-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ناقلون يضربون بالقوانين عرض الحائط

قطاع النقل بولاية تيزي وزو بحاجة لعلاج مستعجل

رانية. م
  • 1008
  • 0
قطاع النقل بولاية تيزي وزو بحاجة لعلاج مستعجل

اشتكى سكان مختلف مناطق ولاية تيزي وزو، من سوء خدمات النقل التي يضمنها الخواص العاملون على عدة خطوط رابطة ما بين عاصمة الولاية والقرى المجاورة لها، حيث يضرب فيها الناقلون بكل القوانين عرض الحائط، ويجعلون المواطن البسيط رهينة عدم مسؤوليتهم وعدم التزامهم بضمان خدماتهم المتقطعة، فكثيرا ما يجد هؤلاء انفسهم في محطات خاوية على عروشها، يترصد بهم “الكلونديستان” او يتدبر كل واحد طريق عودته إلى منزله، في وقت يكتفي فيه المسؤولون بدور المتفرج على معاناة السكان.

يعرف قطاع النقل بولاية تيزي وزو، ترديا خطيرا من حيث نوعية الخدمات المقدمة في الآونة الأخيرة، سواء في الوسط الحضري او الخطوط الرابطة ما بين البلديات التي يضمنها في الغالب ناقلون خواص، لا يلتزمون بالمهام المسندة إليهم، اذ يتوقف هؤلاء عن العمل من دون ساعات محددة، ويجبر آخرون المواطنين على الانتظار لفترة قد تتجاوز ساعة من الزمن، للانطلاق من وإلى المحطة، من دون ادنى اعتبار للوقت الضائع للركاب بوجهاتهم المختلفة.

في ذات السياق، اشتكى سكان ماكودة من الانتظار المضني داخل حافلات لا ينطلق اصحابها من دون وصول آخر راكب، نفس الشيء يعاني منه سكان ازفون عبر مركبات خط أزفون-فريحة، حيث وجد هؤلاء انفسهم رهائن ناقلين لا يأبهون للوقت الضائع عن الركاب ولا درجات الحرارة التي ينتظرون فيها داخل المركبات، ناهيك عن توقفهم في المحطات الكثيرة التي يقطعها ذات الخط، نفس الوضع يعيشه سكان تيرميتن من محطة بوخالفة بتيزي وزو والأربعاء ناث إيراثن من وادي عيسى وغيرها من الخطوط المعتمدة لذات النظام.

السكان أكدوا أن سلطات القطاع غائبة تماما في الميدان، حيث يتصرف الناقلون حسب اهوائهم من دون ادنى احترام للقوانين المعمول بها ولا لكرامة المواطن الذي يجد نفسه مهانا، بخدمات متقطعة، لا جهة يشكو لها معاناته ولا مسؤول ينصفه.

نفس الوضع تشهده منطقة وادي فالي ببلدية تيزي وزو، حيث يرفض الناقلون الخواص نقل المواطنين والعمل بشكل منظم ويفرضون عليهم دفع تكاليف “كورسة” صباحا ومساء بسعر لا يقل عن 400 دج لمسافة لا تتعد الـ3 كلم.

وبخصوص الفترة المسائية، غالبا ما يجد المسافرون انفسهم، في محطات خالية من اي وسيلة نقل حتى قبل ساعات الدوام، حيث يتخلى هؤلاء عن مهمتهم في ضمان خدماتهم على الخط الذي يشتغلون فيه، ويتوجهون بـ”كورسات” ناحية الشواطئ وغيرها من الوجهات، من دون الالتزام بواجبهم في ضمان خدمة النقل للخط الذي يعملون فيه.

وكثيرا ما يكون العالقون في المحطات الفارغة، عرضة للخطر خصوصا في المحطات النائية والخارجة عن الوسط الحضري، ويضطرون للاستعانة بخدمات سيارات الأجرة أو التطبيقات المختلفة، التي كثيرا ما تعرض حياتهم للخطر ناهيك عن التكاليف الإضافية.

السكان طالبوا والي تيزي وزو، السيد أبو بكر الصديق بوستة، بالتدخل العاجل للنظر في الواقع المزري والمهين لخدمات النقل التي يضمنها الخواص عبر مختلف الخطوط بإقليم الولاية والعمل على إنهاء معاناتهم المستمرة طيلة ايام السنة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!