-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اعتبر مقترحات نقابات التربية متسرعة.. الأستاذ "محمد أوس" يرّد بيداغوجيا:

لا تقويم قبل استدراك الفصل الثالث لإنهاء العام الدراسي

خيرة غانو
  • 7865
  • 13
لا تقويم قبل استدراك الفصل الثالث لإنهاء العام الدراسي
ح.م

انتقد الأستاذ محمد أوس، نقابي سابق وأستاذ مكوِّن، وباحث في مجال البيداغوجيا وشؤون التربية والتعليم، ما اعتبره سقوطا لنقابات القطاع، هذه الأيام، في الفخ، بانجرارها وراء العنوان الرئيسي الذي ضيقت عليها هذه الأخيرة من حدوده، عندما أشركتها في النقاش والاستشارة عن كيفية إنهاء السنة الدراسية ومراجعة رزنامة الامتحانات الرسمية، ضمن حيز زمني ضيق ومحدود، بسبب جائحة كورونا، فيما أغفلت ما كان يجب أن يكون في صلب النقاش، بالتفكير في مخارج آمنة لإنقاذ التحصيل العلمي بالدرجة الأولى، بدلا من نجدة شكلية للموسم الدراسي الحالي.

ويرى الأستاذ أوس أن الحديث عن مقترحات قد توصَد بعدها أبواب الاجتهاد بقرار نهائي حول مصير السنة المدرسية، أمر سابق لأوانه، في ظل غياب أي معطيات واضحة عن عمر هذا الوباء، وعمر أزمة القطاع في كنفه، معيبا في هذا السياق تفكير كافة الأطراف المعنية بتناول هذا الملف والمحمولة على الفصل فيه، بالسعي إلى غلقه، رغم أن البرنامج الدراسي لم يكتمل.

وهو ما يوحي – حسبه – إلى التخلص من عبء هذا الملف العالق وفقط، مشيرا في الموضوع إلى أن الجائحة كانت من أول تداعياتها على القطاع أنها أوقفت التدريس وليس الامتحانات، ليتساءل: “كيف يعقل أن يتركز التفكير والحديث اليوم عن مقترحات حول البدء بعملية التقويم السنوي الذي يحدد معايير الانتقال إلى القسم الأعلى بغرض إنهاء الموسم الدراسي بفصلين دراسيين فقط، بالنسبة للتلاميذ غير المعنيين هذا العام بالامتحانات النهائية، وباللجوء إلى نظام الإنقاذ مع مرشحي السانكيام والبيام، في حين أن الحكمة تستوجب التريث وإرجاء موعد هذا التقويم وكذا تاريخ إجراء البكالوريا إلى حين التفرغ مما تبقى من البرنامج الدراسي ليشمل دروس وكفاءات الفصل الثالث، الذي يعول على استدراكه من خلال ذات المقترحات في شكل مختصر قبيل الدخول المدرسي الجديد بقليل.

ودعا المتحدث الوصاية لأخذ تداعيات الفراغ الدراسي الذي أحدثته هذه الجائحة لدى التلاميذ، على مدار حوالي 6 أسابيع دراسية لحد الآن بعين الحسبان، في تحديد مصير التلاميذ ومستقبل القطاع، إن كانت تحرص بصدق وأمانة على ضمان جودة التعليم في جميع الظروف العادية وغير العادية، وبما يتوفر لديها من حلول متاحة وإمكانات، حيث يرى ذات المتحدث إلى جانب آخرين تدور آراؤهم في نفس الفلك، أن الذهاب مباشرة إلى التقويم باحتساب معدلات الفصلين المدروسين بدلا من التفكير أولا في استكمال التحصيل العلمي، وتحديث آليات المراجعة في هذا الظرف الاستثنائي إلى أجل تحدده فقط المعطيات اللاحقة، يعد بمثابة سياسة “بريكولاج”، وخطأ جسيم يغتال أولا مبدأ تكافؤ الفرص، وبخاصة يقلص من حظوظ التلاميذ المحددة بثلاثة امتحانات فصلية لتلافي الرسوب، وآخر للاستدراك بالنسبة لضعاف المستوى.

وأشار المتحدث إلى نماذج عن دول أوروبية وعربية، ترقى فيها قراراتها إلى مستوى الحكمة والتبصر، منها الجارة تونس التي قررت رأب الصدع في قطاع التعليم لديها، بفتح المجال أولا للدراسة بنظام الأفواج، ووفق إجراءات وقائية، ومن تم الحديث عن الامتحانات وإنهاء الموسم الدراسي بأقل الخسائر، بدلا من طمأنة أفراد الجماعة التربوية والأولياء، باستبعاد شبح السنة الدراسية البيضاء بأخرى قد لا يكون سوادها من مداد السيالة، وإنما من حلكة الجهل في اتخاذ القرار الذي يحمي مصيرهم إلى أبعد مدى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • mostefa

    pourquoi ne pas prolongée l'année scolaire jusqu'au mois d'aout. Les enseignants sont obligé de montrer un peu de bonne volonté et penser d'abord aux élèves

  • Reda

    الشعب كاااااااااأااااامل فننننننننييا

  • عبد الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أهل الاختصاص بالمجال البيداغوجية يعلمون جيدا أنه لابد وإتمام السنة الدراسية ثم التقويم ولكن بما أن المدرسة مسيسة ومنذ عقود فلابد وان يكون هناك قرار حاسم من أصحاب القرار لأن دور المربي مغيب. ولهذا لن يكون القرار بيداغوجي ولكن سياسي. والنهاية تكون بإعلان يتفق عليه الأولياء والنقابات والوزارة والرءاسة ولن يكون هناك أي دور للمربي. كما أريد أن أقول للاستاذ الذي هرب من المدرسة وترك التلاميذ لوحدهم داخل الصف أن يتصف بشيء من المسؤولية ويغلق فمه لأنه لم يعد ينتمي للمدرسة فسكوته أولى من طعنه في زملاءه.

  • merghenis

    الأستاذ قال رأيه وهو حر فيه . لكن يمثل شخصه فقط وبالتالي لا يأخذ برأيه.

  • Mohamed kali

    خالف تعرف ... غريب امركم انتم الذين ابتعدتم عن التدريس عندما تكونون في الميدان تتسببون في تهالك منظومة بأكملها و عندما تبتعدون تطلقون العنان للتفلسيف . تتكلم عن 6 اسابيع اغلبها مراجعة فقط وليست دروس . هل تعتقد إ ذا ضيعنا شهر دراسة ستختل المنظومة التربوية ! انها اصلا منظومة مختلة وهالكة وانتم النقابيين والخبراء البيداغوجيين اول المتسببين في ما وصلنا اليه . ما يهمنا الآن هو الصحة العامة . الدراسة تستدرك اما الارواح فلا تستدرك . اخطونا مالفهامة زايدة

  • haoues

    ما قاله الخبيــر كلام جد معقول لكن في الوضعيات الطبيعيـة العادية لسنة الدراسيــــة التي تقوم على مرتكزاتها البيداغوجية وتقييم لأعمال التلاميــذ واحترام اجراءات الانتقال والقبول في المستوى الأعـلى لكن اليوم الوضعيـــة وضعيــة خاصة استثنائيــة نتيجة سبب معروف ومعلوم لدى الجميــع ولهذا ما تم تداوله من لدن الشركاء الاجتماعين من نقابات وخبراء التربية و ومشتغلين بالفعل التربوي ما هو في الحقيــقة الا اجراءات استثنائــية . ولا اظن ان هؤلاء لا يدركون اهميــة المسائل التي ذكرها المتقاعدفمن المفهوميــة " لكل مقام مقال.

  • محمد الصالح بوخضرة متقاعد

    كنت مع في نفس الخط لا تقوييم إلا بعد استدراك مفاهيم الثلاثي الثالث ، ولكن بعد التمديد الأخير أصبح استدراك الثلاثي الثالث غير ممكن لأسباب م وضوعية:1/ عدم وجود استعداد من قبل التلاميذ والفريق التربوي.2/ الظروف المناخية الحرارة.3/ تخوف الأولياء على ابنائهم وهم يترددون على المؤسسات التربوية.4/ استشارات وزارة التربية محدودة ومع النقابات التي هي مطلبية اكثر منها بيداغوجية ونفس الكلام يقال على الجمعيات لأولياء التلاميذ، مالتقويم إذا أخذ بالرأي المطروح فسيكون مجحفا في حق بعض التلاميذ ويمس قداسة الشهادة في حال الغائها.

  • أستاذ هرب من مدرسة منكوبة

    تتحدث يا أستاذ عن قطاع منكوب بكل المقاييس فنقابات هذا القطاع يا أستاذ لا يهمها سوى انهاء الدراسة بشرط أن تصب أجورهم في حساباتهم كاملة غير منقوضة وكذلك ما يسمى بمنح المردودية في قطاع اللامردودية والأولياء لا يهمهم مستقبل أبنائهم بقدر ما تهمهم المنحة الدراسية 5000 دج التي " يهاجمون" المدارس للحصول عليها في شهر سبتمبر وبعدها لا يهمهم الا أن ينتقل أبنائهم الى الأقسام العليا وأن ينجح من هم مقبلون على الامتحانات المختلفة من السنكيام الى شهادة التعليم المتوسط وصولا الى الباك وبأي طريقة كانت وبغض النظر عن انهاء البرامج أو التحصيل العلمي.. الخ ويبقى 9 ملايين تلميذا ضحايا لهؤلاء السماسرة !

  • خليفة

    انت فين و الواقع فين، كيف يمكن حشر 35 تلميذ في قسم واحد في مؤسسات التربية لولاية البليدة و بوفاريك في ضل استمرار الجائحة على سبيل المثال؟ هل يمكن توفير الأقنعة لكل التلاميذ؟ هل لدينا الإمكنيات الكافية لتخصيص قسم لكل 10 تلاميذ؟ هل يمكن ان نتحكم في سلوك التلاميذ؟ على اي تحصيل تربوي تتكلم و نسب الرسوب و التسرب بلغت ارقاما تعكس إخفاق دراسي حقيقي، كلامك هو تغريد خارج السرب من اجل لفت الإنتباه لا اكثر و لا اقل.

  • محمد الصالح

    رأي مغرض ويغرد خارج الظرف الاستثنائي كفانا فلسفة عقيمة

  • Mohamed

    انت ايها المكون كالمستجير بالرمضاء من النار! الكورونا دايرة حالة و الاصابات في تزايد وانت تريد ان ترجع التلاميذ الى المدارس، الم تنظر الى عاقبة هذا الاجراء لما غامرت الحكومة بفتح محلات الزلابية و الملابس و الصباط...ثم تراجعت وهي تقول جيت انكحلها عميتها. امالا اخطونا يارحم والديكم شدوا ادياركم و فامكم

  • توهامي كتاب

    انتقد الأستاذ محمد أوس، نقابي سابق وأستاذ مكوِّن، وباحث في مجال البيداغوجيا وشؤون التربية والتعليم، ما اعتبره سقوطا لنقابات القطاع .....
    أستاذي جاوبني على سؤال واحد و لكم مني كل التقدير ، أين كنتم أيام تعفن و تهشش التعليم ؟

  • ابن الجبل

    وقد ذكرت هذا الاقتراح في تعليق سابق ، وقلت لا بد من استئناف الدروس واستدراكها ، حتى وان اقتصر على أهم الدروس ، التي يجب أن لا تمر مرور الكرام على محصلة التلاميذ ، وهذا لمدة شهر على الأقل ... عندئذ يمكن القيام بالتقييم لمستوى التلاميذ، من خلال اجراء امتحانات ، ولو أدى ذلك الى التأخر في الوقت . لكن نضمن للتلاميذ موسما دراسيا على أقل تقدير .حتى لايذهب الموسم الدراسي هباء منثورا .