كريم عينوز يوثّق أوّل رحلته للجزائر عبر Le marin des montagnes

رحل الجمهور أمس الثّلاثاء، ضمن عروض لقاءات بجاية السّينمائية التي تتواصل فعالياتها إلى 28 سبتمبر2023، مع السّيناريست كريم عينوز عبر عرضه ” “Le marin des montagnes، عبر الكاميرا، في رحلة جميلة تحمل الكثير من الحب دامت 98دقيقة.
وعبّر عنها في تدخّله أنّها رحلة خيانة ،إن صحّ التّعبير، لوالدته حينما طلبت منه زيارة الجزائر رفقته لكنّه تردّد كثيرا، لكن بعد وفاتها، قرّر القيام بهذه الرّحلة بمفرده، رحلة بدأت حينما، صعد إلى الباخرة لشقّ الطّريق في البحر المتوسّط، وفتح الكاميرا لتصوير كل ما يتحرّك أمام عدسته، و كذا يحمل في ذاكرته، تفاصيل من الذّكريات لوالدته Iracema ، وقف خلالها، أمام الكثير من الملامح بدءا بوضع أقدامه في شوارع العاصمة، ويروي تفاصيل صغيرة، لكنّها تحمل العديد من الرّسائل بعفوية دون تصنّع، و الّتي تلخّص في مجملها جمال الجزائر عبر ما كانت تقصّ عليه والدته.
استطاع كريم عينوز أن يوثّق هذه الرّحلة الأولى له للجزائر، بنوع من الحب والتّعلّق، ويرى في ملامح الكثير من النّاس الّذين صادفتهم الكاميرا التي كان يحملها ذلك الانتماء إلى وطن والده، وينقل لروح والدته تفاصيل وطن قرّر في النّهاية زيارته.
لم يختر كريم عنيوز الأشخاص والملامح لكي يصوّر تفاصيل هذا الفيلم، لكن كان اللّقاء عفويا مع الملامح والشّخصيات من كلّ الأعمار والفئات، كلّ يعبّر بطريقته، لكن الأكيد، أنّها كانت تحرّك بداخله ذلك الانتماء و الحب الّذي يحمله لهذا الوطن، وكذا تعيد ترتيب الكثير من الذّكريات في ذهنه مع والدته.
لقد عاين كريم عينوز، في رحلته على الأقدام، على أرض أجداده في أعالي جبال “تاقمونت عزوز” الجمال والبساطة، و لخّص الكثير من الأحداث عبر ملامح صامتة سواء للمسنّين أو للأطفال، لكنّها تروي قصص الحب والانتماء.ليجتمع في عرضع Le marin des montagnes، الماضي والذّكريات التي يرويها عن والدته التي توفيت قبل أن تزور الجزائر برفقته، والحاضر الّذي عاشه مع مختلف الملامح بمجرّد أن وطأت قدماه الجزائر، وكذا نقل مستقبلا كان واضحا في ملامح الأطفال كلّ حسب موقعه.