-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ترويجات لاستقطاب الزبائن بعد تراجع النشاط بـ70 بالمائة

كورونا “تهجّر” النساء والعرائس من صالونات الحلاقة

الشروق العربي
  • 1793
  • 3
كورونا “تهجّر” النساء والعرائس من صالونات الحلاقة
ح.م

على غير العادة، باتت صالونات الحلاقة النسوية، هذه الصائفة، خالية من زبوناتها، اللواتي كن يملأن المكان ويتشكلن في طوابير انتظار طويلة، حتى إنّ من العرائس من كن يقصدن الصالونات فجرا للتمكن من تصفيف شعرهن في الوقت المناسب.. كل هذه الصور والمشاهد غابت بسبب الخوف من عدوى كورونا وبسبب تعطيل الأعراس والأفراح ومختلف الحفلات المعتاد تنظيمها.

وتروي العديد من الحلاّقات الوضع الكارثي الذي آلت إليه حرفتهن، منذ انتشار وباء كورونا بالجزائر، وما رافق ذلك من إجراءات، فبعد أن كانت النسوة والعرائس على وجه الخصوص يصنعن أجواء مميزة ورائعة تصاحبها الزغاريد والأغاني وتوزيع الحلويات وتشارك الصور والألبومات بعد العرس، عمّ الصالونات اليوم سكون قاتل بعد أن طردت كورونا الجميع وألزمتهم البقاء في بيوتهم حفاظا على سلامتهم.

صالونات حلاقة شبه مهجورة

أصبحت قاعات الحلاقة مهجورة، لا تكاد تمر زبونة أو اثنتان في اليوم الواحد، وأحيانا نغرق في بطالة كاملة لأيام.. هكذا ردت صاحبة صالون “ساندرا بوتي” بالعاصمة، التي تحدثت عن مخاوف كبيرة لدى النساء من التوجه إلى الحلاّقات، في ظل انتشار وباء كورونا، رغم توفير كافة التدابير الوقائية والإشراف على تعقيم وتطهير المكان والوسائل المستعملة.

وبدورها، قالت صاحبة صالون دعاء للتجميل إنه “لم تمر إلا أيام قليلة على انتعاش النشاط بعد رفع التجميد عنه ليعاود الكساد من جديد على إثر قرار منع الأعراس والحفلات، تصديا لانتشار كورونا، ولم تعد العرائس على قلتهن يقصدن الصالون والحال ذاتها لدى جميع زملاء وزميلات المهنة..”

وأضافت ياسمين. ح، العاملة في أحد الصالونات الأكثر شهرة في العاصمة، أن طوابير العرائس والنساء كانت تصطف فجرا للمرور أولا والظفر بفرصة تصفيف شعرهن، غير أنها الآن باتت شبه مهجورة وعدد الزبونات يعد على الأصابع”.

نساء يرفضن المخاطرة بحياتهن عند الحلاقات

وتأبى العديد من النسوة اللواتي تعودن على الاشتراك لدى الحلاقات للحصول على خدمات القص والتصفيف والتجميل المخاطرة بحياتهن في مثل هذه الأزمة الصحية، التي قد تكون الصالونات بيئة خصبة لها، بالنظر إلى طبيعة النشاط والقرب الشديد للعاملات من الزبونات، خاصة مع تحذيرات الأطباء والمختصين في الأمراض المعدية من الأمر.

وأعربت بعض النساء عن حاجتهن الشديدة إلى إطلالة جديدة بعد أشهر من الروتين القاتل، في ظل الحجر، إلا أن حاجز الخوف غالبا ما يحول دون تحقيق رغبتهن.

عروض ترويجية لاستقطاب الزبائن

وأمام قلة الطلب على خدمات التجميل والحلاقة، لجأ البعض إلى إطلاق بعض العروض الترويجية لاستقطاب الزبونات مجددا وإقناعهن بتصفيف شعرهم أو قصه أو تلوينه، حيث أرفقت هذه الخدمات بأخرى مرافقة مثل نمص الحاجبين أو نتف الشعر، كما أطلق آخرون مجموعة عروض “باك” خدمة تنظيف بشرة الوجه وتقشيرها و”المانيكير” و”البيديكير” وكل هذا بأسعار تنافسية مخفضة ومغرية جدا.

نشاط الحلاقات تراجع بـ 70 بالمائة

وأكدت نزيهة بن علي، رئيسة لجنة الحلاقة النسوية على مستوى الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، أنّ نشاط الحلاقات تراجع في الآونة الأخيرة، بسبب تفشي وباء كورونا، بنسبة قدرتها بين 70 إلى 80 بالمائة.

وأفادت نزيهة بأنّ أغلب القاعات باتت خالية من زبوناتها، خاصة في هذه الفترة الصيفية التي تعرف عادة ذروة النشاط، مؤكدة التزامها جميعا بارتداء الكمامات للعاملات والزبائن والتباعد الاجتماعي ومنع الأطفال الأقل من 16 عاما من الدخول إلى المحل.

وأمام هذا النقص المسجل، تراجعت المداخيل اليومية، ما جعل كثيرا من الصالونات تغلق أبوابها خوفا من انتشار العدوى ومن الخسائر التي قد تتكبدها، في حين ارتأت صالونات أخرى الاستمرار في العمل وتقليل العاملات بها والاستعاضة عن الأجر بنسبة من المداخيل اليومية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • والطبع غلاب

    Nino لا يأس مع الحياة بدأت في معالم الانثى بتقليد بعض التصرفات

  • حلاق نسساء واسمه نينو

    كان جد ممتاز في الرياضيات ودخل كلية شريعة وقانون فابدع في مادة المواريث لكن البطالة ازاحت نور وجهه فاتجه لتنوير وجوه العرائس ودخل في قصة بطلها نينو وبطلتها نرمين ابنة المؤلف احسان

  • مليح والله

    رحمة ربي لعله نرجع لديننا الحنيف
    الجسم يأكله الدود و تراب و يبقى العمل الصالح ينور لكِ قبرك المظلم