قرر تحويله لكنيس يهودي.. الاحتلال يعبث مجددا بحرمة “المسجد الإبراهيمي”

أبلغت سلطات الاحتلال إدارة المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، أن الأعمال في المسجد نُقلت من وزارة الأوقاف إلى “هيئة التخطيط المدني” التابعة له.
وفق القرار الصادر عن الاحتلال الصهيوني، سيتم استئناف العمل بسقف المنطقة المعروفة باسم “الصحن” الخاص بالحرم الإبراهيمي.
وردت وزارة الأوقاف التابعة للسلطة الفلسطينية، على الاحتلال برفضها للقرار، مؤكدةً أنها صاحبة السيادة على المسجد الإبراهيمي في الخليل، وعدّت أي محاولة لتغيير هذا المعلم الديني اعتداءً على أحد المقدسات الإسلامية.
وقالت الوزارة في بيانها إن “الحرم الإبراهيمي هو ملكية وقفية خالصة للمسلمين ولا يحق لأيٍّ كان، مهما امتلك من قوة، العبث فيه وتغيير معالمه، أو يسعى بأي شكل من الأشكال لطمس هويته الدينية وتهويد ما تبقى من أجزائه”.
وفي السياق ذاته، أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” القرار، واعتبرته “تعديًا سافرًا على مكانة المسجد الإبراهيمي، وانتهاكًا صارخًا وخطيرًا في إطار مسلسل الاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية”.
وأشارت “حماس”، في بيان لها الأربعاء، إلى أن هذا القرار “يتزامن مع الذكرى الحادية والثلاثين لمجزرة المسجد الإبراهيمي، ويكشف نوايا الاحتلال الحقيقية وتصميمه على مواصلة تهويد المسجد وتقسيمه والسيطرة عليه”.
🔻 في الذكرى الـ 31 لمذبحة الحرم الإبراهيمي.. ماذا نعرف عنها؟
🔻فجر الجمعة الـ 25 من فبراير/شباط 1994 الموافق الـ 15 من رمضان 1415 للهجرة، وقف المستوطن باروخ غولدشتاين خلف أحد أعمدة المسجد الإبراهيمي في الخليل، وانتظر حتى سجد المصلون وفتح نيران سلاحه الرشاش عليهم وهم سجود، في… pic.twitter.com/47QzUujDpN
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 26, 2025
وللتذكير كانت قوات الاحتلال قد شرعت في تسقيف الصحن في التاسع من جويلية من العام الماضي، لكنها أوقفت العمل بعد يومين، إثر هبّة شعبية في الخليل تمثّلت في وقفات واحتجاجات.
وقبل 20 عاما وضع مستوطنون خيمة في منطقة الصحن، وخصصوها مكانًا للعبادة، وظلت قائمة حتى اليوم، حيث يطالب المستوطنون بتسقيف الصحن لتخصيصه مكانًا دائمًا للعبادة.