قمة اللقب تنطلق.. فمن يقف يأخذ الأسبقية نحو البطل الشتوي؟

ستكون كرة القدم الجزائرية أمسية الجمعة، على موعد مع قمة الدوري الجزائري وداربي الموسم، بين اتحاد الرياضي لمدينة الجزائر ونادي مولودية الجزائر، في لقاء متأخر عن الجولة السابعة من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، حيث ستتجه أنظار عشاق المستديرة في كل الوطن العربي، نحو ملعب 05 جويلية لمتابعة لقاء الموسم، خاصة مع الظروف التي يمر بها الفريقان في الفترة الحالية.
وستجرى المباراة في ظروف استثنائية ونادرة، حيث يتواجد الفريقان في نفس الوضعية، وبنفس الأهداف وهي حسم اللقب الشتوي، وأخذ الأسبقية في صراع اللقب، حيث يحتل فريق مولودية الجزائر المرتبة الثالثة برصيد 21 نقطة، وبـثلاثة لقاءات متأخرة، فيما يحتل اتحاد الجزائر المرتبة السادسة برصيد 20 نقطة، وبأربعة لقاءات متأخرة، وهو ما يوضح مدى التنافسية التي ستكون بين الثنائي في مشوارهما هذا الموسم.
اتحاد الجزائر – مولودية الجزائر (الجمعة 18:00سا ملعب 05 جويلية الأولمبي)
لغة الترشيحات للفائز بالمواجهة، والتكهنات ستكون منعدمة في لقاء الغد، بالنظر لمشوار الثنائي في البطولة والمنافسة القارية، بالإضافة إلى كأس الجزائر، حيث يتواجد الثنائي في وضعية مميزة، بالنظر لتأهلهما للدور ربع النهائي من كأس رابطة أبطال إفريقيا بالنسبة للعميد، وكأس الكونفدرالية الإفريقية بالنسبة للاتحاد، وهو ما يختزل الأفضلية لفريق على الآخر، وكلاهما معنوياته في السحاب، وعدم وجود غيابات في صفوفهما سيسمح بمشاهدة مستوى يليق بقيمة الثنائي.
بن يحي ومعلول وجها لوجه فمن يتفوق؟
عديد المفارقات ستكون حاضرة في لقاء اليوم، حيث سيكون الصراع على أشده في كرسي الاحتياط، بتواجد الثنائي التونسي خالد بن يحي ونبيل معلول على رأسي المولودية والاتحاد، وهو ما يجعل اللقاء خاصا للتقنين التونسيين، ورغبة كل منهما في الإطاحة بالآخر وإيقاف مسيرة منافسه، خاصة وأن نبيل معلول يقود الاتحاد دون أي خطأ، فيما تمكن بن يحي من إحداث الديكليك داخل تشكيلة العميد، خلفا للمدرب السابق بوميل، وقاده لاستعادة الأنفاس في البطولة، والتأهل لدور الـ16 من كأس الجزائر، بالإضافة إلى تواجده في ربع نهائي المنافسة القارية.
الاتحاد له الأسبقية في التحضير وبن يحي يستعيد كل لاعبيه
ورغم أن الداربي تختزل فيه كل المعطيات الجانبية، إلا أن الاختلاف يكمن في كيفية التحضير للمواجهة، حيث سيكون اتحاد العاصمة أمام أفضلية الاسترجاع، بعدما خاض آخر لقاء له في كأس الكونفدرالية على ملعب 05 جويلية الأولمبي، أمام جاراف السينغالي، في المقابل، قامت تشكيلة العميد برحلة ماراطونية نحو الأراضي التنزانية لمواجهة يانغ أفريكانز، بالإضافة إلى التأخر في الذهاب بعد رفض دخول طائرة البعثة الجزائرية الدخول للأراضي التنزانية، والعودة إلى أرض الوطن بعد 48 ساعة من انتهاء المواجهة، بسبب مشاركة النادي الرياضي القسنطيني، وعودتهما في نفس الطائرة.
رغم اختلاف ظروف التحضير، إلا أن مدرب مولودية الجزائر خالد بن يحي لم يبد أي انزعاج، خاصة مع توفر كل ظروف الراحة والاسترجاع بمركز تدريبات الفريق بزرالدة، بالإضافة إلى عودة اللاعبين المصابين، على غرار زكريا دراوي الذي استرجع إمكانياته، بالإضافة إلى نعيجي، وموالي حمزة، دون نسيان زوغرانا نجم لقاء الموسم الماضي، بتسجيله هدف البطولة أمام الغريم، نفس الشيء للاتحاد الذي سيستفيد من كل لاعبيه في المواجهة، بعد عودة الياس شتي الذي شارك في المواجهة الماضية، بالإضافة إلى تألق عدة أسماء خلال الفترة الماضية على غرار المهاجم الشاب بن معزوز، وعودة اداليد إلى مستواه الذي ظهر به في بداية الموسم.
الإبداع مضمون في المدرجات في انتظار أرضية الميدان
وستشهد المواجهة حضورا جماهيريا قياسيا من الطرفين، حيث ستكون الأنظار مصوبة نحو المدرجات وما سيقوم به المنعرجان الشمالي والجنوبي، حيث أصبح الداربي العاصمي حديث العالم الكروي، ويتواجد ضمن قائمة أفضل الداربيات في العالم، بالنظر للصور الجميلة التي يصنعها الثنائي، والتي استقطبت العديد من السياح في الداربيات الماضية، بالإضافة إلى اهتمام وسائل إعلام عالمية بإبداعات الأنصار في المواجهة.
وستجرى المواجهة في حضور جماهيري قياسي، بعد أن نفدت التذاكر في وقت قياسي، ما يؤكد أن الفرجة مضمونة في المدرجات في انتظار التأكيد على أرضية الميدان، والتي ينتظر منها الكثير، بالنظر لقيمة الأسماء المتواجدة فوق أرضية الميدان، ومستوى الفريقين هذا الموسم.