لدي كالعادة”، كما أكد لاعب “الخضر” أن غياب “الخضر” عن مونديال روسيا 2018 محزن، لكنه سيناصر كل المنتخبات الإفريقية والعربية، وعلى رأسها المغرب وصديقه يونس بلهندة، متوقعا تألق المغرب في هذا الموعد العالمي.

إلى ذلك، نفى فيغولي وجود أي نية له لمغادرة غالاتسراي التركي، مؤكدا أن عقده يمتد إلى أربع سنوات وهو مستعد لتشريف عقده، وصرح بالخصوص: “ليس لدي مناجير منذ فترة ولم يتصل بي أي فريق.. صحيح أن اسمي طرح في وسائل الإعلام، لكني مركز حاليا مع غالاتسراي وأسعى للتألق معه الموسم المقبل في رابطة أبطال أوروبا”، قبل أن يضيف: “لقد كنت سعيدا بالتتويج بأول ألقابي مع غالاتسراي، لقد كان من المهم أن أحس بهذا الشعور وأنا الذي لم يسبق لي التتويج بأي لقب..”، وتابع: “وأنا راض بمشواري مع الفريق، لقد سجلت 7 أهداف وقدمت 10 تمريرات حاسمة في 31 مباراة..”.