لاعبو “الخضر” مطالبون باللعب لأندية كبيرة الموسم القادم

سيكون المنتخب الجزائري معني خلال الموسم الكروي القادم بمنافستي كأس العرب التي يحمل بطولتها، وكأس أمم إفريقيا، وبنسبة كبيرة كأس العالم، والأمر يتطلب ترسانة من اللاعبين الجيدين الذين ينشطون في مستويات محترمة، إن لم تكن قوية، حتى يكونوا جاهزين لهذه المواعيد القوية جدا خاصة كأسي إفريقيا والعالم، التي تتطلب محاربين لهم من الخبرة ودقائق اللعب ما يمكّنهم من التحليق عاليا من دون تعب ولا كلل ولا تخوف من المنافسين مدعمين بفرقهم المحلية، وأيضا بمشاركاتهم في رابطة أبطال أوربا مثلا.
يوجد في تشكيلة الخضر وفي قائمة الاحتياطيين لاعبون مدعوون لتغيير الأجواء، ومنهم المدافع جوان حجام الذي ينشط مع فريق متواضع في دوري سويسري متواضع، لا يضم في الدرجة الأولى سوى 12 فريقا، ومواصلة حجام مع هذا الفريق تكبح انطلاقته خاصة أنه لاعب شاب وموهوب ومتعدد المناصب، وسبق له وأن لعب مع فريق نانت في الدرجة الأولى الفرنسية ولم يتعدى سنه التاسعة عشرة حينها، وربما لاحظ حجام أنه قريب من مركز أساسي مع الخضر، مع الإصابات المتكررة ليوسف عطال وهو ما يدعوه لرفع سقف طموحاته خاصة أن فرق من الدوري الإيطالي تريده في صورة فيورونتينا وربما حتى الإنتير.
عمورة الذي بدا تائها مع فولفسبورغ أول أمس، صار من الطبيعي أن يفكر في أندية أقوى تمنحه الجهوزية الدائمة، وتزيد من نضجه وتمكنه من تقديم الإضافة للخضر في كأسي إفريقيا والعالم، ليس كلاعب أساسي في الخضر فقط، وإنما كنجم أول إذا ظفر بفرصة مع تشكيلة أساسية قوية مثل ليفربول أو أرسنال أو حتى فرانكفورت، وحينها سنرى عمورة آخر يختلف عن عمورة الباحث عن نفسه مع فريق فولفسبورغ المتواضع.
حراس المرمى الحاليين للخضر، لا يمكنهم المواصلة على هذا النهج أو مع نفس الأندية، فماندريا تأكد سقوط ناديه إلى الدرجة الثالثة الفرنسية، وبقاء أوكيدجة على مقاعد الاحتياط مع ماتز بسبب تألق الحارس الأول، وإصرار قندوز على مواصلة اللعب في الدوري الإيراني، سيجعل المتفائلين يفرملون تفاؤلهم في امتلاك منتخب كبير، من دون حارس كبير مثل رايس مبولحي، الحارس الوحيد في تاريخ الجزائر الذي كان يمنح الأمان للجماهير ولزملائه في الفريق، أما الحارس بلبوط فإن الأخطاء الفادحة التي يرتكبها تجعله أبعد ما يكون على حراسة مرمى المنتخب الوطني ولو كحارس ثان.
اللاعبون الذين ضيعوا مناصبهم كأساسيين مثل فارس شعيبي وعيسى ماندي، عليهم أن يغيروا الأجواء ولو إلى الدوري السعودي أو التركي، كما أن مواصلة قندوسي مع فريق غير معروف ولا يلعب حتى المنافسة الإفريقية في مصر، يعتبر أمر غير مقبول بالنسبة لمنتخب كبير، يتمنى المناصرون في أن يعود إليهم باللقب القاري من بلاد مراكش، ويسافر إلى شمال القارة الأمريكية ليحسن نتيجته المونديالية التي حققها ذات 2014 في البرازيل.