قام بتأبين صديق ابنه.. فمات أمام قبره في خنشلة

توفي شاب في الثلاثين من العمر، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، وهو المدعو أمين بوروبة، وأصيب صديقه من نفس العمر بجروح بليغة، في حادث مرور مأساوي هزّ مدينة خنشلة، أمسية الأربعاء، على مستوى الطريق الاجتنابي الجديد، في شطره الرابط ما بين طريقي طامزة وأنسيغة، إثر اصطدام عنيف ما بين دراجة نارية كان على متنها الضحية أمين السائق وصديقه، وسيارة نفعية تابعة لإحدى المديريات التنفيذية، بولاية خنشلة، حيث تم انتشال جثة الشاب الأول من طرف مصالح الحماية المدنية، وتحويلها رفقة الضحية المصاب على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى المحلي، أين تم تأكيد وفاة الأول، وتحويل الثاني لخطورة إصابته إلى مستشفى باتنة الجامعي “بن فليس”.
ومازال المصاب راقدا لحد الآن في المستشفى تحت الرعاية الصحية المركّزة، فيما شيّعت جنازة الشاب الأول أمين زوال الخميس.
ويشاء الله أن يشرف أحد المشيّعين، وهو الشيخ عز الدين هني في السبعين من العمر، على مراسيم الدفن، وإصراره على قول كلمة تأبينية في حق الضحية الفقيد، لأنه كان الصديق الحميم لابن الشيخ المتوفي أيضا في حادث مرور، حيث راح يذكر بأن الضحية أمين بقي وفيا لصديقه الراحل أي ابنه، حتى بعد وفاته، فكان لا يتوقف عن زيارة أهل صديقه وزيارة قبره، وأجهش الشيخ بالبكاء، ولم تنته مراسيم الدفن حتى سقط الحاج عزالدين هني أمام قبر صديق ابنه المتوفي، فسارعت نفس المركبة التي نقلت جثمان أمين، وبمساعدة من المشيّعين إلى نقله إلى مستشفى خنشلة، حيث تم تأكيد وفاته بسكتة قلبية، في حادثة مأساوية آلمت أهل خنشلة وأقارب المتوفيين معا، ليعود المشيعون الجمعة، لتشييع جثمان الحاج عزالدين هني في أجواء مهيبة.