كورونا تفجر أزمة بين نوادي المحترفين ومنتخبات افريقيا

أحدث الإرتفاع المحسوس في عدد اصابات اللاعبين الأفارقة بفيروس كورونا موجة انتقادات كبيرة من النوادي الأوروبية، اتجاه اتحادات القارة التي استدعتهم بمناسبة تواريخ الفيفا الأخيرة، حيث وصل عدد الحالات قرابة 30حالة و18 حكما .

الكاف واتحادات افريقيا في قفص الإتهام
وكانت إدارة نادي أولمبياكوس اليوناني التي يلعب لها الدولي الجزائري “هلال العربي سوداني”، قد أشارت بأصابع الاتهام للاتحادات الإفريقية وعلى رأسها الكاف، لعدم احترامها معايير السلامة والوقاية من الإصابة بفيروس كورونا وحماية اللاعبين بكفاءة، والإمتثال لبروتوكولات الفيفا الدولية للمباريات الدولية التي شهدها شهري أكتوبر ونوفمبر.

وحسب النادي سجلت عدة إصابات في صفوفه التي تحي عديد النجوم الإفريقية، الأمر الذي حرم النادي من خدماتهم في مختلف الدوريات بينهم الغيني”مادي كامارا” والمغربي، و”يوسف العربي” والمصري “أحمد محجوب حسن” ، حيث أشار في السياق ذاته إلى أنه تم رصد تقارير عن تشارك أربعة لاعبين لغرفة فندق واحدة في بعض المناسبات .

تربصات الخضر لم تنج من الإصابات
ولم تخلو صفوف المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم من الإصابات بالفيروس بمناسبة المواجهات الدولية ، فمهاجم مونبولي “آندي ديلور” كان قد تم إعلان إصابته ثلاثة أيام بعد مواجهة المكسيك الودية الشهر الماضي، ليلتحق به كل من مدافعي  بيتيس الإسباني، “عيسى ماندي” ومونشغلادباخ الألماني “رامي بن سبعيني” ، مهاجم الريان القطري “ياسين ابراهيمي”، منذ يومين فقط أي بعد تربص مواجهتي زيمبابوي الأخيرتين، ما يدعم فرضية ارتباط تسبب تربصات المنتخب الوطني في اصابات اللاعبين بالكورونا، كل هذا في ظل غياب الجماهير عن الملاعب وإلا لكانت الكارثة أكبر .

الكاف تغرد خارج السرب
ورغم انتقادات الأندية خارج القارة السمراء، جاء رد الكاف مخالفا حيث ثمنت الهيئة الكروية الإفريقية في بيان سابق لها التزام مسؤولي المنتخبات القارة حسبها بـ “البروتوكول الصحي” والإجراءات الصّارمة، لِتفادي الإصابة بِالفيروس ، رغم الإصابات المسجلة بعد تنظيم الجولتَين الثالثة والرّابعة من تصفيات كان 2022 .

ومع تصعيد الخطاب من الأندية العالمية وعلى رأسها الأوروبية بسبب المخاوف من إصابة لاعبيها في المناسبات الكروية الدولية المقبلة ، في ظل استمرار جائحة كورونا، هل سنرى أزمة مستقبلية بين الأندية والمنتخبات في موعد الفيفا لشهر مارس، قد تصل حد منع الاندية تسريح لاعبيها لمنتخباتهم ؟