كل تفاصيل الامتيازات والتسهيلات الجديدة لدفع التصدير

أقرت الحكومة مجموعة من التسهيلات للمصدرين، تشمل فتح خط جوي جديد لشحن البضائع إلى السعودية، وتوسيع الاتفاقية مع الخطوط الجوية الجزائرية لتسهيل شحن المنتجات إلى مختلف الوجهات الدولية، كما تم فتح مكتب تجاري في مطار الجزائر الدولي لتقديم خدمات على مدار الأسبوع، ومزايا أخرى للتصدير برًّا.
وفي السياق، نظمت وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات، بالتنسيق مع وزارة النقل، الثلاثاء، بمقر الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، يوما إعلامیّا، تحت عنوان “العمل الوزاري المشترك كركيزة لدعم الصادرات”، بحضور أعضاء من الحكومة وإطارات سامية في الدولة  والفيدرالية الجزائرية للمصدرين ومتعاملين اقتصاديين.
وتم تنظيم هذا اليوم الإعلامي بعد سلسلة من جلسات العمل التقنية والتشاورية بين إطارات قطاعي التجارة الخارجية والنقل، تنفيذا لتوجيهات السلطات العليا للبلاد الرامية إلى تقديم الدعم والمساندة الميدانية للمتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجال التصدير.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات محمد بوخاري أنه بالتنسيق مع وزير النقل وفي إطار مرافقة المصدرين تم اتخاذ جملة من التدابير الجديدة التي من شأنها إعطاء دفع إضافي لصالح المتعاملين الاقتصاديين تتعلق لاسيما بفتح خط جوي جديد لشحن البضائع الموجهة للتصدير بين الجزائر والمملكة العربية السعودية.
كما أعلن الوزير عن توسيع نطاق العمل وفق الاتفاقية المبرمة بين الصندوق الخاص لترقية الصادرات، والخطوط الجوية الجزائرية للشحن، من أجل شحن البضائع الموجهة للتصدير إلى مختلف الوجهات الدولية.
وتم أيضا فتح مكتب اتصال تجاري وخدمة المصدرين في مطار الجزائر الدولي هواري بومدين على مستوى المحطة الرابعة والذي يهدف إلى تعزيز التواصل مع المصدرين وتقديم المعلومات المتعلقة بمنتجات وخدمات الشحن والذي يقدم خدمات على مدار الأسبوع أي 7 أيام، مع الشروع في تطبيق النظام الجمركي للعبور المبسط البري والجوي (DSTR et DST)، والذي يهدف إلى التكفل بكل مسائل الشحن بنقل البضائع الموجهة للتصدير عبر كامل ولايات الوطن.
وتتكفل الدولة من خلال الصندوق الخاص بترقية الصادرات بـ50 بالمائة من التكاليف الخاصة بالنقل مهما كانت المسافات، كما تم الكشف عن إعادة بعث نشاط التصدير نحو الوجهات الإفريقية وفق الاتفاقية الموقعة بين ين مجمع “LOGITRANS ” والصندوق الخاص لترقية الصادرات، والتي تتضمن تخصيص شاحنات نقل المنتجات نحو الأسواق الإفريقية وتوفير حاويات النقل المبردة لتصدير البضائع والمواد الفلاحية الطازجة وسريعة التلف ووضع مختلف القواعد اللوجيستية تحت تصرف المصدرين لتجهيز بضائعهم الموجهة للتصدير والتكفل بمختلف الإجراءات اللوجيستية المتعلقة بعمليات التصدير لاسيما إجراءات الجمركة والعبور.

وكالة تجارية جديدة للمصدرين بمحاذاة “ألجاكس”
وتم أيضا فتح وكالة تجارية جديدة لخدمة المصدرين تابعة لمجمع “لوجيترانس” بمحاذاة الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية “الجكس”، كما تتحمل الدولة عن طريق الصندوق الخاص لترقية الصادرات بما نسبته 30 بالمائة من تكاليف النقل البري الداخلي والدولي للمنتجات الموجهة للتصدير، الأمر الذي سيجعل من النقل البرى أكثر مرونة بالنسبة للمسافات الطويلة لاسيما أن الجزائر لها عدة منافذ وجود برية.
من جهته، كشف وزير النقل سعيد سعيود عن إعادة بعث نشاط التصدير من طرف المجمع العمومي للنقل البري للبضائع واللوجيستيك (الوجيترانس) نحو الوجهات الإفريقية وفق الاتفاقية المبرمة بين المجمع والصندوق الخاص لترقية الصادرات، حيث إنه بإمكان المتعامل الاقتصادي المصدر طلب تخصيص شاحنات النقل ابتداء من شاحنة واحدة لتصدير منتجاته نحو الأسواق الإفريقية، مع توفير حاويات النقل المبردة لتصدير البضائع والمواد الفلاحية الطازجة والسريعة التلف، ووضع  مختلف القواعد اللوجيستية التابعة المجمع “لوجيترانس” عبر التراب الوطني تحت تصرف المصدرين لتجهيز بضائعهم الموجهة للتصدير.
وكشف الوزير عن التحضير لتدشين خط بحري بين الجزائر وتونس وليبيا ومصر والسعودية والدوحة خلال سنة 2025، حيث يشتغل فريق من وزارة النقل على هذا المشروع لتحديد معالم الخط والموانئ المعنية ليكون جاهزا في الوقت المناسب.

كمال مولى: نطالب بتوسيع نظام اشتغال الموانئ إلى البنوك
من جهته، ثمن رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري كمال مولى الإجراءات المتخذة لاسيما اشتغال الموانئ لـ24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع، مطالبا بتمديد عمل البنوك الجزائرية أيضا إلى 7 أيام في الأسبوع للتسهيل بشكل أكبر على المصدّرين، وتقليص التكاليف والأعباء المالية على المتعاملين الاقتصاديين.
من جهة أخرى، وعلى هامش هذا اليوم الإعلامي قام وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات ووزير النقل بالإشراف على مراسيم إمضاء عدة عقود تعاون وشراكة بين شركات تجارية لتصدير منتوجات جزائرية ونظرائها بكل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، بعدها توجه الوزيران والوفد المرافق لهما إلى مقر مجمع “لوجيترانس” للإشراف على افتتاح وكالة تجارية جديدة لمجمع “لوجيترانس” مخصصة للمصدرين بمحاذاة مقر وكالة الجكس، وإعطاء إشارة انطلاق بضائع موجهة للتصدير إلى موريتانيا وتونس ليتنقل الوفد الوزاري لمطار هواري بومدين الدولي لإعطاء إشارة تصدير أول شحنة للمنتوجات الفلاحية موجهة إلى المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى إعطاء إشارة انطلاق بضائع موجهة للتصدير إلى مونتريال بكندا.
وأشرف الوزيران والوفد المرافق لهما على افتتاح مكتب اتصال تجاري وخدمة المصدرين للخطوط الجوية الجزائرية للشحن بمطار الجزائر الدولي هواري بومدين على مستوى المحطة الرابعة ( يقدّم خدمات على مدار الأسبوع).
هذا، وتندرج كافة هذه المبادرات في إطار سياسة رئيس الجمهورية في مجال التجارة الخارجية وترقية الصادرات، الهادفة إلى تحقيق تنوع حقيقي للاقتصاد الوطني ورفع تحدي التصدير.