-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تجاوزات كثيرة تحتاج إلى ضوابط وإجراءات صارمة

لاعبو الملايير من حماقات الخفاء إلى الشتم والتهديد على المكشوف

صالح سعودي
  • 2026
  • 0
لاعبو الملايير من حماقات الخفاء إلى الشتم والتهديد على المكشوف

كشف التصرف الذي بدر من قائد مولودية الجزائر، أيوب عبد اللاوي، عن ظاهرة السلوكات المهينة، التي باتت تصدر من لاعبين يتلقون أموالا خيالية، دون أن يعطوا صورة إيجابية فوق الميدان، ليس من الناحية الفنية فحسب، بل من الناحية الأخلاقية على الخصوص، ما جعلهم يتحولون من حماقات الخفاء إلى تصرفات يندى لها الجبين على المكشوف، وأمام مرأى الجميع، بعد أن وصل الأمر إلى التهديد والشتم تحت أنظار الجميع وأمام كاميرا التلفزيون بطريقة تطرح الكثير من التساؤلات بعدما خلفت موجة واسعة من الاستياء والاستنكار.

تأكد مجددا أن أمراض الكرة الجزائرية أصبحت كثيرة، وبعضها مستعص، خاصة تلك التي تصب في الشق التعاملاتي والأخلاقي، حيث لم يفهم الكثير لحد الآن سبب خرجة قائد مولودية الجزائر أيوب عبد اللاوي حين تهجم على الحكم المساعد أمام الكاميرا، وتحت أنظار الجماهير والرسميين وزملائه اللاعبين، وهذا بمجرد قرار اتخذه الحكم في لقطة من لقطات المباراة، حيث كشفت اللقطات عن شتم عبد اللاوي والدة الحكم عدة مرات متتالية، وكأنه “أخذته العزة بالإثم”، بطريقة لا تمت بصلة بأخلاقيات كرة القدم ومواصفات لاعب في المستوى العالي، يحمل شارة القيادة في فريق كبير وشعبي بقيمة وسمعة فريق مولودية الجزائر. ويذهب الكثير إلى تصنيف ما بدر من أيوب عبد اللاوي في خانة “تحصيل حاصل”، بناء على التراكمات السلبية التي باتت تعرفها الكرة الجزائرية، وعلاوة عن التراجع الفني بشكل مخيف، رغم الأموال الضخمة التي يعرفها محيط كرة القدم، فإن تدهور الأخلاق هو الذي جعل الكثير يدق ناقوس الخطر، مادامت البطولة الوطنية تحولت من المظاهر السلبية الكثيرة التي كانت تحدث في الخفاء وبعيدا عن الأنظار، خاصة ما يتعلق بالمخدرات والمنشطات والكباريهات ومختلف أنواع الممنوعات، إلى الجهر بها أمام الجميع، بعدما كشف لاعبو الملايير عن فشلهم الذريع من الناحية الفنية في الوقت الذي زاد الوضع تأزما بحماقاتهم السلبية التي خلفت موجة من الاستنكار وسط المحيط الكروي بشكل عام وفي مقدمة ذلك الجماهير التي لم تخف استياءها من الوضع البئيس الذي تعرفه البطولة الوطنية، بمختلف أقسامها ومستوياتها، بعدما تحولت المقابلات إلى مجال للتصرفات المشينة والكلام البذيء والسلوكات غير الأخلاقية، ناهيك عن المظاهر الأخرى التي تصب في خانة بيع وشراء المباريات وتبييض الأموال وممارسات الممنوعات وسط صمت الجميع الذي شجع لوبيات الفساد على تسويد الوسط الكروي وتعفنه من يوم إلى آخر.

وبالعودة إلى السلوك غير الأخلاقي الذي بدر من اللاعب عبد اللاوي، حين شتم الحكم وسط مطالبة جميع الأطراف بضرورة اعتذاره وفوق كل هذا حتمية معاقبته حتى يكون عبرة للبقية، فإن خرجة أيوب وبعض لاعبي مولودية الجزائر لم تكن جديدة، خاصة وأن الجماهير الكروية لا تزال تتذكر طريقة احتفال عبد اللاوي وبعض زملائه بلقب البطولة نهاية الموسم المنصرم، على وقع السجائر ورفع الكراسي وقطع شباك المرمى وبعض التصرفات التي لم يفهم الكثير مغزاها في أجواء كروية يفترض أن تكون فرصة لتكريس حسن الأخلاق والتعامل الجيد والتحلي بالروح الرياضية بعيدتا عن الحماقات والتصرفات التي لا تحدث حتى في بطولات الأحياء، لكنها بدرت من لاعبين ينشطون في المستوى العالي في فريق كبير مثل مولودية الجزائر وفرق أخرى يفترض أن تكون مثالا وقدوة في اللعب الجميل والاستعراض الفني الراقي والحرص على التعامل الجيد لإعطاء صورة جيدة وإيجابية عن الكرة الجزائرية. وهو الأمر الذي يفرض على الجهات الوصية التحرك بحزم لوضع جميع الأطراف عند حدها، وفي مقدمة ذلك رؤساء النوادي والمدربين لتحمل مسؤولياتهم في هذا الجانب، بحكم أن اللاعبين يفترض أن يبرهنوا كرويا فوق الميدان، وليس الاستعراض بتصرفات غير أخلاقية على المكشوف والناس تسمع وتشوف”، ما جعل عدة لاعبين يضيعون مسارا كرويا هاما بسبب عدم نضجهم وقلة وعيهم وطيشهم واندفاعهم وسوء تعاملهم، على غرار ما حدث للراحل مراكشي وعبدوني وشاوشي وبوذيب والقائمة طويلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!