-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أساتذة يتطوعون لتقديم الدروس للتلاميذ عبر "الفايسبوك".. ومختصون يؤكدون:

كورونا تفضح تجاهل وزارة التربية للتعليم الرقمي والتلفزيوني

وهيبة سليماني
  • 3890
  • 14
كورونا تفضح تجاهل وزارة التربية للتعليم الرقمي والتلفزيوني
الشروق أونلاين

وجد الكثير من أساتذة التعليم، هذه الأيام، شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة “الفايسبوك”، وسيلة للتواصل مع تلاميذهم، وتقديم دروس منهجية، وتدعيمية، مستغلين فترة الحجر المنزلي للوقاية من كورونا، وتشكلت بالمقابل أقسام رقمية، من تلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة للمدرسة الجزائرية، وحتى أفواج من طلبة جامعيين، وهي محاولة ارتجالية، من طرف بعض الأستاذة الذين يملكون الإمكانيات والوقت.

ورغم أن التواصل المستمر مع تلاميذ دون غيرهم، ساهم في خلق علاقات حميمية، ومكّن من متابعة الدروس سواء البيداغوجية أو التدعيمية، إلا أن ذلك كشف نقائص المعلوماتية واستعمالها في المنظومة التعليمية الجزائرية، كما أشعر تلاميذ آخرون بالدونية خاصة الفقراء الذين لا يملكون الانترنت، ولا حتى جهاز الكمبيوتر “سمارتفون”.

مبادرة طبية قام بها أساتذة وذلك باستخدام منصات التواصل الاجتماعي كأقسام افتراضية، تلقن بواسطتها الدروس، خاصة للتلاميذ المقبلين على شهادتي التعليم المتوسط “بيام” والبكالوريا، حيث لقيت ترحيبا من طرف أولياء بعض التلاميذ، الذين استحسنوا الفكرة.

وقال في هذا السياق، عضو مجلس الأمة، ممثل لجنة التربية والشؤون الدينية، عبد الكريم قريشي، إن هذه الفترة لم تكن في الحسبان، وهي ظرف استثنائي طارئ، أدى إلى توقيف الدراسة، وفرض الحجر المنزلي، للوقاية من فيروس كورونا “كوفيد 19″، لكن في الوقت نفسه كشف عيوب المنظومة التربوية في الجزائر.

وأكد أن التعليم الرقمي، غير مدروس من قبل، وإن مواصلة بعض الأساتذة إلقاء الدروس عبر شبكات التواصل الاجتماعي، هي مبادرات شخصية وفردية، وارتجالية، لكنها تبقى مفيدة إلى حد ما، رغم أنها تساهم في خلق فوارق بين التلاميذ.

وكما أن حسبه، كورنا عرت قطاع التعليم، وكشفت ايضا عن نقائص في الأسرة والعلاقات بين أفرادها، مؤكدا انه اقترح سابقا على وزيرة التربية نورية بن غبريط، فكرة فتح قناة تلفزيونية تعليمية، فرحبت بالفكرة ولكنها لم تجسد، وقال إن مثل هذه القنوات التعليمية التلفزيونية ضرورية في الوقت الراهن، خاصة في ظل الحجر المنزلي.

واستغرب النائب عبد الكريم قريشي، من محاربة الدروس الخصوصية دون فتح قناة تعليمية.

وفيما يخص الجانب التربوية الموجه للأسرة، أوضح قريشي، أن التعاملات الأسرية تكاد تكون غائبة من طرف وسائل الإعلام، حيث سبق أن اقترح تخصيص برامج ولمدة 3 ساعات يوم الجمعة ابتداء من الخامسة ظهرا إلى الثامنة ليلا، وعلى أن يكون البرنامج مقسما لحصص، كل حصة تدوم ربع ساعة، مشيرا إلى أن ثقافة الوظيفة البيولوجية بين الأزواج، لا تعيها الكثير من الأسر، مما خلف 15 بالماءة من الأبناء معوقين.

ومن جهته، أكد الخبير في المعلوماتية، الدكتور عثمان عبد اللوش، أن كورونا الفيروس الذي أخلط أوراق العالم، كشف عن عدم التحكم في المعلوماتية، وتجاهل وزارة التربية للمدرسة الرقمية، مطالبا بدعم الأستاذة الذين يقومون بمبادرة تقديم دروس عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال تحفيزات مادية، ومعنوية.

وأعاب خبير المعلوماتية، عبد اللوش، على انعدام برمجيات من شأنها تمكين أصحاب المواقع الالكترونية، ومواقع الهيئات والوزارات، من الرد على تعليقات القراء الكترونيا، وتعديل المعلومة، مضيفا أن المرحلة التي تمر بها الجزائر كغيرها من البلدان، أظهرت أهمية التحكم في الرقمنة، وخاصة في الجانب التعليمي، حيث فشلت بلادنا مثل الدول الأوربية، في التحكم في التكنولوجيا، في الوقت الذي نجحت الصين وكوريا الشمالية في هذا المجال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • hamdoune

    «كُلُّ لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ، فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ». حديث شريف

  • أني أحلم

    بصفي ولي 3تلاميذ و طالب جامعي من جهة و من جهة أخرى كمواطن متابع للشأن التربوي منذ نعومة أضافري لأني إبن أستاذ مربي ..أتمنى أن تنشأ لجنة مختصة في إصلاح التعليم بكل أطواره أو ما يعرف بمجلس أعلى للتربية يٌنظّر لمستقبل التربية و التعليم و يواجه التغيرات الطارئة فبالرغم من تواجد ثلاث وزراء و ثلاث ميزانيات ضخمة فإنه لا توجد مردودية و لايوجد تحسن،فأين الحل و ما دور المنظرين في قمة الهرم التسييري، هل هم راضون على الوضع؟أياكم من أكل أموال اليتامى (الشعب ) فينطبق عليكم قوله تعالى:إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرا

  • عباس إبن فرناس

    إلى صاحب التعليق رقم4(الحكمة) الدروس كان يقدمها الأساتذة الأفاضل الأجانب المتعاونين التقنيين خاصة من أشاقاءنا المصريين و العراقيين فضلهم على جيلنا كبير بفضلهم كان مستوى التعليم في قمته آنذاك و كان المسؤولون الجزائريون في وزارة التربية آنذاك يؤكدون على سياسة حكيمة في تعليم اللغات وهي سياسة التعليم الأصلي أي التعلم اللغات من المصدر (المصريين للغة العربية الفرنسيين للغة الفرنسية و الهنود و الأنجليز و لأمريكيين للغة الأنجلزية و بعابرة أدق يقولون "لا نتعلم اللغات الأجنبية من الفوتوكوبي!".رحم الله من مات منهم.كانوا ينتقون الأجانب المتعاونيين في التعليم بخبرة لا تقل عن13 سنة و يخضعون لمراقبة مفتشين

  • الخبزة المضمونة

    التعليم في المغرب يعتمد و يرتقي بالمنافسة الشـريفــة، و المنافسة بين القطاعين الخاص و العام و أيضا بين الأستاذ المقيم و الأجنبي و يرفعون شعار "البقاء لأنفعهم للناس" و كما جاء في الحديث الشريف "خير الناس أنفعهم للناس" . كما يوجد لديم نوعان من مديريات التربية في كل ولاية إحداهما للقطاع العام و الأخرى للقطاع الخاص، هذه الأخيرة يسيرها أهلها أي الخواص.وانتقال التلاميذ إلى القسم الأعلى لا يتم بنقاط معلميهم (تفاديا للرشوة و محسوبية)بل بامتحانات جهوية. ختاما اتركوا المغاربة يسيرون قطاعات التعليم الثلاث و بوزير واحد (ت.مهني و تربوي و جامعي) و بمزانياتنا الضخمة الحالية فأكيد ستكون جزائر اولى عالميا

  • الخبزة المضمونة

    الموظفون في القطاع العام في الجزائر و في التعليم خصوصا يتمتعون بالأمن الوظيفي أو ما يسمى قي الثقافة الشعبية بالخبزة المضمونة أو (Les bras cassés) فلماذا يجتهدون إذن؟ بل تجد من لديه الراتب الجيد كأساتذة الجامعة يبزنسون و يستثمرون الفائض في التجارة و المضاربة و بالتالي الأهتمام بالبزنسة و ترك الواجب و المهام التي تتطلبها الوظيفة (البقرة الحلوب!)بينما الحال ليس كذلك عند أشقائنا المغاربة فالمنافسة شديدة و الخبزة غير مضمونة فالأجانب لهم مدارس خاصة في المغرب،فتجد الثانوية الفرنسية و الجامعة الأمريكية و الخواص في كل أطوار التعليم من مختلف دول العالم. عكس سياسة الانغلاق المعتمدة في الجزائر .

  • Rayane ay

    بما أن وزير الاتصال قام بفتح قناة سادسة للترفيه، كان أولى أن يخصها للتعليم !! تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

  • hamdoune

    من اليوم الخميس، تمكين التلاميذ المنتمين للمؤسسات التعليمية الخصوصية من استعمال الخدمة التشاركية المدمجة في منظومة مسار، وذلك على غرار المؤسسات التعليمية العمومية.
    وذكر بلاغ للوزارة أنه " سيعهد للمكلف بإدارة منظومة مسار على مستوى كل مؤسسة من مؤسسات التعليم الخصوصي إنشاء أقسام افتراضية حسب البنية التربوية الممسوكة على مستوى منظومة مسار، ليقوم في مرحلة ثانية على مستوى منصة (Teams) بتعيين لكل أستاذ(ة) الأقسام الافتراضية الخاصة به باستعمال البريد الالكتروني الشخصي للأستاذ(ة)، حيث سيتوصل كل أستاذ(ة)، عبر بريده الالكتروني الشخصي، بدعوة للتسجيل في تلك المنصة "

  • عباس إبن فرناس

    ولم يعرف المغرب في ما سبق أي تجربة للتعليم عن بُعد؛ لكن الوزارة بادرت بسرعة إلى إطلاق بوابة رقمية موجهة إلى التلاميذ والأساتذة، تتوفر على دروس مصورة وأخرى مكتوبة، إضافة إلى تخصيص القناة الرابعة العمومية لبث برامج تعليمية.

  • الوطني

    كورونا تفضح تجاهل وزارة التربية للتعليم الرقمي والتلفزيوني ......احنا فضحناهم وقلناها منذ زمان التعليم بالفرنسية سيدمر التعليم والجزائر بما ان ان الامم تقاس بالعلم ... لو كان التعليم باللغة الانجليزية لكانت هذه العطلة الاجبارية لن تؤثر لان المناهج في الدول بالانجليزية في مختلف العالم متقاربة وموجودة عل النات ويستطيع الطالب متابعة دروسه هناك .... اليوم جامعات انجلترا الصين اليابان امريكا النرويج الاردن السعودية كندا كلهم على اتصال بالدروس واساتذنهم على النات فقط وللاسف مالي تشاد النيجر الجزائر السنغال افريقيا الوسطى مريتانيا من هم في استجمام ونوم مفرنس ...

  • قناص قاتِل الشـــــــــــر

    اتصالات الجزائر هي السبب

  • الحكمة

    لو نعيد عجلة التاريخ لبداية السبعينات ، لوجدنا أن التلفزة الجزائرية آنذاك كانت تقدم دروس تلفزية تدعيمية راقية رغم أنها كانت بالأبيض و الأسود ، الا أنها كانت تقدم آساتذة أكفاء و كانت توصل الفكرة و الفهم للمتلقين ، و الله زمان كنا نقدس المعلم و نبجله .

  • مهدي--الجزائر

    غن أحسن وسيلة و أبسطها هي إنشاء قناة تعليمية ثقدم دروسا يومية لكافة المستويات بداية من الإبتدائي إلى المتوسط فالثانوي وفي جميع المواد و التخصصات على غرار القنوات التعليمية العراقية والمصرية و السورية و غيرها من البلدان وذلك باعتبار أن الأغلبية الساحقة من العائلات تملك أجهزة التلفزيون وأجهزة البارابول.

  • سمير

    مدام الشيوخ و اصحاب المستوى الابتدائي و المتوسط يحكمو فلا تنتظروا شيء

  • jamal

    و متى حفزت الدولة العلم و اهله. المدرسة في الحضيض و المعلمين في الدرك الاسفل. الكل ينتقد الاستاذ الجامعي اتحدى الكل من تبون الى اخر مسؤول ان يعيش شهر ما يعيشه الاستاذ. من الابتدائي الى الجامعي. الان تبين لكم اهمية العلم الكل يتسابق لايجاد الدواء و نحن نتسابق لقرعة جافيل لا اذكر كيلو بطاطا او سميد اعتذر منكم و لكن كيما حال الحيوان الا الغرائز. النصف لالاخر يربطها بالعذاب الالهي حاش ان يكون الله هكذا الم يكن اول كلامه اقرا و نحن ''المسامين'' لم نخرج من حفرة اقوال اناس ليسوا من زماننا و الجبن و الخوف من المستقبل شل عقولنا نعيش بما ترك الاموات خسرنا ماضينا و حاضرنا و نبيع مستقبلنا اللهما ....