قبضة حديدية بين بن شيخة وولد علي.. والإدارة تُقرّر فسخ عقد واتارا
قرّرت إدارة شبيبة القبائل، وبشكل رسمي فسخ عقد مهاجمها البوركينابي جبريل واتارا، قبل افتتاح سوق التحويلات الشتوي المقبل، وذلك بسبب المستويات الشاحبة التي قدمها اللاعب منذ التحاقه بالفريق في الصائفة الفارطة، قادما من نهضة بركان المغربي، حيث فشل في التسجيل رغم عديد الفرص التي مُنحت له من قبل الطاقم الفني بمشاركته مع الشبيبة في مباريات أولمبي أقبو، مولودية الجزائر، نادي بارادو، شباب قسنطينة، مولودية وهران، قبل أن يغيب عن اللّقاء الأخير أمام اتحاد خنشلة الذي فازت فيه الشبيبة بهدف دون رد على ملعب “حسين آيت أحمد” في تيزي وزو، وذلك بحسب ما كشفت عنه بعض المصادر المقربة من بيت النادي.
ويكون البوركينابي واتارا أول ضحايا تهديدات رئيس مجلس الإدارة الهادي ولد علي، مثلما أشارت إليه “الشروق” في عدد سابق، بتهديد ولد علي لسبعة لاعبين بالإبعاد من الفريق قبل افتتاح “الميركاتو” الشتوي بسبب عدم تقديمهم أي إضافة منذ بداية الموسم الحالي، علما أن فسخ التعاقد مع واتارا سيُمكّن الفريق من التعاقد مع لاعب أجنبي آخر، على اعتبار أن الحد الأقصى الذي وضعه الاتحاد الجزائري لكرة القدم بخصوص اللاعبين الأجانب هو خمسة لاعبين فقط.
للإشارة، فإن إدارة شبيبة القبائل كانت قد تعاقدت خلال مرحلة التحويلات الصيفية مع أربعة لاعبين أفارقة، ويتعلّق الأمر بكل من باباكار صار، ساديو كانوتي، والتر بواليا، قبل التعاقد مع البوركينابي جبريل واتارا.
ويتّضح من خلال الخطوة التي ستقوم بها الإدارة مع البوركينابي واتارا في قادم الأيام الصراع القائم داخل الفريق بين عديد الأطراف، وبالأخص مع المدرب عبد الحق بن شيخة، الذي كان وراء جلب اللاعب، الذي أشرف عليه موسم 2022- 2023 لما كان مدربا لنهضة بركان المغربي، غير أن اللاعب الذي حمل ألوان النادي المغربي خيّب أنصار “الكناري” الذين يُحمّلون بدورهم بن شيخة مسؤولية التعاقد معه.
يحدث هذا في الوقت الذي يسعى فيه الفريق لتحقيق الفوز الثاني على التوالي في بسكرة، اليوم، أمام الاتحاد المحلي، لحساب الجولة السابعة من الرابطة المحترفة الأولى “موبيليس”، في لقاء مهمّ بالنسبة للزوار وكذا المدرب بن شيخة الذي لن يكون التعثّر في صالحه، علما أن الأخير سيُجدّد الثقة في نفس التشكيلة التي خاضت اللّقاء الأخير أمام اتحاد خنشلة، حفاظا على الاستقرار، وأملا في تحقيق نتيجة إيجابية، تمنع الفريق من الدخول في دوامة، وسط غيابات عديدة ستعرفها التشكيلة في صورة حميدي، الحمري وكذا أدم رجم.