-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صحيفة الغارديان:

كيف قضى القانون 21 على أحلام المحجبات في كيبيك؟

الشروق أونلاين
  • 4488
  • 4
كيف قضى القانون 21 على أحلام المحجبات في كيبيك؟
وسائل إعلام كندية
المحامية نور فرحات (الثانية من اليمين) رفقة محتجين على القانون الذي يقضي بمنع بعض الموظفين الحكوميين من ارتداء الرموز الدينية في إقليم كيبيك الكندي يوم 5 ماي 2019

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، الجمعة، تقريراً كتبته تريسي ليندمان عن قانون منع المحجبات من شغل وظائف حكومية في مقاطعة كيبيك الكندية، وكيف أنه قضى على أحلام الكثير من المسلمات.

وتتحدث الكاتبة في تقريرها عن محامية شابة في كيبيك كانت تطمح لأن تشغل منصب المدعي العام في بلادها، ولكن القانون الجديد حطم أحلامها مرة واحدة.

تصف تريسي المحامية نور فرحات، البالغة من العمر 28 عاماً، بأنها واحدة من أبرز المحاميات في البلاد. وقد لفتت انتباه الكثيرين في قاعات المحاكم بسبب لون بشرتها ولباسها المختلف.

وتقول إنها كانت محط إعجاب وسط الجاليات الإفريقية والعربية واللاتينية، وأنها كانت ترغب في ممارسة الإدعاء العام لأنها تحمل شهادة تخصص في القانون الجنائي.

ولكن كل أحلامها تحطمت في جوان عندما أقرت حكومة المقاطعة القانون 21 الخاص بالعلمانية، الذي يقضي بمنع بعض الموظفين الحكوميين من ارتداء الرموز الدينية.

وتقول نور، إن إقرار هذا القانون “أغلق جميع الأبواب في وجهي”.

وتضيف الكاتبة، أن نور واحدة من الآلاف الذين غيّر هذا القانون مساراتهم المهنية.

وأقرت حكومة المقاطعة القانون 11 بعد جدل طويل بشأن حقوق الأقليات في إظهار انتمائهم الديني. ويمنع القانون من يمارس وظيفة سلطة من ارتداء الرمز الديني في مكان العمل، وبينهم أفراد الشرطة والمحامون والقضاة والمعلمون وموظفون حكوميون آخرون، مثل سائقي الحافلات والأطباء والمساعدون الاجتماعيون.

ويتضمن القانون بنداً يجعل تطبيقه أكثر تعقيداً، فهو يسمح للموظف بارتداء الرموز الدينية ما لم يتحصل على ترقية في منصبه ولم ينتقل إلى وظيفة بمؤسسة أخرى ولم ينتقل إلى مدينة أخرى.

ولا يحدد القانون ماهية الرموز الدينية بالتفصيل، وعليه فإنه نظرياً يشمل منع ارتداء القلنسوة أو العمامة أو الصليب. ولكنه يشير إلى الحجاب، ولذلك يرى بعض الكنديين أنه يستهدف المسلمات تحديداً.

وأقرت الحكومة المحلية القانون في ظروف تميزت بالعنف ضد المسلمين. ففي عام 2017 قتل 6 مسلمين وجرح 19 آخرون عندما هاجم مسلح من اليمين المتطرف مسجداً بمدينة كيبيك وأطلق النار على المصلين، في اعتداء وصفه رئيس وزراء كندا جاستن ترودو بـ”العمل الإرهابي”.

وتبين إحصائيات الشرطة في مدينة مونتريال بالمقاطعة، أن 58 في المائة من جرائم الكراهية في عام 2018 استهدفت مسلمين، والذين يمثلون نسبة 3 في المائة من سكان المقاطعة.

ومنذ نشرها رسالة مفتوحة ضد القانون في أفريل الماضي، تتلقى نور تهديدات ومضايقات على الإنترنت. وتقول إنها حريصة على إسماع صوتها خاصة أن “حكومتي لا تريدني أن أفعل ذلك”.

ومن المبررات التي ساقتها الحكومة لإقرار هذا القانون، أنه “يحرر المرأة من قيود الأديان القمعية”. ولكن معارضيه يقولون، إنه يستهدف مسلمات مندمجات تماماً في المجتمع، إذ أنهن وصلن إلى وظائف حكومية.

https://twitter.com/traceylindeman/status/1192650116416655360

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • أنا

    زعمة هاذي كندا اللي كانوا يشكروا فيها و يقولوا بلي هي زمز للتعايش و التسامح، صدق من قال : الكفر ملّة واحدة.

  • ahmad

    Vive le Québec

  • فقيه في الدي

    مادام التدين أصبح مجرد مظاهر شكلية بعد أن كان مباديء وأخلاق إنسانية وأضحى سجلا تجاريا يسهل عملية النصب والأحتيال على السذج والمرضى نفسيا يكون القانون الذي جعله مانعا لممارسة مهن شريقة يكون قد أحسن فعلا .

  • أستاذ

    متأكد بأن كندا قصدت المحجبات الحقيقيات التي ترتدي حجاب فضفاض
    او تنورة طويلة واسعة --- يعني أنثى
    لكن ارتداء سروال -الاسترجال-وقميص مزير ليس حجابا __ فهي تعتقد ان تغليف راسها ولفه بشال
    هو اصل الستر وعلامة التقوى بالله __ وياليت سترتن الفم السليط او حجاب اللسان