قصف الجنود الصهاينة.. استخبارات حزب الله تخترق الأمن الاسرائيلي
كشف مصدر مطّلع في المقاومة الإسلامية لحزب الله اللبناني في بيروت ملفات قال إنها سرّية للغاية في طريقة إدارة حزب الله للمعارك مع قوات الاحتلال في الجنوب اللبناني وطريقة استهداف مواقع جنود الاحتلال والبلدات الصهيونية في شمال مراسل “الشروق” من حيفا: تيجان أفندي
وقال المصدر إن مقاتلي حزب الله يديرون المعارك ويقصفون المواقع والبلدات والمستوطنات الصهيونية بناء على معلومات استخباراتية يجمعها جهاز استخباراتي تابع للمقاومة الإسلامية بدقة، مشددا على أن للحزب رجال استخبارات يعملون في عمق دولة الاحتلال بسرية تامة وينشطون أحيانا داخل أجهزة حساسة في الكيان الصهيوني.
وأكد المصدر أن لدى المقاومة الإسلامية أجهزة مراقبة وتنصت وتصوير متطورة جدا تستطيع رصد تحركات جنود الاحتلال في مناطق جنوب لبنان بدقة، ويرسل جهاز الاستخبارات التابع للحزب تقارير مفصلة للقيادة عن هذه التحركات والتي تقوم
بدورها بدراسة إمكانية تنفيذ هجوم استشهادي أو قصف الهدف بالصواريخ بحسب ما تتطلبه طبيعة المنطقة المستهدفة.
وأوضح المصدر أن عملية “الوعد الصادق” التي نجح مقاتلو حزب الله خلالها في أسر جنديين صهيونيين وقتل ثمانية آخرين تمت بناء على دراسة متأنية من قبل جهاز الاستخبارات وقيادة المقاومة، وبعد رصد متأني إستمر خمسة أشهر كاملة.
وأشار المصدر في حزب الله إلى أن قصف المدن والمستوطنات والمواقع الصهيونية بالكاتيوشا وصواريخ خيبر ورعد لا يأتي وليد لحظة “بل يأتي بعد معلومات من رجال الاستخبارات المزروعين في عمق الكيان وأجهزة الرصد بأن هناك هدفا ما على بعد مسافة معينة من الجنوب يمكن قصفه بصواريخ كاتيوشا أو نوع آخر من الصواريخ”.
وحول استهداف حزب الله لمبنى كان يتواجد فيه جنود وضباط من قوات الاحتلال في الجليل الأعلى بعد ظهر أول أمس، قال المصدر لمراسل فلسطين اليوم: هذا القصف للمبنى تم تنفيذه بعد معلومة استخباراتية بأن عشرات من ضباط وخبراء المتفجرات متواجدون داخل المبنى وأن المنطقة المحيطة بهم هي عبارة عن معسكر للجيش الصهيوني ممتلئ بالأسلحة والذخيرة والمتفجرات، ورصد المبنى إستمر عدة أيام، والدليل على أن القصف لم يأت عشوائيا، أن استهداف المبنى تم مباشرة بعد دخول الجنود للمبنى..”
وكشف المصدر أن جهاز استخبارات حزب الله لديه معلومات عن كل شبر في دولة الاحتلال، وعن أماكن تواجد مخازن الأسلحة والمواد الكيماوية ومعسكرات الجيش والمطارات العسكرية والمدنية من أقصى شمال “إسرائيل” إلى أقصى جنوبها، وأن الحزب يعمل وفقا لأجندة معينة تعتمد على استنزاف قوة العدو.
وأضاف: لدى المقاومة الإسلامية أيضا أسلحة لا يتوقع قادة العدو أننا نمتلكها، وبمقدور هذه الأسلحة الوصول إلى ما بعد ما بعد تل أبيب وحتى إلى بئر السبع، وتوقيت استخدامها متروك لتقديرات قيادة المقاومة”.
من الجدير ذكره أن هذه المعلومات حصل عليها من مصدر موثوق في المقاومة اللبنانية عقب تنفيذ مقاتلي حزب الله لعملية قصف موقع لقوات الاحتلال في منطقة الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة ظهر الأحد 6-8-2006، حيث أدى القصف إلى مقتل أكثر من 12 من خبراء المتفجرات الصهاينة وإصابة العشرات معظمهم في حالة الخطر الشديد.