-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

كرواتيا نجحت وفشل “دوريها” المحلي

كرواتيا نجحت وفشل “دوريها” المحلي
ح.م

يشبه منتخب كرواتيا أي نادي أوروبي، ويختلف تماما عن المنتخبات الكبرى التي تبنى من دورياتها المحلية مثل إنجلترا وإسبانيا وخاصة ألمانيا، فلا يوجد أي لاعب في الدوري الكرواتي له شهرة أوروبية، ولولا سنوات الكرة اليوغوسلافية ما عرف الناس غير فريق دينامو زغرب، الذي كان يصنع بعض الومضات في كأس أوربا للأندية البطلة وكأس الكؤوس وكأس الاتحاد الأوروبي سابقا.

ولا يتجاوز عدد المناصرين، الذين يدخلون المباريات في الدوري الكرواتي الذي ينشط فيه دون كل الدوريات الأوروبية اثنتا عشرة فريقا فقط، الخمسة آلاف في المباريات الكبرى ويصل إلى بعض العشرات في مباريات أخرى في بلد لا يزيد عدد سكانه عن الأربعة ملايين نسمة.

الأندية الكرواتية مجبرة لأجل أن يشارك بطلها في الدوري المحلي في رابطة الأبطال لعب مباراتين إلى ثلاث تصفوية لبلوغ دور المجموعات، وهذا ما جعل كرواتيا تغيب، وإن وصلت فبفضل فريق واحد فقط هو دينامو زغرب.

ليس مدرب كرواتيا من نجح، لأنه وجد الجاهز، وهو بعيد طوال الموسم عن اللاعبين ولا تسنح له الفرصة للاجتماع بهم إلا في زمن الفيفا، ولكن ما يأخذه نجوم كرواتيا الكبار من الدوريات الكبرى من خبرة، هو الذي مكّن منتخب كرواتيا من صنع الحدث، ليس من باب المفاجأة لأن منتخب كرواتيا سبق له وأن أعلن عن نفسه مرة في المونديال الفرنسي، ومرتين في كأس أمم أوربا.

الاعتماد على الدوري المحلي لبناء منتخب كبير، كما كان يحلم المدرب الوطني السابق رابح ماجر، غير ممكن، حتى مع منتخبات كبيرة مثل فرنسا، لأن لاعب المنتخب الوطني يحضر جاهزا من كل النواحي، ويبقى عمل المدرب الوطني مقتصرا على حسن الاختيار وعلى رسم خطة آنية لتحقيق الأهداف من مباراة واحدة أو من دورة مغلقة، وإذا كان كل نجوم كرواتيا ينشطون في الخارج، فإن 90 بالمئة من نجوم فرنسا أيضا ينشطون في الخارج، والمدرب ديشون لا يختلف عن مدرب منتخب الجزائر، حيث يكون مجبرا على انتظار مواقيت الفيفا لأجل تجميع لاعبيه القادمين من كبريات الأندية ومن مختلف البلدان من دون أي مشكلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!