-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تهافت كبير على اقتنائه والجماهير الجزائرية تواصل الاحتفال به

قميص جيل الثمانينيات يعود إلى الواجهة ويصنع الحدث في ربوع الوطن

الشروق الرياضي
  • 2074
  • 0
قميص جيل الثمانينيات يعود إلى الواجهة ويصنع الحدث في ربوع الوطن
ح.م

عاد قميص الجيل الذهبي للثمانينيات إلى الواجهة، وهذا موازاة مع المشوار المميز الذي يحققه أبناء بلماضي في دورة كأس أمم إفريقيا بمصر، حيث سجلنا إقبالا واسعا على اقتناء هدا القميص من طرف الجماهير الجزائرية في مختلف ولايات الوطن، وسط حالة الهوس بالمنتخب الوطني الذي فاجأ الاختصاصيين وغير الاختصاصيين بمشوار زملاء محرز الذي توجه بالتأهل إلى نهائي الدورة بعد فوزه في المربع الذهبي على نيجيريا.

ساهمت النتائج الايجابية التي حققها رفقاء الحارس مبولحي في دورة مصر في رفع مبيعات قمصان ”الخضر” ومختلف الألبسة الرياضية والأدوات الأخرى الموشحة بالألوان الوطنية بشكل رهيب في مختلف ولايات الوطن، ففي الأسواق الوهرانية مثلا لم يعد هناك متجر يخلو من اللون الأخضر أو كل ما يرمز للألوان الوطنية ولباس ”الخضر” منذ أن بدأ نجم أشبال المدرب الوطني جمال بلماضي يسطع في سماء ”أم الدنيا”. وفضلا عن المتاجر والمساحات التجارية الرسمية التي تشهد تسويقا معتبرا للقميص الوطني، فإن الأسواق الشعبية، على غرار سوق “المدينة الجديدة”، تشهد إقبالا منقطع النظير على شراء القميص المقلد للخضر، وهو الكلام الذي ينطبق على بقية ولايات الوطن، مثل العاصمة وقسنطينة وعنابة وباتنة وبسكرة وورقلة ومستغانم وبلعباس وغيرها.

حراك “كان 2019” جعل التجار يستثمرون في قميص “الخضر”

ولأن الفرصة مواتية بالنسبة للتجار الفوضويين للاستثمار في عودة المنتخب الجزائري إلى الواجهة بعد سنوات عجاف، فإنهم لا يترددون في ”احتلال” الأرصفة بوسط المدن أو حتى في الأحياء المعروفة بنشاطها التجاري الكبير، من خلال تواجد المحلات ”الراقية”، وتشهد المتاجر طلبا متزايدا على قمصان لاعبي “الخضر” على الرغم من أن جلها صناعة مقلدة وبأسعار تتراوح ما بين 1000 إلى 2500 دينار جزائري بعيدة كل البعد عن سعر القميص الأصلي في المتاجر الرئيسية لشركة ”أديداس” والتي حدد ثمنها ب8500 دينار جزائري، وفق ما كانت قد أعلنت عنه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قبل انطلاق المنافسة القارية، حيث تزامن ذلك مع استلامها لقمصان جديدة أسابيع بعد جدل كبير تولد عن تجديد العقد مع الشركة المذكورة، باعتبار أن القمصان التي كانت تزود بها المنتخبات الوطنية لم تكن ترق إلى ذوق المسؤولين في الاتحادية ولا حتى الأنصار. وتسيطر حالة من الحيرة لدى الجماهير الجزائرية الراغبة في الحصول على اللباس الرسمي للمنتخب، وهذا بسبب غلاء سعره، ما جعلهم يتوجهون نحو القميص المقلد رغم قلة جودته. وصرح إلياس، وهو تاجر ملابس بسوق “المدينة الجديدة”، بأنه وجد نفسه مضطرا للتصرف على طريقته من أجل توفير القمصان والبذلات الرياضية المقلدة بالألوان الوطنية لتلبية طلبات الزبائن المتزايدة منذ نهاية الدور الأول من المسابقة الإفريقية على وجه الخصوص، وهو الدور الذي استغله المنتخب الجزائري للتكشير عن أنيابه ما ولد طموحا وتفاؤلا كبيرا في نفوس الجزائريين، وكشف محدثنا بأن المتاجر والمحلات الموجودة أضحت لا تقدر على الاستجابة للطلبات الكثيرة، متوقعا بأن الطلب سيكثر في ظل اقتراب ”الخضر” من التتويج باللقب الإفريقي للمرة الثانية في تاريخ الكرة الجزائرية.

قميص الجيل الذهبي للثمانينيات يعود إلى الواجهة

واللافت للانتباه بأن التقليد لا يمس القميص الرسمي الحالي للمنتخب الجزائري، لأن البعض ارتأى إلى فكرة إعادة صناعة قميص المنتخب لسنوات الثمانينيات، وهو القميص الذي يعيد إلى الأذهان أحلى فترات الكرة الجزائرية عندما تألقت في مونديال اسبانيا لعام 1982 رغم خروجها في الدور الأول منه، كما أعاد ذات القميص الاعتبار للعلامة الجزائرية ”سونيتاكس” التي اختفت نهائيا من الساحة الاقتصادية منذ عدة سنوات، ولكن المختصون في التقليد نجحوا في تصميم نفس القميص الذي ارتداه أساطير اللعبة الأكثر شعبية في البلاد أمام منتخبات عملاقة كألمانيا والبرازيل. وقال مراد، صاحب محل الألبسة والأجهزة الرياضية بحي ”شوبو” بأن الطلب على القمصان القديمة للمنتخب الجزائري كبير جدا، إلى درجة أن أنصار “الخضر” أصبحوا يعتبرون قميص “سونيتاكس” فأل خير على المنتخب الوطني الحالي. والغريب في الأمر أنه حتى بعد تأهل المنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس العالم 2010 و2014، لم تعرف هذه البذلات مثل هذا الرواج، بل ولم يهتد المختصون في المجال لفكرة تقليدها على الإطلاق.

والأكيد حسب ما ذهب إليه سعيد، الذي أقبل على اقتناء قمصان المنتخب الوطني لأطفاله، فإن السلع المعروضة من الأقمصة ومختلف البذلات الرياضية الخاصة ب”الخضر”، إذا لم تنفذ قبل الجمعة المقبلة فقد لا تعرف سبيلا للتسويق بعد نهائي كأس أمم إفريقيا، خاصة في حال فوز الجزائر على السنغال، بحكم أن الطلب سيكون على القمصان الموشحة بنجمتين وليس واحدة مثلما هو عليه الحال الآن، في إشارة إلى الكأس الإفريقية الوحيدة التي تحوز عليها خزينة المنتخب الجزائري، والتي يأمل الجميع في تعزيزها بكأس ثانية يعود بها رفقاء القائد رياض محرز من أرض ”الفراعنة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!