قراصنة فكوا شفرات بطاقات التعبئة ”لموبيليس”

تلقت “الشروق اليومي” بعنابة، مكالمات هاتفية من مواطنين، أحدهم من ولاية بشار، اشتكوا فيها من كون بطاقات التعبئة من فئة 200 دج، لموبيليس، التي اشتروها أول أمس، لدى الوكلاء المعتمدين للمتعامل المذكور، غير صالحة للإستعمال بسبب رفض نظام التعبئة الإلكتروني “لموبيليس” قبولها، رغم كون البطاقات جديدة ومغلفة بالبلاستيك.وأوضح أحد المواطنين الذي كشف للشروق اليومي عن الأرقام (14)، التي حاول إدخالها لإعادة تعبئة رصيده ببطاقة “موبيليس” من فئة 200 دج، أن الموزع الصوتي لنظام التعبئة الإلكتروني رفض قبول الأرقام السرية التي كشطها المواطن بنفسه من البطاقة الجديدة.
وأكد مشترك “موبيليس” أن البطاقة التي اشتراها سليمة ولا يظهر أي عيب فيها، مشيرا إلى أن المادة الحاجبة للأرقام (14) لم تتعرّض للخدش لغاية كشطها بنفسه كاشفا عن رقم:
45. 800. 09. 75. 185. 53 وهو الرقم الذي تمّ رفضه من طرف نظام التعبئة.
واستغرب المواطنون الذين اتصلوا بالشروق اليومي، هذه الظاهرة غير المعهودة بالنسبة لهم، معتبرين أن متعامل “موبيليس” هو الذي يتحمّل مسؤولية الخسارة التي لحقتهم، بسبب رفض وكلاء بيع البطاقات تعويضهم ببطاقات أخرى، بحجة أن القضية تتجاوزهم وأنهم غير مسؤولين عن سلامة الأرقام السرية للتعبئة، طالما أنهم يبيعون بطاقات جديدة مختومة لا يوجد فيها أي عيب.
وكانت الشروق اليومي، قد كشفت في عددها الصادر في الثاني من نوفمبر الجاري 2006، عن تمكن أحد المواطنين المدعو، قرشي عبد الحميد، القاطن بالمدينة الجديدة للدار البيضاء بالعاصمة، من فك رموز أرقام التعبئة لبطاقات “موبيليس” من فئة 200 دج، حيث قام بعدّة تجارب بحضور صحفيي الشروق اليومي بالعاصمة، وفك أمامهم رموز أرقام التعبئة لبطاقات “موبيليس”.
وطالب المواطن المذكور مقابلة الرئيس المدير العام لشركة “موبيليس” دون جدوى، لتحذيره من اكتشاف أشخاص آخرين لطريقة فك بطاقات التعبئة والاحتيال على المواطنين.
نور الدين بوكراع