قصة إنسانية عن جحيم السجون الإسرائيلية

أعطى الفيلم الفلسطيني 3000 ليلة، إشارة انطلاق الأسبوع السينمائي آفاق بالجزائر بقاعة الأطلس في العاصمة، وسط غياب  المشرفين على التظاهرة بسبب مشاكل الفيزا.

 تعكس مي المصري، في فليمها “3000 ليلة” واقع الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي عبر قصة مستوحاة من حادثة حقيقية لمدرسة فلسطينية تنجب ابنها داخل سجن وتواجه تحدي الحفاظ عليه وتربيته خلف القضبان.

 بعيدا عن المرافعة الإيديولوجية والخطابات المباشرة تقدم مي المصري قصة إنسانية لسجينات فلسطينيات يتقاسمن السجن والزنازين مع سجينات إسرائيليات حوكمن في جرائم السرقات والمخدرات داخل السجن، تواجه ليال المدرسة الفلسطينية تحدي البقاء وتحدي تربية ابنها وتحدي كسب ثقة زميلاتها، يتخلى عنها زوجها وتشكك فيها زميلات الزنزانة وتتعاطف مع سجينة إسرائيلية عندما تنقذها من الموت.

قدوم الطفل نور يحطم أسوار السجن ويدفع أمه إلى تحويل جدران الزنزانة إلى مساحات للرسم والحلم حتى داخل السجن وفي قلب العذاب والضغط النفسي يبقى هناك وقت للأمل والحب.

3000 ليلة، فيلم إنساني لا قدم المناضل في ثوب رسول أو ملاك أو صنم لكنه يكشف مكابدات النفس البشرية وتمزقها بين الوطن والعائلة والحب، للإشارة رشح الفيلم العام الماضي لتمثيل الأردن في جوائز الأوسكار لأحسن فليم أجنبي، بعد أن حاز عدة جوائز دولية منها جائزة التحكيم في مهرجان المرأة الدولي للفيلم والتلفزيون في لوس أنجيليس 2015 وجائزة الجمهور في مهرجان أنوناي الدولي الفرنسي سنة 2016 وجائزة تحكيم الشباب في المهرجان الدولي لحقوق الإنسان في جنيف العام 2016 وجائزة الشباب في مهرجان تاورمينا الدولي في إيطاليا العام 2016 وجائزة تحكيم المرأة والشباب بفرنسا.