كيفية تعزيز الحب بين الزوجين في رمضان؟
صوموا تصحوا.. الواقع، أن انعكاسات الصيام الصحية لا تقتصر على حالتنا العضوية فقط، وإنما تمتد وتنعكس على صعيد علاقاتنا الاجتماعية والأسرية والزوجية. إذ يعتبر رمضان فرصة مثالية جدا، لزيادة التقارب بين الشريكين، وتعزيز الحب والمودة بينهما. وهذا، باغتنام عدة خصوصيات تفرضها طبيعة الشهر الفضيل.
شهر مقتطع لكسر الروتين
يعتبر رمضان المعظم فرصة ملائمة جدا وشهرا مقتطعا من بقية شهور السنة، لكسر روتين العلاقة الزوجية، وزيادة التقارب بين الشريكين. وهذا، إذا التزمنا بالآتي:
-رمضان شهر الأخلاق السامية والنبيلة. لهذا، على الزوجين الحرص على الالتزام بشيم التسامح والحلم والتغافل والصبر والاعتذار عن أي خطأ قد يرتكبانه تجاه بعضهما البعض.
-لقد أشرنا في موضوع سابق إلى طاقة المكان وتأثيرها على الصحة النفسية والسعادة الزوجية والأسرية. لهذا، احرصي على تنظيف المنزل قبل حلول الشهر الكريم، وخلاله كذلك، مع تبخيره وتعطيره وخلق أجواء حميمية وروحانية دافئة، تتواءم مع قدسية الشهر الفضيل، وخاصة في غرفة الزوجية.
-اغتنام فرصة تجمع العائلة على مائدة واحدة للإفطار والسحور قصد تعزيز التقارب بينكما، عبر التواصل الإيجابي والمثمر.
-تبادل عبارات الشكر والثناء والامتنان، التي تعزز السلوك الإيجابي وتشجع على مضاعفة الجهد. فلتشكر الزوجة زوجها على ما يبذله من جهد في سبيل توفير متطلبات الشهر الفضيل، ولتمدح اختياراته ونوعية مشترياته. وليشكر الزوج زوجته على لذة طبخها، وليُثني على شطارتها.
-الحب أفعال، وليس أقوالا تُقال ثم تمضي مع أدراج الرياح. لهذا، ترجم حبك لشريك حياتك عبر ما يمكن أن توفره له من راحة خلال الشهر الفضيل. فعلى الزوج مساعدة زوجته في تحضير وجبة الإفطار مثلا. كما على الزوجة أن تُهيئ لزوجها أسباب الراحة في المنزل، وخاصة في أثناء قيلولته أو نومه. ولتعوّد أطفالها على التزام الهدوء في أثنائها.
-احرصا على مرافقة بعضكما لأداء صلاة التراويح. وشاركا بعضكما طقوس العبادة في رمضان.
-اخرجا مع بعض بعد الإفطار، للترويح عن النفس، وتناسيا مشقة يوم كامل من التعب المضني.
-تحري أسباب الخلاف والصدام بين الزوجين والحرص على تفاديها، كضبط ملح الطعام من قبل الزوجة، ولو تطلب الأمر إعداد الإفطار ليلا. عدم طلب أغراض كثيرة من الزوج، وخاصة خلال نهار الصيام، وتأجيلها إلى ما بعد الإفطار، خاصة
إذا كان الزوج مدخنا وعصبيا. عدم مفاجأة الزوجة بعزومات مباغتة وعدم طلب أكلات غير محسوبة قبيل الإفطار بوقت قصير. يعني، بالمختصر، يستحسن أن يكون كل شيء مخططا له مسبقا ومتفقا عليه.
-ضبط ميزانية النفقات ومراعاة حدود إمكانيات الزوج، وعدم إثقال كاهله بطلبات قد تشعل نار الصراع بينكما.
-لا تسمحا لكثرة الانشغالات الرمضانية بأن تسرقكما من بعضكما البعض. خصصا وقتا لعلاقتكما الحميمية، وأظهرا الحب والود والتقارب.
