-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دعوا الأساتذة إلى تكريس دور القدوة.. مختصون وأولياء:

لا بد من إعادة التربية إلى مقاعد الدراسة

وهيبة. س
  • 12018
  • 0
لا بد من إعادة التربية إلى مقاعد الدراسة
أرشيف

يسعى جميع الفاعلين في العملية التربوية في المدارس والثانويات، بعد الأحداث التي أصبحت تشهدها المدرسة الجزائرية، والمتمثلة في العنف وترويج المخدرات والتنمر والتسرب المدرسي، إلى مساعدة التلاميذ على تجاوز مختلف المصاعب، بتعزيز الاتجاهات الايجابية نحو المرافقة التربوية، والنفسية، وإبراز أهمية الأستاذ والمساعد التربوي، في هذه العملية.
وقال رئيس الاتحادية الوطنية لأولياء التلاميذ، حميد سعدي، على هامش الملتقى الوطني الثاني حول “المرافقة التربوية والنفسية للتلاميذ، الواقع والمأمول”، بقاعة المحاضرات قصر المعارض، إن علاقة ثلاثية التلاميذ والأستاذ وإدارة المؤسسات التربوية، تحتاج إلى مزيد من الاهتمام و الحوار المتواصل وذلك من خلال تفعيل دور جمعيات أولياء التلاميذ وتجسيد جهودهم ومشاركتهم في جميع المؤسسات التربوية.
وأكد أن التلاميذ اليوم يعيشون تحت ضغط رهيب ويقضي معظمهم، الوقت في الدراسة والمراجعة، ويحمل بعضهم أثقال المشاكل الاجتماعية إلى الأقسام، وهذا ما يتسبب في انفجار العنف سواء ضد الزملاء أو الأساتذة، على غرار حادثة باتنة التي راحت ضحيتها أستاذة، وأشار في ذات السياق، أن العودة إلى الرحلات المدرسية التي كانت في السنوات الماضية، تعتبر أحد العلاجات النفسية للتلاميذ.
ومن جهته، أكد الأمين العام لنقابة مجلس أساتذة الثانوي، زوبير روينة، أن النضال من أجل فضاء تربوي مناسب يلتقي فيه التلاميذ والأستاذ معا، يحتاج إلى تشخيص جيد للواقع والبحث عن الوسائل المادية والتربوية التي يعاني منها القائم على التعليم، حيث لا يكون هناك تحصيل جيد دون أداء جيد.
وفي السياق، حمل الدكتور بجامعة الجزائر 2، علي علوات، مختص في علم النفس وعلوم التربية، بعض الأساتذة في قطاع التربية، مسؤولية تخليهم عن الدور النفسي ونموذج القدوة للتلاميذ، قائلا “إن التلميذ ابن بيئته وابن محيطه، وعندما لا يوجد أطر تراقبه وتحميه ممكن أن يحتويه كل ما يصادفه، أو يغريه”.
ودعا إلى تفعيل دور المتابعة النفسية للتلاميذ في المدارس، وخاصة في ظل الأحداث والظواهر الاجتماعية المستجدة، والوسائل الجديدة المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة.
ويعتبر الدكتور ابراهيم بشار، استاذ محاضر بجامعة بسكرة، مختص في اللسانيات وعضو جمعية أولياء التلاميذ، أن نقص قدرة الكثير من الأساتذة وحتى الأولياء، في اكتشاف المهارات والقدرات الذكائية عند الأبناء المتمدرسين، وراء الانحراف الذي يقع فيه بعض التلاميذ، وهروبهم من المدرسة، قائلا “لقد قمت ببحث حول نظرية الذكاء عند الطفل، وتبين أن هناك أنواع من الذكاء، وعلى الأستاذ في المدرسة أن يعرف كيف يصطاد ذكاء ومهارة التلاميذ”.
وتطرق، بعض المختصين في التربية وعلم النفس،الأربعاء، إلى ضرورة تفعيل مهام مفتشي التوجيه في المؤسسات التربوي، وتوسيع مهامهم إلى خارج المدارس، ومن خلال متابعة حالات استثنائية لبعض المتمدرسين، ومعاينة وضعهم داخل الأسرة نفسها، والتعاون مع جمعيات أولياء التلاميذ، لدفع بعض العائلات إلى لعب دورها في مرافقة أبنائهم، وبدون إحداث فوضى واكتظاظ أمام المؤسسات التربوية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!