-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تم الاهتمام بملاعب الكرة دون غيرها

قاعة حرشة مازالت الأحسن والأهم بعد أكثر من نصف قرن

ب.ع
  • 1050
  • 0
قاعة حرشة مازالت الأحسن والأهم بعد أكثر من نصف قرن
أرشيف

كشفت الألعاب الأولمبية في باريس، التي تابعها الجزائريون بشغف وافتخار بعد ملحمة كيليا وإيمان، النقص الفادح في الهياكل الرياضية في الجزائر، فابتعاد الجزائر عن احتضان المنافسات العالمية وحتى الإفريقية هو ما جعل كل التتويجات المحققة في العقود الثلاث الماضية منذ ذهبيتي بوالمرقة ومرسلي وبرونزية براهمي في بطولة ألعاب القوى في طوكيو 1991، مجرد فلتات وغيوم تمرّ بسرعة.
وهناك رياضات لم تعد تمارس إطلاقا في الجزائر، بسبب نقص وانعدام المنشآت الرياضية الخاصة بها، مثل ميادين التنس وملاعب الفروسية وحتى المسابح الجيدة الأولمبية، فعاصمة الشرق الجزائري على سبيل المثال فقط، التي أنجبت السباحين المعروفين من بن عبيد إلى سحنون وجواد صيودة، لا تمتلك مسبحا أولمبيا بالمعايير الأولمبية المعروفة، بالرغم من امتلاكها لمسبح 100 متر ولكنه بأخطاء تقنية، كما أنها لا تمتلك ميدانا واحدا لممارسة التنس وهي التي أنجبت أسطورة التنس الجزائرية محمودي.
والأمر ينطبق على غالبية المناطق بما في ذلك ولاية تيارت التي أنجبت إيمان خليف وجمال سجاتي وقد يكون الاستثناء نسبيا في وهران التي تستفيد حاليا من منشئات ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنت منافساتها.
المشكلة الثانية هي ابتعاد الجزائر عن احتضان المنافسات الكبرى مثل البطولات العالمية في الملاكمة والمصارعة والرياضات الجماعية، عكس بلدان إفريقية مثل مصر التي احتضنت بطولات في التايكوندو وكرة اليد والمبارزة وقد منحتها هذه الرياضات الميداليات، خاصة أن احتضان البلاد لبطولة قارية أو عالمية يمنحها الشعبية واهتمام الناس بها، ومن المؤسف في الجزائر أن بعض الصحافيين الرياضيين لا يعرفون حتى قوانين بعض الرياضات والذين وجدوا أنفسهم يعلقون عليها بسبب انعدام الممارسة والقاعات المخصصة لها.
في بداية سبعينات القرن الماضي أي بعد مرور ثماني سنوات فقط، من الاستقلال ظهرت في الجزائر العديد من المنشآت الرياضية مكّنتها من احتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط بنجاح كامل في سنة 1975 والألعاب الإفريقية بنجاح كامل في سنة 1978، وكانت قاعة حرشة وخاصة القاعة المتعددة الرياضات “لاكوبول” تحف لا وجود مثيلا لها في كامل القارة السمراء، وحتى في بلاد البحر الأبيض المتوسط، وملعب خمسة جويلية الذي فيه مضمار لألعاب القوى كان في زمن تدشينه في صيف 1972 أي بعد عشر سنوات بالتحديد، أحد أروع الملاعب في الكرة الأرضية. وحتى الملاعب التي ظهرت في السبعينات مثل الشهيد حملاوي والثامن من ماي في سطيف وأول نوفبر في تيزي زو، كانت مدعمة جميعا بقاعة رياضة ومسبح نصف أولمبي.
تلك المنشآت مكنت الجزائر من عدد من المتألقين في عالم الرياضة ومنهم السباحة عفان زازة والعدائين رحوي بوعلام وبوالنور وعبد النوز، ورامية الرمح سامية جمعة، وملاكمي الجيل الذهبي مثل صياد وفرقان وأبطال رياضة المشي قشقوش وفرقان، من دون نسيان مبدعي كرة اليد من زمن لمجاداني وعمارة والهاشمي، وصولا إلى جيل حميش وبن جميل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!