“كلاريسا وارد” الشهيرة بفبركة أخبار غزة وسوريا تفوز بجائزة النزاهة!

سخر ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من فوز مراسلة شبكة سي إن إن الأمريكية كلاريسا وراد بجائزة لـ “الشجاعة والنزاهة” رغم فضيحة فبركتها للقصص الصحفية وتزييفها للأخبار، خاصة في دمشق وغزة.

وبحسب التقارير الإخبارية الواردة بشأنها فقد حصلت المراسلة الأمريكية التي أصبحت في العام 2023 أشهر من نار على علم، بفيديو انبطاحها أرضا خوفا من قصف حماس، على جائزة دانيال بيرل للشجاعة والنَّزاهة لعام 2025 من نادي صحافة لوس أنجلوس، تقديرًا لتغطياتها في مناطق النزاع.

وفبركت وارد في أكتوبر 2023 خبرا بشأن قصف حماس الصاروخي على المستوطنات، حيث ظهرت وهي تحتمي مما زعمت أنها صواريخ المقاومة، وذلك في سياق الرواية التي تبنتها أغلبية وسائل الإعلام الغربية لتبرير العدوان الصهيوني الهمجي على القطاع.

وعقب سقوط النظام السوري في 8 ديسمبر 2024 زيفت المراسلة قصة صحفية أخرى، إذ ظهرت برفقة من زعمت أنه سجين عُثر عليه في سجون الأسد، ليتضح لاحقًا أنه ضابط مخابرات سابق في النظام، وهو خطأ اعترفت به شبكة سي إن إن وحاولت تبريره بأنها حصلت على معلومات غير صحيحة عن السجين المزعوم.

وجائزة دانيال بيرل تحمل اسم الصحفي الأميركي الذي كان يعمل مديرًا لمكتب صحيفة “وول ستريت جورنال” في جنوب آسيا وقتل أثناء تأدية عملِه الصحفي في باكستان، أما كلاريسا الحاصلة على الجائزة فقد قالت: “ممتنة بالحصول على الجائزة.. وقد ظلَّت شجاعةُ دانيال ونزاهتُه مصدرَ إلهامٍ لي منذ ذلك الحين”.

وتساءل مغرودون كيف يمكن منح جائزة النزاهة لمن عكفت على تزييف الأخبار، واختلقت مشاهد من خندق في غزة “ ونظمت مهمة إنقاذ لأحد ضباط نظام الأسد”، وتم فضحها بالأدلة، وطالبوا بسحبها منها ورفض ترشيحها لجائزة إيمي.

وقارن آخرون بين نشاط المراسلة الأمريكية وجهود الصحفيين الفلسطينيين الأبطال الذين وثقوا دمار غزة، وضحوا بحياتهم ليشاهد العالم الحقيقة، مؤكدين على أن جائزة الشجاعة والنزاهة من المفروض أن تكون من نصيبهم.

وقال معلقون إن كلاريسا وارد تستحق جائزة فعلا ولكن ليس للصحافة ولا النزاهة وإنما الأوسكار في الكذب والتمثيل.