كيف ستكون حال رياض محرز ورفاقه مع أنديتهم الجديدة؟

بكثير من الخوف والفضول أيضا، ينتظر أنصار الخضر بداية مختلف الدوريات الأوروبية وحتى العربية، من أجل مشاهدة “الفورمة” الفنية والبدنية لعدد من لاعبي الخضر الذين غيروا الأجواء، وعلى رأسهم رياض محرز، فإذا تحقق بقاء رياض بودبوز مع الأهلي السعودي حيث يقوم باستعراضات كروية راقية، فإن المحتمل، أن نجد رياض محرز جديد لا يختلف كثيرا عن رياض ليستر سيتي من حيث اللعب الاستعراضي والحرية في التحرك والإبداع الذي مكنه في سنة تتويج ليستر باللقب الإنجليزي من تسجيل 17 هدفا وتقديم عشر كرات سانحة لرفاقه وعلى رأسهم جيمي فاردي، حتى قيل بأن رياض محرز هو من فتح أبواب المنتخب الإنجليزي لفاردي.
مع احتفاظ البعض بزاوية خوف اتجاه رياض محرز، كون الدوري السعودي يبعده عن المنافسة القوية التي كان يدخلها في مواجهة فرق ليفربول وتشيلسي وتوتنهام، لكن خبرة العشرة مواسم في الدوري الإنجليزي تصب في صالح رياض محرز والمنتخب الجزائري، أما الانتظار الحقيقي فسيكون مع النجم الجديد للخضر حسام عوار، الذي سيدخل تحدي رهيب مع روما من أجل انتزاع لقب الكالتشيو بقيادة مورينيو المعاقب، فبعد موسم في منتهى البؤس في ليون الفرنسي ظل فيه اللاعب معلق لا هو أساسي ولا هو احتياطي، ولا هو فرنسي ولا هو جزائري، وتبخرت كل العروض الكبيرة التي كانت متوفرة أمامه من أعظم أندية المعمورة، حتى قيل بأنه قد يعتزل اللعب، وهو في الرابعة والعشرين ربيعا، عاد حسام عوار وارتفعت الضغوط على كتفيه بين من يريده القائد الأول للفريق الروماني، وبين من وضعه حامل المعجزات لفريق روما البعيد عن الأضواء منذ سنوات، وبالرغم من أن أهداف إدارة روما لا تزيد عن انتزاع مرتبة ضمن الرباعي المكافح من أجل المشاركة في منافسة رابطة الأبطال الأوروبية، أو التتويج بلقب أوربا ليغ الذي ضاع منهم مؤخرا، بعد فوز النادي في الموسم قبل الماضي بكأس المؤتمرات، فإن أنصار فريق العاصمة يريدها مفاجأة مدوية، سبق للميلان والإنتير ونابولي وأن فعلوها أمام النادي العجوز التعبان في المواسم الأخيرة.
وبكثير من الفضول ينتظر الأنصار ما سيفعله رامي بن سبعيني في مغامرته الرائعة والفريدة من نوعها مع الكبير بوريسيا دورتموند، الفريق الذي يريد هذه المرة خطف لقب البوندسليغا من بيارن ميونيخ، للثأر لحظه العاثر الموسم الماضي، كما يسير رامي نحو لقب فريد يمكن إطلاقه عليه وهو أنه اللاعب الأحسن من حيث الفرق التي لعبها لها من الذين تكوّنوا هنا في تاريخ الكرة الجزائرية، وعلى نفس الفضول سيتابع الجزائريون مغامرة رامز زروقي مع بطل هولندا فينورد روتردام ومغامرته في رابطة أبطال أوربا، حيث أن تغيير الأجواء قد يعطينا رامز جديد، وكان تغيير الفريق والدوري دائما مليئا بالمفاجئات للاعبين المعروفين من مارادونا إلى ميسي بين الحسن والسيء.