“لاترامب ولا بلفور”.. اهتمام واسع بـ “حل عبقري” طرحته ناشطة بريطانية

أعاد ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي تداول ما أسموه بـ “الحل العبقري” للقضية الفلسطينية، الذي طرحته ناشطة بريطانية منذ سنوات، حيث أبدوا اهتماما واسعا بأفكارها المناهضة لسياسة آرثر جيمس بلفور ودونالد ترامب.
وأعاد مدونون طرح أفكار ميشيل رينوف التي تدافع عنها منذ سنوات، وذلك في أعقاب تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ضرورة تهجير الفلسطينيين لدول أخرى من أجل إحكام السيطرة على قطاع غزة.
وترى رينوف أن هناك حلا عبقريا، لم يحظ حتى الآن بالاهتمام الواجب، ويتمثل في عودة اليهود الى وطنهم الأول، حيث ركزت على ضرورة إعطاء الشعب الفلسطيني أرضه التاريخية كاملة، وإعطاء الشعب اليهودي جمهوريته التاريخية.
عودة اليهود إلى مسكنهم الأصلي :
السيدة ميشيل رينوف تملك حلاً عبقرياً للقضية الفلسطينية، يقوم على إعطاء الشعب الفلسطيني أرضه التاريخية كاملة، وإعطاء الشعب اليهودي جمهوريته التاريخية، يتساءل الصهيوني العنصري المتعصب وهل للشعب الفلسطيني أرضاً تاريخية؟ وترد السيدة ميشيل رينوف قائلة: pic.twitter.com/lsur4aIltF— elasuoty (@elasuoty656639) February 17, 2025
هل يملك اليهود وطنا؟
تقول رينوف: “السؤال هو: هل كان للشعب اليهودي دولة تاريخية أو وطنا له وحده؟” ثم تجيب: “نعم، لكن هذه الدولة ليست في فلسطين، ولا في أي أرض عربية، بل في مكان آخر لا يحب الصهاينة ولا أي من حلفائهم الاستعماريين والعنصريين الحديث عنها”.
وأضافت: “نعم، لهم جمهورية اليهود وهي (بإيروبيدجان)، التي تقع في جنوب شرق روسيا ومع الأسف لا يعلم بأمرها الأغلبية من العالم، لأن إسرائيل لا يسرها ذكر ذلك بطبيعة الحال”.
وتابعت: “هذه الجمهورية تمثل الوطن الأول لليهود في العالم، وقد ظلت كذلك إلى أن ظهرت الفكرة الصهيونية بتوطين اليهود في فلسطين، ونجح الصهاينة في غض النظر عن جمهورية اليهود الأولى، التي تأسست بطريقة سلمية ودون حاجة لاغتصاب أراضي الفلسطينيين من السكان الأصليين”.
وتدافع رينوف عن حل عودة اليهود إلى موطنهم الأول بحجج وبراهين تاريخية مدهشة لمن يسمع بها للمرة الأولى، وقد أسست لهذا الغرض منظمة تروج لهذا الحل بقوه وتحمل اسم جمهورية اليهود.
كما أنها لا تدع فرصة تمر دون محاولة نشر الفكرة المخفية إعلامياً، وقد ألقت العديد من المحاضرات والمداخلات حول هذا الحل المنطقي في محافل عدة، كانت إحداها تحت قبه البرلمان البريطاني.
ما هي تفاصيل الحل العبقري؟
الحل باختصار كما تراه رينوف يتمثل في عودة آمنة لليهود المقيمين في فلسطين إلى جمهورية اليهود، واسمها (أوبلاست) ولكنها معروفة أكثر باسم عاصمتها (بايروبيدجان (Birobidzhan)،حيث من الممكن أن يعيشوا بأمان وسلام، ودون أي معاداة للسامية، وأن ينعموا بأجواء الثقافة اليهودية السائدة بقوة هناك، وأن يتحدثوا اليديشية وهي لغة يهود أوروبا، على أن يتركوا فلسطين لسكانها العرب الأصليين.
وأكدت الناشطة الشهيرة أن “الثقافة السائدة في بايروبيدجان، ومساحتها التي تعادل مساحة سويسرا تسمح بهذا الحل العادل وإنهاء مأساة العرب الفلسطينيين المشردين في أصقاع الأرض، حيث الكثافة السكانية فيها 14 نسمة/ميل مربع، مقابل 945 ميل مربع في الكيان الصهيوني و1728 ميل مربع في الأراضي الفلسطينية”.
وأوضحت أن جمهورية اليهود تأسست عام 1928 بدعم وتشجيع من يهود أمريكا أنفسهم، ممثلين في هيئه كانت تضم في عضويتها عالم الفيزياء اليهودي أينشتاين والكاتب الأمريكي المعروف غولدبرغ.
ويذكر موقع ويكيبيديا أن جمهورية اليهود تأسست عام 1934، وأن فيها جالية يهودية كبيرة، فيما أصر رئيس وزراء الاحتلال خلال برنامج تلفزيوني حاجج فيه رينوف بأن تلك الجمهورية تعتبر رمزاً من رموز العهد الستاليني الذي اتسم باللاسامية.
وترفض رينوف تلك المزاعم، وتؤكد أن ستالين عمل على منح كل إثنية من إثنيات الاتحاد السوفياتي جمهورية خاصه بهم، ولَم يقتصر الأمر على اليهود فقط، الأمر الذي تنتفي معه اتهامات اللاسامية.
كما أن تلك الجمهورية حسبها، شكلت ملاذاً آمنا لليهود، لذلك هاجر إليها الكثيرون من خارج الاتحاد السوفياتي، ووجدوا فيها الأمن والأمان والسلام، وكان ممكناً أن تتواصل الهجره لها، لولا أن ظهرت الصهيونية العنصرية، وفكرة الاستحواذ على أرض الشعب الفلسطيني.
وتعتبر رينوف أن اليهود كذبوا كعادتهم عندما زعموا إبان الحرب العالمية الثانية انهم في أمس الحاجة إلى أرض فلسطين، كوطن لهم حيث لم تكن هناك حاجة لتشريد الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم، لأن خيار الجمهورية اليهودية كان متاحاً أمامهم، ولكنهم قرروا فلسطين طمعا.