-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أصبحت تتداول بشكل واسع بين الأطفال:

كلمات خادشة للحياء ضمن قاموس حديثنا

صالح عزوز
  • 2532
  • 0
كلمات خادشة للحياء ضمن قاموس حديثنا
بريشة: فاتح بارة

يتداول الكثير من الجزائريين، كلمات خادشة للحياء بل وللعقيدة، وهم لا يدرون، وبسبب تداولها المستمر والسكوت عنها، أصبحت ضمن قاموس حديثنا، ولو تأملنا في مضمونها أو من قالها أو مصدرها، نجدها خادشة لحيائنا ونحن لا ندري، ونحن ننطقها داخل أسرنا ومع أهلنا. والغريب في الأمر، أنها لو أسقطت من قاموس حديثنا مع بعضنا، لن يكون لها أثر في الكلام ولا في الفهم، لكن العديد منا يصر عليها، والمؤسف، حتى ولو علم مصدرها.

كان من الواجب علينا البحث، والتقصي في العديد من الكلمات الموجودة بيننا، خاصة منها التي تقال بالعامية، وضرورة النصح بعدم ذكرها أو تداولها، لكي لا تنتشر أكثر مما هي منتشرة اليوم، ولو اجتهدنا حقا في هذا الأمر، فلن يبقى لها أثر في المستقبل، وستسقط

آليا، إن صح التعبير، وتصبح من الماضي. هذا، لأننا أغلقنا منافذها وجففنا ينبوعها، كما يقال. وهذا، ما يجب أن نشتغل عليه اليوم، من قبل أن تنتشر بين أولادنا، ويصبح بعدها من الصعب القضاء عليها، بل سوف تأخذ مصطلحات أخرى ومفاهيم، تصبح خادشة أكثر لحيائنا في المستقبل، وهو ما وقعنا فيه اليوم، فلو اجتهدنا نحن في القضاء على هذه المصطلحات من مجرد تداولها قبل انتشارها سوف لن يكون لها أثر اليوم بيننا.

لقد ورثنا الكثير من المصطلحات والكلمات والمعاني، عن الجيل السابق، ولم يظهر لنا في الكثير من الأحيان، أنها خادشة للحياء، ولا تقال بين الأفراد في مجتمع محافظ، وللأسف، اتخذت حيزا كبيرا في قاموس حديثنا، وأصبح اليوم من الصعب القضاء عليها، خاصة وأن الكثير من الأولاد الصغار يتداولونها في ما بينهم بشكل واسع، وعلى نطاق كبير، سواء داخل الأسر أم في الأماكن العمومية، وأصبحت ضمن حديثهم. لهذا، أصبح من الصعب جدا، القضاء عليها. وهو ما

يجب ألا نقع فيه اليوم، وهذا بضرورة الوقوف أمام كل الكلمات الخادشة، التي تخدش كرامة الأفراد والعادات والتقاليد.

من الطبيعي، أن ترث الأجيال، جيلا عن جيل، الكثير من السلوكات والكلمات الخادشة، لكن هذا ليس عذرا لكي تبقى تقال وتمارس داخل مجتمع محافظ. وهذا، لا يكون إلا بمحاربتها، وتذكير الأشخاص بأنها تخالف الدين والشرع والخلق. فيجب النهي عنها بكل الطرق، من أجل مسحها من قاموس حديثنا.

مقالات ذات صلة
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!