قاعدة معلومات بأسماء وعناوين وتخصّصات النوابغ الجزائريين بالخارج
باشرت السلطات الجزائرية مشروعا يحمل عنوان “تعبئة الكوادر والنوابغ الجزائرية المقيمة في الخارج”، وهذا لضمان مشاركة هؤلاء في مشروع التطوير الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي والعلمي للبلاد، من خلال استحداث أرضية رقمية وقاعدة معطيات تضم أسماء وتخصّصات هؤلاء المهاجرين وبلدان إقامتهم.
وتم الإعلان عن إطلاق هذا المشروع، من خلال تعليمة مكتوبة موقّعة من طرف الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم بتاريخ 9 ماي الجاري تحمل ترقيم 533، موجّهة لرئيس لجنة مديرية الوكالة للمصلحة الجيولوجية للجزائر، ورئيس لجنة الوكالة الوطنية النشاطات المنجمية، ومحافظ الطاقة ورئيس لجنة مديرية سلطة ضبط المحروقات ورئيس لجنة مديرية النفط والرئيس المدير العام لسوناطراك والرئيس المدير العام لسونلغاز والرئيس المدير العام لمناجم الجزائر.
وحملت التعليمة عنوان “مشروع تعبئة الكفاءات الجزائرية بالخارج” الذي يحظى برعاية رئيس الجمهورية، وورد فيها: “نهدف من خلال هذا المشروع إلى تعبئة كل الكفاءات الجزائرية بالخارج، للمشاركة في التطوّر الاقتصادي والاجتماعي، والعلمي والتكنولوجي للجزائر، من خلال وضع إطار قانوني يتيح استغلال هذه الكفاءات للمشاركة في التطوّر الاقتصادي والاجتماعي، وذلك من خلال تحضير أرضية رقمية وقاعدة معطيات للكفاءات الجزائرية بالخارج”.
وفي هذا الإطار، وتنفيذا لتعليمات وزير الطاقة والمناجم، طلبت الأمانة العامة للوزارة من مسؤولي الهيئات والمؤسسات التي استقبلت التعليمة موافاتها بأسماء وألقاب والعناوين الإلكترونية وبلدان الإقامة والتخصّص للنوابغ الجزائرية المقيمة في الخارج، التي تتعاون مع المنظّمات والمؤسسات المحترمة.
وتتطابق هذه التعليمة مع ما سبق أن صرّح به مدير المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي عبد المليك بشير لـ”الشروق”، إذ أكّد التواصل مع نوابغ ومتخصّصين جزائريين مقيمين بالخارج بشكل مستمر، متفوّقين في مجال الذكاء الاصطناعي لنقل خبرتهم للجزائر في هذا الميدان الابتكاري الجديد وذلك إما من خلال العودة للجزائر والانضمام إلى المؤسّسات الجزائرية بشكل رسمي، أو التعاون مع الهيئات والمؤسسات الجزائرية لتكوين المتخصّصين عن بعد.
ويولي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اهتماما كبيرا بالجالية الجزائرية بالخارج، ويخصّص في كل زياراته للخارج جانبا من الوقت للقاء الجالية، على غرار ما حدث سهرة الاثنين بلشبونة بالبرتغال حينما التقى الرئيس تبون أبناء الجالية، وأكّد حرصه الدائم على التكفّل بانشغالات أفرادها وإبقاء صوتهم مسموعا.
وصرح الرئيس تبون خلال نفس اللقاء، بأن الجزائر دخلت مرحلة اقتصاد جديد يعود بالخير على كل أبناء الوطن، يقوم على ركائز متينة صحيحة وغير وهمية، مذكّرا بالتسهيلات التي منحتها الدولة لأبناء الجالية الراغبين في الاستثمار في الجزائر، وكافة الإجراءات التي تبنّتها الدولة لفائدة أبناء المهجر الذين يلعبون دورا هاما ويكتسون مكانة مميزة في المسار التنموي الذي تخطوه الجزائر، على غرار تخفيضات أسعار التذاكر لتمكينهم من قضاء عطلة الصيف بين ذويهم، واغتنم رئيس الجمهورية الفرصة للتذكير بالتعليمات التي أسداها للسفارات لوضع هيئة من المحامين تتكفل بقضايا الجزائريين في حال التعسف.