-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مع احتدام التوتر

كوريا الشمالية تستعد لإطلاق منشورات مناهضة للجنوب

كوريا الشمالية تستعد لإطلاق منشورات مناهضة للجنوب
وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية
صورة غير مؤرخة نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بتاريخ 20 جوان 2020 تظهر كوريين شماليين وهم يحضرون منشورات مناهضة لسول في منطقة لم يكشف عنها في الشطر الشمالي

تستعد كوريا الشمالية لإطلاق حملة منشورات مناهضة لجارتها الجنوبية، وفق ما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية، السبت، ما استدعى انتقادات شديدة من كوريا الجنوبية في ظل ارتفاع منسوب التوتر على شبه الجزيرة.

وأصدرت بيونغ يانغ مؤخراً سلسلة تصريحات شديدة اللهجة للتنديد بسول على خلفية منشورات مناهضة للشطر الشمالي يرسلها منشقون فروا إلى كوريا الجنوبية عبر الحدود، إما من خلال ربطها ببالونات أو قارورات.

وكثّفت كوريا الشمالية ضغوطها عبر تدمير مبنى على جانبها من الحدود شكّل رمزاً للتقارب بين الكوريتين، بينما هددت بتعزيز تواجدها العسكري عند الحدود. وفي الحلقة الأخيرة من سلسلة الإجراءات التي اتخذتها للرد على جارتها، أعلنت أنها تستعد لإطلاق حملة منشورات من طرفها.

وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أن الكوريين الشماليين “الغاضبين.. يمضون قدماً بالتحضيرات لإطلاق عملية توزيع واسعة النطاق للمنشورات” باتجاه الشطر الجنوبي.

وتابعت “على كل فعل أن يقابل برد فعل مناسب ولا يمكن لأحد الشعور بمدى إساءة أمر ما إلا إذا اختبره بنفسه”.

وأظهرت صور نشرتها صحيفة “رودونغ سينمون” الرسمية الكوريين الشماليين وهم يعدّون المنشورات، بينما أظهرت صور أخرى أعقاب سجائر ورماد وضعت على منشورات تحمل صورة الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن.

وكُتب على منشور حمل صورة لمون وهو يحتسي مشروباً: “أكل كل شيء، بما في ذلك الاتفاق بين الكوريتين”.

وبعد ساعات، حضّت وزارة التوحيد في سول بيونغ يانغ على التراجع عن الخطة “فوراً”، واصفة إياها بأنها “مؤسفة للغاية”.

والأسبوع الماضي، تقدمت سول بشكوى للشرطة ضد مجموعتين من المنشقين على خلفية المنشورات التي أثارت حفيظة بيونغ يانغ وحذرت من أنها ستشن “حملة أمنية واسعة” ضد الناشطين الذين يرسلون منشورات مناهضة لجارتها الشمالية.

لكن بيونغ يانغ واصلت التنديد بسول على خلفية المنشورات التي تنتقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على خلفية انتهاكه حقوق الإنسان وطموحاته النووية.

ويشير محللون إلى أن كوريا الشمالية تسعى على ما يبدو لاختلاق أزمة لتكثيف الضغط على كوريا الجنوبية وانتزاع تنازلات منها.

ارتفاع منسوب التوتر

وانتقدت كيم يو جونغ، شقيقة كيم جونغ أون النافذة، الرئيس الكوري الجنوبي الذي لطالما دافع عن الانخراط مع جارة بلاده لتحقيق السلام، فوصفته بـ”المقرف” و”الوقح”.

وردّت سول بلهجة حازمة على غير عادتها على تنديدات بيونغ يانغ الأخيرة بمون وتفجيرها مكتب الارتباط هذا الأسبوع بالقول، إنها “لن تتحمل بعد الآن.. أفعال (كوريا الشمالية) غير المنطقية وتصريحاتها”.

ودخلت العلاقات بين الكوريتين في حالة جمود منذ شهور بعد انهيار قمة هانوي بين كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

واختلف الجانبان الأمريكي والكوري الشمالي على التنازلات التي ستكون بيونغ يانغ على استعداد لتقديمها مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

ويأتي تقرير وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن المنشورات، السبت، بعد يوم على إعلان كيم يون شول، المسؤول الكوري الجنوبي الذي يتولى ملف العلاقات مع الشطر الشمالي، استقالته على خلفية تصاعد التوتر، معرباً عن أمله في أن توفر مغادرته المنصب “فرصة لوقف” التوتر.

ولا تزال الكوريتان في حالة حرب تقنياً إذ انتهت الحرب الكورية بهدنة عام 1953 لا باتفاق سلام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!