-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خلال ترؤسه لملتقى "العقيدة العسكرية"..

قايد صالح: وطنية الثوار الجزائريين مكنتهم من قهر المستعمر الهمجي

نوارة باشوش
  • 905
  • 2
قايد صالح: وطنية الثوار الجزائريين مكنتهم من قهر المستعمر الهمجي
أرشيف
قايد صالح

شدد الفريق قايد صالح، رئيس أركان الجيش، نائب وزير الدفاع، على أن وطنية الثوار الجزائريين مكنتهم من قهر المستعمر الهمجي، مؤكدا أن العقيدة العسكرية هي في عمومها نتاج لعمق فكري وثقافي وحضاري توارتثه الأجيال.
وقال قايد صالح خلال ترؤسه للملتقى الذي نظمته مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه حول “العقيدة العسكرية لثورة نوفمبر 1954″، أنه على الرغم من عدم توازن القوى بين الثوار والمستعمر، إلا أن أصالة معدن المجاهدين، وتمسكهم بمرجعيتهم الروحية والوطنية، وحرصهم على مصداقية جهدهم الثوري الوطني، بل العالمي، جعلتهم يسهرون على أن يكون جهادهم طاهرا ونظيفا وحضاريا، وسعوا دوما إلى أن تكون سلوكياتهم ومعاملاتهم لأسراهم متسمة بالشهامة وعلو الهمة، ورحابة الصدر، وتغلب عليها سماحة المسلم الصادق، الواثق في الله والمؤمن بنصره. وكذا المتشبث بالتعاليم السمحاء لدينه الإسلامي الحنيف، وبمقومات شخصيته الوطنية الأصيلة والعريقة”.
وتابع قايد صالح هذه هي مرتكزات العقيدة العسكرية للثورة التحريرية المباركة، التي واجهت وانتصرت على أعتى قوة استعمارية استيطانية في ذلك الوقت، هذا الاستعمار الذي اتصف بعقيدة عسكرية همجية السلوك، تتخذ من الإبادة الجماعية مبدأ لها، ومن ارتكاب المجازر تلو المجازر نهجا عمليا، تتباهى به أمام العالم دون حياء”.
وذكر نائب وزير الدفاع ببعض مفاهيم العقيدة العسكرية، حيث قارن بين العقيدة العسكرية التي اعتمدتها الثورة التحريرية وتلك التي تبناها الاستعمار الفرنسي، مبرزا الفرق بين عقيدة الاستعمار الهمجية، وبين عقيدة ثورتنا التحريرية النظيفة والمبدئية وقال: “إن العقيدة العسكرية هي في عمومها نتاج لعمق فكري وثقافي وحضاري تتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل، تستمد مبادئها من الإرث التاريخي والنضالي للأمة وكفاحها المستميت ضد الاستعمار، ومن قيمها الدينية والمعنوية، ومن المثل العليا للدولة وتشريعاتها، تتم مراجعتها وتحيينها، كلما تطلب الأمر ذلك، لتتكيف مع متغيرات المعطيات الجيوسياسية، وهي بذلك تمثل أسس سياسة الدفاع الوطني، ومرتكزا رئيسيا لصياغة الإستراتيجية العسكرية”.
وأضاف “أما العقيدة الثورية فهي ذلك النهج العملي الذي يعرف، أولا، كيف يجند المواطنين تجنيدا مبنيا عن القناعة والاقتناع بعدالة القضية، وبوجوب كسب معركتها ضد العدو”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Fafa mon amour

    Nous sommes en 2018 et bientôt 2019 ya 3ammi

  • abu

    متى تنتهي لغة الخشب في هذا البلد.....