-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

كيف يمكن للشكولاطة أن تُساعد في علاج الاكتئاب؟

سمية سعادة
  • 728
  • 0
كيف يمكن للشكولاطة أن تُساعد في علاج الاكتئاب؟

كشفت دراسة استقصائية أن الأشخاص الذين يتناولون الشكولاطة الداكنة أقل عرضة للإبلاغ عن أعراض الاكتئاب، فما الذي يجعلها تشترك مع الأدوية في هذه الميزة؟

أفادت تجربة عشوائية أن تناول 30 غراما يوميا من الشوكولاطة يُحسّن المزاج ويزيد من تنوع ميكروبات الأمعاء، مما يُشير إلى أن لها تأثيرات بريبايوتيكية قد تُخفف من حدة المشاعر السلبية عبر محور الأمعاء والدماغ، وفق موقع psychologytoday.

كيف تعمل؟

هناك عدة طرق يُمكن للشكولاطة من خلالها تحسين المزاج:

تحتوي الشكولاطة على الكربوهيدرات،وتناول أطعمة غنية بالكربوهيدرات وقليلة البروتين يُمكن أن يرفع مستوى السيروتونين في الدماغ.

يُعتقد أن أدمغة الأشخاص المُصابين بالاكتئاب تعاني من نقص في السيروتونين، ومع ذلك، يرى بعض العلماء أن محتوى البروتين في الشكولاطة قد يمنعها من تعزيز السيروتونين.

كما يُعتقدأنطعم الشوكولاتة اللذيذ وملمسها يُحفزان إطلاق الإندورفين، والإندورفينات هي مواد كيميائية في الدماغ تعمل كالمواد الأفيونية لزيادة المتعة وتقليل الألم، بحسب موقع healthyplace.

كيف تؤثر على الاكتئاب؟

هناك العديد من الآليات التي قد تُفسر التأثيرات المُفترضة للشوكولاطة الداكنة كمضادات للاكتئاب.
الفلافانول: تتواجد هذه العناصر الغذائية التي تحمي الدماغ بشكل خاص في الشكولاطة الداكنة، كما توجد في التوت، والتفاح، والحمضيات، والشاي الأخضر والأسود، وجميعها أطعمة مرتبطة بتحسين المزاج والإدراك.

الكافيين والثيوبرومين: هذه المنبهات للأدينوزين لها تأثيرات سريعة على الطاقة والإدراك، والكاكاو هو المصدر الرئيسي للثيوبرومين، بينما يوجد الكافيين في العديد من الأطعمة.

إن-أسيليثانولامين:هذا الحمض الدهني هو نظير الأنانداميد، وهو كانابينويد داخلي المنشأ ذو تأثيرات مضادة للقلق ومحفزة للنشوة.

فينيل إيثيلامين: أحادي الأمين الطبيعي يزيد من إفراز النورإبينفرين والدوبامين والأستيل كولين، وفقالموقع psychiatrictimes.

تجربة بحثية

خلال تجربة بحثية أجريت العام الماضي، وُجد أن الأفراد الذين أفادوا بتناول أي نوع من الشكولاطة الداكنة خلال فترتين من 24 ساعة كانت احتمالات إصابتهم بأعراض اكتئاب ذات صلة سريرية أقل بنسبة 70% مقارنة بمن أفادوا بعدم تناول الشكولاطة على الإطلاق.

كما أن 25% من مستهلكي الشكولاطة الذين تناولوا أكبر قدر من الشكولاطة (من أي نوع، وليس فقط الداكنة) كانوا أقل عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب مقارنةبمن لم يتناولوا الشكولاطة على الإطلاق، حسب موقع neurosciencenews.

الأكل الواعي يُحسّن مزاجك أكثر!

في كثير من الأحيان، يكمن سرّ السعادة عند تناول الشكولاطة في الوعي التام، في إحدى الدراسات التي طُلب فيها من المشاركين تناول الشكولاطة أو البسكويت.

لوحظ أن أولئك الذين طُلب منهم تناول الشكولاطة بوعي (على سبيل المثال، التباطؤ والاستمتاع بها) ازدادت حالتهم المزاجية الإيجابية بشكل أكبر مقارنةبمن لم يتناولوا الشكولاطة بوعي، أو تناولوا البسكويت بدلا منها.

هل لأنواع الشوكولاتة تأثيرات مختلفة؟

في إحدى الدراسات، قلل الاستهلاك اليومي للشكولاطة الداكنة بشكل ملحوظ من التأثير السلبي لدى أولئك الذين يتناولون 85% من الكاكاو، ولكن ليس لدى أولئك الذين يتناولون 70% منه.

بناءً على هذه النتائج، يبدو أن الالتزام بالشكولاطة الداكنة التي تحتوي على 85% على الأقل من الكاكاو قد يكون أفضل طريقة للاستفادة من الآثار الإيجابية المحتملة للشكولاطة.
هل يجب استخدام الشوكولاتة لعلاج انخفاض المزاج؟

الإجابة المختصرة هي لا، قد تكون الشكولاطة الداكنة وجبة خفيفة مفيدة ومُحسّنة للمزاج، يمكنكِ الاحتفاظ بها في خزانتكِ ليومكِ الماطر.

ولكن إذا كنت بحاجة إلى مساعدة بشأن أي حالة نفسية مثل القلق أو الاكتئاب أو انخفاض المزاج، فعليك التحدث إلى أخصائي نفساني، وفق موقع augmentive.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!