قضية مروة بوغاشيش.. هذه آخر المستجدات ومبالغ مالية لمن يتعاون مع السلطات

لا تزال عملية البحث متواصلة عن الطفلة مروة بوغاشيش، التي اختفت في ظروف غامضة بعد آخر امتحان لها، بتاريخ الخميس 22 ماي الجاري، حيث خصّصت عائلتها وعدة صفحات عبر منصات التواصل الاجتماعي مبالغ مالية معتبرة لمن يدل على مكانها.
وشهدت ولاية قسنطينة حالة استنفار قصوى للعثور على الطفلة قبل حصول مكروه لها، حيث طوقت مصالح الأمن كل منافذ حي الزيادية في عملية تمشيط وتفتيش للمنازل المشبوهة، كما أعلنت عائلتها عن منح مبلغ مالي يقدر بـ 10 مليون سنتيم لمن يوافيهم بمعلومات مؤكدة عن مكان تواجدها.
في ذات السياق، عرض محسنون عبر حساباتهم وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، تقديم هدايا ومبالغ مغرية لمن يتعاون مع السلطات من أجل تسريع عملية إنقاذ الطفلة، التي يجزم أهلها ومقربون منها أنها تعرضت للاختطاف.
والأربعاء، زار والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، عائلة بوغاشيش، بمعية أعضاء اللجنة الأمنية، مبلغا تضامن السلطات مع العائلة في هذه المحنة والتجند التام مع تسخير كافة المصالح الأمنية المختصة إلى غاية العثور عليها وعودتها سالمة بإذن الله إلى أهلها.
اختفت في ظروف غامضة بعد آخر امتحان لها
وتصدّر اسم مروة الترند عبر منصات التواصل الاجتماعي، منذ مساء الخميس 22 ماي، على إثر الاختفاء الغامض لها بعد آخر امتحان اجتازته يوم الخميس الماضي، ليظهر والدها كي يستجدي جميع المواطنين عبر ولايات الوطن، مساعدته في العثور عيها.
وظهر والد الطفلة، البالغة من العمر 12 عاما فقط، في مقطع مصور نشرته صفحات ولاية قسنطينة محل إقامة العائلة، وتم تداوله على نطاق واسع، وهو يتحدث عن فلذة كبده التي تدرس في قسم الثانية متوسط، لافتا إلى أنها اجتازت آخر امتحان لها بطريقة عادية ثم انقطعت كل أخبارها.
وأضاف أن والدتها في حالة يرثى لها، راجيا المساعدة في العثور عليها والاتصال بأقرب مركز للشرطة أو الدرك الوطني في حال رؤيتها أو الشك في أي فتاة أنها هي، أو الاشتباه بشخص متورط في قضية اختفائها.
وتحدّثت عشرات الصفحات عن اختفاء مروة من حي الزيادية بولاية قسنطينة، بعد انتهائها من آخر امتحان، حيث غادرت متوسطة “11 ديسمبر” الواقعة بحي الزيادية في حدود التاسعة والنصف صباحا مع صديقتيها، حسبما بينته كاميرات المراقبة.
وقالت عمة الفتاة إن ابنة أخيها كانت ترتدي في ذلك اليوم سروال “جينز باغي” وقميصا مخططا بالأسود، وقد سارت رفقة صديقتيها حتى مفترق الطرق، ليفترقن بعد ذلك على أمل اللقاء في حدود الواحدة ظهرا لكن بقدوم التلميذتين لمنزل مروة في الوقت المحدد تبين أنها لم ترجع مطلقا، وتبدأ على الفور رحلة البحث عنها.
وقال والد مروة، الأستاذ في اللغة الإنجليزية، في تصريحاته لوسائل الإعلام إن نتائج ابنته في الدراسة ممتازة وتعيش في المنزل حياة طبيعية وليس لديها أية مشاكل تدفعها للهروب من المنزل، موضحا أنه محتارا إن كان الأمر اختطافا أو اختفاء بمحض إرادتها.
وتابع أن مصالح الأمن كثفت عملية البحث عنها بمساعدة الكثير من المواطنين، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وتطويق المنطقة لكن لم يتم العثور على طفلته كما أشاعت بعض الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي.
من جانب آخر لفت نشطاء لضرورة الانتباه للأبناء المراهقين وعدم الضغط عليهم بسبب الدراسة أو تهديدهم، لأن جيل اليوم يختلف عن سالفه.
يذكر أن قصة اختفاء مروة في ظروف غامضة أعادت لأذهان الكثير من الجزائريين، حوادث الاختطاف التي راح ضحيتها عددا من الأطفال خلال السنوات الماضية، مع بروز مخاوف عودة الظاهرة التي بثت الرعب في القلوب.
وتعيش عائلة مروة على وقع صدمة اختفائها حيث تحترق والدتها ألما ولا تقوى على الكلام من فرط الحزن الذي يعتصر قلبها، بينما يقاوم والدها نفسه كي يبقى صامدا للمشاركة في عملية البحث عنها، على أمل إيجادها في أسرع وقت ممكن.