-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تناقش ملفات ساخنة

قمة عربية في السعودية

قمة عربية في السعودية
أ ف ب
الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط (يسار) ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في الرياض يوم الخميس 12 أفريل 2018

تستضيف السعودية، الأحد، القمة السنوية لجامعة الدول العربية التي يُفترض أن تناقش إضافة إلى الوضع السوري ملفات إيران واليمن ومستقبل القدس، وفق ما أوردت وكالة فرانس برس.

وتسلمت السعودية من الأردن الرئاسة الدورية للجامعة التي تضم 22 عضواً، ويقول خبراء إنها ستدفع باتجاه موقف قوي وموحد تجاه إيران، منافستها الرئيسية في الشرق الأوسط.

ودخلت الرياض وطهران في صراعات بالوكالة منذ سنوات عدة، من سوريا واليمن إلى العراق ولبنان.

وتنعقد القمة العربية بعد ساعات من ضربات وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد المتحالف مع إيران وروسيا رداً على هجوم كيماوي مفترض في مدينة دوما.

ونادراً ما يؤدي هذا النوع من القمم إلى إجراءات عملية. وآخر مرة اتخذت فيها الجامعة العربية التي أنشئت عام 1945، قراراً قوياً كان عام 2011 عندما علّقت عضوية سوريا بسبب توجيه المسؤولية إلى الأسد عن الحرب في بلاده. ولن تكون دمشق ممثلة في القمة التي تعقد الأحد.

وسيلقي أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في افتتاح القمة كلمة من المفترض أن يتطرق فيها إلى تطورات المنطقة.

“رد على الجرائم

سيترأس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز القمة التي تعقد في مدينة الظهران الشرقية على بعد حوالي 200 كيلومتر من الساحل الإيراني.

وقدمت السعودية “دعمها الكامل” للضربات التي تم شنها، السبت، معتبرة أنها تشكل “رداً على جرائم” النظام السوري.

وقطر التي أكدت مشاركتها في القمة رغم خلافاتها مع الرياض، ذهبت في اتجاه الموقف السعودي متحدثة عن عمل غربي “ضد أهداف عسكرية محددة يستخدمها النظام السوري في هجماته الكيميائية”.

ورأت وزارة الخارجية القطرية، أن “استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية والعشوائية ضد المدنيين” يتطلب قيام المجتمع الدولي “باتخاذ إجراءات فورية لحماية الشعب السوري وتجريد النظام من الأسلحة المحرمة دولياً”.

وكتب وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في تغريدة: “أسرف النظام في جرائمه، ولا بد أن يحاسب ويُردع”.

ورغم موقفها المتقارب حيال سوريا، فإن العلاقات مقطوعة بين السعودية وقطر منذ الخامس من جوان الماضي على خلفية اتهام الرياض للدوحة بدعم منظمات “إرهابية” في المنطقة، الأمر الذي تنفيه الإمارة الغنية بالغاز.

لكن هذه الأزمة التي تشكل أيضاً الإمارات والبحرين ومصر، وجميعها قطعت علاقاتها مع قطر، ليست مدرجة على جدول أعمال القمة، حسب ما قال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير لوكالة فرانس برس.

في ما يتعلق باليمن، تندد الرياض باستمرار بالاستخدام المتزايد لطائرات بلا طيار وصواريخ “إيرانية” أطلقها المتمردون الحوثيون باتجاه أراضيها.

ومن المؤكد أن الرياض التي تتدخل عسكرياً في اليمن منذ العام 2015 لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ستسعى إلى تعبئة شركائها ضد ما تصفه “بالعدوان المباشر” من جانب إيران المتهمة بأنها تزود الحوثيين معدات متطورة. لكنّ طهران تنفي دعم الحوثيين عسكرياً.

وتتمتع إيران بنفوذ كبير في الشرق الأوسط وتدعم مجموعات شيعية مسلحة موالية لها في عدد من دول المنطقة، على رأسها حزب الله اللبناني.

ويرى مراقبون أن السعودية ستدفع خلال أعمال القمة باتجاه اعتماد موقف أكثر حزماً ضد إيران، المتهمة أيضاً من قبل المملكة بدعم المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن المجاور بالسلاح، الأمر الذي تنفيه طهران.

وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً في هذا البلد منذ مارس العام 2015 دعماً للسلطة المعترف بها دولياً وفي مواجهة المتمردين الذين يسيطرون على العاصمة ومناطق أخرى. وقتل منذ هذا التدخل نحو عشرة آلاف شخص.

والجمعة أعلن التحالف في اليمن لليوم الثالث على التوالي اعتراض صاروخ بالستي أطلق باتجاه المملكة.

مستقبل القدس

وسيكون مستقبل القدس أيضاً مدرجاً على جدول أعمال القمة العربية، بينما تستعد الولايات المتحدة لنقل سفارتها من تل أبيب بعد اعترافها بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

وقبل نحو شهر من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في ماي المقبل، من المتوقع أن يعبّر قادة الدول العربية عن رفضهم الخطوة الأمريكية.

وتعتبر سلطات الاحتلال القدس بشطريها عاصمتها “الأبدية والموحّدة”، في حين يطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

وصدرت تصريحات عن ولي العهد السعودي الأمير محمد (32 عاماً) هذا الشهر تعبّر عن تقارب بين المملكة والدولة العبرية ولا سيما في مواجهة إيران، عدوهما الإقليمي المشترك. والدولتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية.

وقال ولي العهد في مقابلة أجراها معه رئيس تحرير مجلة “ذي أتلانتيك” الأمريكية جيفري غولدبرغ، أنه ليس هناك أي “اعتراض ديني” على وجود دولة “إسرائيل”.

واعتبر الأمير محمد، أن “إسرائيل اقتصاد كبير مقارنة بحجمها واقتصادها ينمو بقوة. بالطبع هناك الكثير من المصالح التي نتقاسمها مع إسرائيل، وإذا كان هناك سلام، فستكون هناك الكثير من المصالح”.

واتصل العاهل السعودي الملك سلمان بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد ساعات من هذه التصريحات، ليجدد موقف المملكة “تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!