قطعت الطريق أمام مبررات الاحتلال.. القسام تُسلم 4 جثامين للصهاينة

تسلم الاحتلال الاسرائيلي جثث 4 من أسراه بعد أن سلمتهما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الصليب الأحمر الدولي في خان يونس دون مراسم.
وليل أمس الأربعاء، وصلت الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين المحرّرين، إلى مدينة رام الله، في إثر عملية تبادل للأسرى بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال في مرحلتها الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مكتب إعلام الأسرى إنّ عدد الأسرى الذين سيتمّ الإفراج عنهم في الدفعة السابعة للمرحلة الأولى من صفقة “طوفان الأحرار”، يبلغ 620 أسيراً.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في بيان لها، الخميس، أنه تمّ “قطع الطريق أمام مبرّرات العدو الزائفة، ولم يعد أمامه سوى بدء مفاوضات المرحلة الثانية”.
وأضافت حماس أنّ محاولات حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، للتراجع وعرقلة الاتفاق لن تؤدي إلّا إلى “زيادة معاناة الأسرى وعائلاتهم”.
كما أكّدت الحركة أنّ السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال في القطاع هو “التفاوض والالتزام بالاتفاق”.
وجدّدت حماس في البيان، التزامها الكامل باتفاق وقف اطلاق النار، “بكلّ حيثياته وبنوده”، واستعدادها للدخول في المفاوضات المتعلّقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق.
تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.. حماس تعلن حل الأزمة
وفي 26 فيفري الجاري، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إنه جرى التّوافق لحل مشكلة تأخير إفراج الاحتلال الصهيوني عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان يجب إطلاقهم في الدفعة الأخيرة وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأوضحت حماس في بيان صحفي، نشرته على صفحتها عبر “تلغرام”، أنه سيتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بشكل متزامن مع جثامين الأسرى “االصهاينة” المتفق على تسليمهم خلال المرحلة الأولى، بالإضافة إلى ما يقابلهم من النساء والأطفال الفلسطينيين.
ويأتي ذلك، خلال زيارة وفد قيادة حركة حماس برئاسة خليل الحية إلى القاهرة حيث التقى مع المسؤولين المصريين، وجرى التباحث في مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى واستشراف مفاوضات المرحلة الثانية منه.
الكيان الصهيوني يُلغي الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.. حماس تُعلق
وفي 23 فيفري 2025، أعلن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني، تأجيل الإفراج عن السجناء والمعتقلين الفلسطينيين والذي كان مقرراً السبت.
وقال البيان إن ذلك جاء بسبب ما وصفه بـ “الانتهاكات المتكررة من قبل حماس، بما في ذلك الطقوس التي تهين كرامة الرهائن والاستخدام السياسي الساخر بهدف الدعاية”.
رئاسة حكومة الاحتلال: “قررنا تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين حتى ضمان تحرير الأسرى الإسرائيليين المقبلين دون فعاليات استفزازية”
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 22, 2025
من جهتها أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عن تأجيل الإفراج عن الفلسطينيين حتى إشعار آخر.
فيما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه كان من المقرر أن تتسلم طواقمه سجيناً فلسطينياً من مستشفى هداسا بمدينة القدس، إلا أنه تم إلغاء نقله، وطُلب من طواقمه مغادرة المستشفى.
وصباح السبت، سلمت حركة حماس ست رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن الدفعة السابعة والأخيرة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيّز في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت هيئات فلسطينية، السبت، قد أعلنت عن قائمة أسماء 620 أسيرا وأسيرة فلسطينيين، من المقرر أن تفرج عنهم السبت، بينهم 50 محكوما بالمؤبد و97 أسيرا تقرر إبعادهم للخارج و23 طفلا اعتقلهم الجيش الاحتلال من غزة بعد 7 أكتوبر 2023.
وتعليقا على تأخير إسرائيل إطلاق الأسرى، قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن عدم التزام الاحتلال بالإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من عملية التبادل في الموعد المتفق عليه يمثل “خرقا فاضحا للاتفاق”.
وأضاف أنه “في الوقت الذي تجاوبت فيه حماس مع جهود الوسطاء لإنجاح عملية التبادل، يواصل مجرم الحرب نتنياهو سلوك التسويف والمماطلة ويؤخر الإفراج عن الأسرى”.
ودعا القانوع الوسطاء وضامني الاتفاق إلى ممارسة الضغط على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ بنود الاتفاق دون تسويف أو مماطلة.
في السياق نفسه، قال مسؤول الإعلام بمكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس ناهد الفاخوري إنه “حدث تأخير وتجاوزات من قبل الاحتلال بخصوص الإفراج عن الأسرى”.
وأوضح أن الاحتلال اعتدى على الأسرى، كما يحاول التلاعب ببعض أسماء الأسرى المقرر الإفراج عنهم.