كاتس يهدّد خامنئي بنفس مصير الزعيم العراقي الراحل صدام حسين

هدّد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يوآف كاتس، المرشد الإيراني علي خامنئي، من نفس مصير الزعيم العراقي الراحل صدام حسين.
وخلال تقييم أمني عقده، صباح اليوم الثلاثاء، مع كبار قادة جيش الاحتلال، قال كاتس في بيان صادر عن مكتبه: “أُحذّر الديكتاتور الإيراني من الاستمرار في ارتكاب جرائم حرب وإطلاق الصواريخ باتجاه المدنيين في إسرائيل”.
وأضاف: “من الأفضل له أن يتذكر مصير الديكتاتور في الدولة المجاورة لإيران، والذي اختار الطريق ذاته ضد إسرائيل”، في إشارة إلى صدام حسين، الذي أُطيح به خلال الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
وتابع: “سنواصل اليوم أيضا ضرب أهداف تابعة للنظام والمؤسسة العسكرية في طهران، كما فعلنا بالأمس مع هيئة البث والدعاية والتحريض التابعة للنظام”.
ووجّه نداء إلى سكان العاصمة الإيرانية، قائلا: “أدعو سكان طهران إلى إخلاء تلك المناطق وفقا لتعليمات الناطق باسم الجيش الإسرائيلي باللغة الفارسية، حفاظا على سلامتهم”.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، كشفت عديد التقارير الإخبارية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يحاول منذ بدء الحرب ضد طهران، إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة اغتيال المرشد الإيراني.
وتحدث نتنياهو علنا عن احتمال اغتيال خامنئي، معتبرا ذلك “خيارا قائما”، من أجل التسريع حسبه في إنهاء الحرب وتغيير مستقبل الشرق الأوسط.
وأضاف أن “تل أبيب تقتل القادة العسكريين الإيرانيين واحدا تلو الآخر”، مؤكدا أن هدف الحرب هو “إنهاء التهديد النووي والتهديد الصاروخي الباليستي”.
وقال نتنياهو إن “الإيرانيين حاولوا اغتياله مرتين، كما حاولوا اغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”، مشيرا إلى أن “إسرائيل ستحتاج إلى إقناع الرئيس الأمريكي بإمكانية اغتيال خامنئي وما قد يترتب على ذلك إقليميًا ودوليًا”.
والاثنين، نقلت وسائل إعلام عبرية، نقلا عن قادة الاحتلال الإسرائيلي زعمهم بمعرفة مكان اختباء المرشد الإيراني علي خامنئي، وتفاديهم تدميره لإعطائه فرصة أخيرة من أجل تفكيك البرنامج النووي.
وقالت مصادر عسكرية وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” “إن خامنئي يتحصن في مخبأ آمن وحصين تحت سطح الأرض، هو وعائلته فى منطقه لا فيزان شمالي طهران، وأنه انتقل إلى هناك يوم الجمعة الماضي”.
وأضافت أنه بالرغم من علم تل أبيب بمكان اختباء خامنئي إلا أنها تفادت تدميره خلال غارتها على طهران لإعطائه فرصة أخيرة لاتخاذ القرار بتفكيك البرنامج النووى الإيراني، مشيرة إلى أن المكان هو ذاته الذي لجأ إليه إبان الهجمات الإيرانية عليها في أفريل وأكتوبر 2024.
والأحد، قال مسؤولان أميركيان لرويترز، إن “الرئيس دونالد ترامب عارض خطة إسرائيلية في الأيام الأخيرة لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي”، الأمر الذي نفاه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أحد المصدرين، وهو مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، “هل قتل الإيرانيون أميركيا حتى الآن؟ لا. إلى أن يفعلوا ذلك، لن نتحدث حتى عن استهداف القيادة السياسية”.
وكان رئيس مجلس الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي تساحي هنغبي، قال الجمعة الماضي، إنه لا توجد خطة لاغتيال خامنئي أو كبار المسؤولين في النظام، موضحا أن العملية العسكرية الحالية ضد إيران “لا تستهدف القيادة السياسية”.
وأضاف لا توجد خطة لاغتيال خامنئي، أو كبار المسؤولين في النظام الإيراني، مؤكدا أن الهدف من العملية ضد إيران هو تقليص قدرة طهران على الإضرار بإسرائيل، على حد تعبيره.
وكان خامنئي قد توعّد الكيان الصهيوني بمواجهة تداعيات قاسية جراء هجومها الواسع، على عشرات المواقع في إيران، واغتيال عدد من القادة العسكريين البارزين والعلماء النوويين.