قضية نورهان.. سلطة الضبط تطلب توضيحات من القناة التي عرضت قصّتها

طلبت سلطة ضبط السمعي البصري، توضيحات من القناة التلفزيونية الخاصة “الحياة” التي عرضت قصة نورهان المقيمة بمركز للطفولة المسعفة خلال عيد الفطر.
وكانت نورهان قد ظهرت على شاشة قناة “الحياة” تطلب العودة لأمها، وتتمنى لها عيدا سعيدا في مشهد مؤثر صنع الحدث عبر الشبكات خلال عيد الفطر المبارك.
وطلبت سلطة الضبط السمعي البصري من القناة، في بيان خاص صدر الأربعاء، توضيحات بشأن تعريض الطفلة للتشهير الإعلامي، الذي قد ينتج عنه مخاطر وعواقب نفسية مستقبلية عليها.
وجاء في البيان: “بعد أن أخذت سلطة ضبط السمعي البصري علما عقب النداء الذي وجهته طفلة مقيمة بمركز الطفولة المسعفة، تطلب من خلاله عودة أمها بواسطة القناة التلفزيونية الخاصة الحياة TV في اليوم الثاني لعيد الفطر وما خلفه هذا النداء من ردود فعل مختلفة بكثير من العواطف والتفاعل التضامني وهو أمر طبيعي في مثل هذه الحالات التي تعكس وضعا إنسانيا مؤلما ولكنه بالمقابل يتعارض مع القوانين الوطنية والدولية التي تطالب بحماية فئة الطفولة”.
وأضاف البيان: “قامت السلطة بمراسلة القناة، حيث اعتبرت أن تعريض هذه الطفلة للتشهير الإعلامي دون رخصة من أي جهة قد ينتج عنه مخاطر وعواقب نفسية مستقبلية عليها، خاصة في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة وعليه تطلب توضيحات من القناة حول هذا الموضوع الحساس”.
نورهان تعود لحضن والدتها وحالة من الفرحة تعم الشبكات
وعمّت الفرحة شبكات التواصل الاجتماعي بعد عودة الطفلة نورهان التي كانت في مركز للطفولة المسعفة بالعاصمة، لحضن والدتها.
وظهرت الطفلة إلى جانب والدتها، مساء الثلاثاء، في فيديو اجتاح مواقع التواصل في وقت وجيز، وعلامات السرور بادية على وجهها الملائكي الذي أسر قلوب جزائريين كثر تفاعلوا مع حالتها.
🔴👈 الطفلة #نورهان التي أبكت جميع الجزائريين يوم العيد تعود إلى أمها وتشكركم على تضامنكم معها ❤️🇩🇿 #الحمد_لله 🤲 pic.twitter.com/uuDrVW6nPd
— Alpasino👊🇩🇿👊 (@Alpasino6) April 25, 2023
وقالت الأم المتأثرة جدا بما حصل لها إنها تمكنت من إعادة ابنتها بفضل عدالة الشراقة، ولم تنس الشعب الجزائري الذي وقف معها في محنتها، حيث تقدمت بخالص عبارات الشكر والامتنان، موضحة أن ما حصل كان سوء تفاهم وأن والدها جاء أيضا وأخرجاها من المركز.
وبدورها شكرت الطفلة الجميع لتنهال التعليقات الجميلة الشاكرة لله على عودة نورهان لبيتها وسط إخوتها.
الطفلة نورهان المقيمة في دار الطفولة المسعفة التي أبكت الجزائريين يوم العيد عندما سألوها عن أمنيتها وقالت لهم “حابة ماما ترجع ليا”
الحمد الله نورهان تعود إلى والدتها أمنيتها تحققت، في حين نورهان و لكم ان تتصورو الفرحة 👌👏 الحمد لله pic.twitter.com/yAV2FjCVwI— Abdou (@Abdou40591610) April 25, 2023
وكانت والدة نورهان التي أبكت كل من رأى فيديو صرختها يوم العيد، قد خرجت عن صمتها، مساء الاثنين 24 أفريل، لتكشف سبب تركها في مركز للطفولة المسعفة، بالرغم من كونها ابنة شرعية.
وقالت والدة نورهان بعدما هاجمها الكثيرون بتعليقاتهم إنها لم تتخل عن ابنتها، وأن الظروف القاهرة هي من تسببت في هذا الوضع المؤلم لكليهما.
وأضافت أن القاضي هو من أمر بإبعادها عنها، مؤكدة على ضرورة الدعاء لها كي تستعيدها لأنها اشتاقت إليها، وليس الدعاء عليها بالشر.
وأردفت: “مكاش أم تسمح في بنتها.. عندي 5 أبناء كيف أسمح في طفلة و4 راهم قدامي.. مكانش منها أنا راني مكوية عندي شهر بلا بنتي، رمضان جوزتو بلا بنتي، العيد جوزتو بلا بنتي خافوا ربي يا ناس.. نورمالمن تدعولي انجيب بنتي ماشي تهدرو بالشر”.
وتابعت: “كل ثلاثاء أزورها وتترجاني أن أخرجها لأنها لم تستطع الاحتمال.. ابنتي صغيرة ولا تعرف شيئا ظلمتوني وظلمتم ابنتي”.
وفي الختام أوضحت أم نورهان أن لديها جلسة الثلاثاء أمام القاضي، وطلبت الدعاء لها كي تستعيدها، وباكية صرخت: “الله غالب أنا زوالية تقدرت عليا ما تظلمونيش.. ما تعرفوش الحكاية كامل علاش تظلموني”.
أم الفتاة توضح سبب الإبتعاد عن إبنتها !!
اللهم ارحم كل نفس لايعلم حالها إلا أنت
الله المستعان ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم pic.twitter.com/2ss52VQKO2— ⵣ Algerian dzⵣ 🇩🇿 🇪🇭 🇵🇸 (@samgroom2) April 25, 2023
وفي أول أيام عيد الفطر المبارك أثارت الفتاة المقيمة بدار الطفولة المسعفة بالجزائر العاصمة بظهورها في إحدى القنوات الخاصة جدلا واسعا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وأبكت القلوب بصرختها المؤلمة.
وبمجرد أن سألها الصحفي عن حلمها ردت بكلام مؤثر، ووجهت رسالة خاصة لوالدتها قائلة توحشتك يا ماما راني متمنيا تولي ليا وان شاء الله تعيدي بصحة والهنى ونتمنى تولي ليا يا ماما”.
#مؤثر_جداً
🔴 شاهد.. طفلة بدار الطفولة المسعفة: توحشت ماما ومتمني تولي ليا 💔😭😭#الجزائر pic.twitter.com/ji2V7sFPtJ— EmiLio (@AbdelhakBiada) April 22, 2023
وتساءل نشطاء عن سبب التخلي عن طفلة كالوردة في مركز للطفولة المسعفة، خاصة بعدما أشارت في الفيديو أنها رأت والدتها وزارتها في بجاية.
وأكد الكثيرون أن الأم ما كان عليها التخلي عن فلذة كبدها مهما كانت ظروفها، داعين لمساعدتها ماديا إن كانت لا تستطيع إعالتها.