-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خبيران فرنسيان يحرجان ماكرون بشأن تجارب الجزائر:

“لا يجب أن يبقى الماضي النووي لفرنسا مدفونا في الرمال”!

الشروق أونلاين
  • 1983
  • 7
“لا يجب أن يبقى الماضي النووي لفرنسا مدفونا في الرمال”!
أرشيف

دعا خبيران فرنسيان، في مقال نشرته، الإثنين، يومية “لوموند”، الحكومة الفرنسية إلى التعاون مع السلطات الجزائرية قصد إيجاد المواد الإشعاعية المدفونة في الجنوب الجزائري نتيجة التجارب النووية السبعة عشر التي نفذتها فرنسا.

وقال باتريس بوفري وجون ماري كولين: “بعد أزيد من خمسين سنة للتجربة النووية الأخيرة الفرنسية في الصحراء، لا يجب أن يبقى الماضي النووي لفرنسا مدفونا في الرمال، حان الوقت لاستخراج النفايات الناجمة عن التجارب السبعة عشر التي نفذتها فرنسا في الصحراء ما بين 1960 و1966 وذلك قصد ضمان السلامة الصحية للأجيال الحالية والمستقبلية والمحافظة على البيئة وفتح مرحلة جديدة للعلاقات بين الجزائر وفرنسا”.

وبعد أن ذكرا أنه “تم أخذ بعين الحسبان الأضرار البيئية والاجتماعية” جراء التجارب النووية الفرنسية التي وقعت في بولينيزيا والشروع في عملية التصليح، أعرب الخبيران عن أسفهما لكون الجزائر لم تستفد من نفس المعاملة.

وأشار الخبيران إلى أن وجود مواد ملوثة بالنشاط الإشعاعي المدفونة طوعا على مستوى مواقع التجارب ومواد إشعاعية (رمال مخلطة بالزجاج وصخور ملوثة) ناجمة عن انفجارات التجارب، يبقى موضوع تابوهات في فرنسا. ونجم عن هذا التواجد “أخطار صحية كبيرة على السكان المحليين والأجيال المستقبلية وكذا البيئة”.

وتمت الدراسة على أساس شهادات وزيارات في الميدان ومجموعة من الوثائق، بما في ذلك التقرير المصنف “سري خاص بالدفاع”، تم تقديمه لأرشيف وزارة الدفاع الفرنسية.

واعتبر باتريس بوفري وجون ماري كولين أنه “بعد مصادقة الجزائر و121 دولة أخرى على مستوى منظمة الأمم المتحدة بتاريخ 7 جويلية 2017 على معاهدة حظر الأسلحة النووية، وجدت مسألة التجارب النووية الفرنسية مبررا إضافيا للخروج من نكران الواقع”.

وبعد ما أشارا إلى أن “دخول المعاهدة صار قريبا بعد ما صادقت عليها 44 دولة من 50 دولة لازمة على الأقل”، أكدا أنه يجب على فرنسا أن تقدم للجزائر “مساعدة تقنية ومعلومات حول المناطق التي دفنت فيها النفايات وبالتالي جعل تنفيذ مختلف واجبات المعاهدة ممكنا”.

ويعتبر الخبيران أن “الاعتراض الشرس لفرنسا على المعاهدة لا يمكن أن يكون حجة للاحتفاظ أكثر بمعطيات من شأنها أن تضع حدا لمشكل إنساني”، “فضلا عن ذلك، سيكون ذلك ضد مسار المصالحة بين الشعبين الفرنسي والجزائري، على حد تعبير الرئيس إيمانويل ماكرون”.

وتساءلا: “كيف يمكن لعمل الذاكرة هذا أن يدع جانبا عشرات الآلاف من الجزائريين (…) شاركوا (مذكرة تحرير: بأجسادهم) في هذه المغامرة الذرية المظلمة والتي يتحملون إلى غاية الآن آثارها”.

وأوضحا أنه إذا كان تنفيذ بعض الاجراءات في إطار هذا التعاون “سيحتاج للوقت” (الخبرة الاشعاعية والدراسة الصحية للأخطار المنتقلة عبر الأجيال)، فهنالك إجراءات أخرى يمكن مباشرتها بقرار سياسي بسيط.

وعليه يمكن لوزيرة الدفاع الفرنسية “سريعا أن ترسل للسلطات الجزائرية قائمة تضم مناطق دفن النفايات”، مشيرين إلى أن “هذا الطلب يتداوله نواب في البرلمان حاليا”.

وختم الخبيران بالقول “حان الوقت لتفتح فرنسا أرشيفها وتنفذ بسرعة هذه الاجراءات للخروج من قضية التجارب النووية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • Zinadine

    لازم الدولة الجزايرية تخرج أسماء الناس لي ماتوا تحت التجارب النووية و 5 ماي أو طالب فرنسا تخلص على كل واحد منهم مليون يورو للأحفاد والأقارب دياولهم! وتخلص مليون يورو على كل شهيد في حرب التحرير!

  • omar

    LES HUMAINS ONT CONTAMINE LA PLANETE DANS LAQUELLE ILS HABITENT A JAMAIS, LA 1/2 VIE DE L'URANIUM EST DE 4.7 MILLIARDS D'ANNEES. C'EST FICHU. JE CROIS QUE LES HULAINS DOIVENT SE CHERCHER UNE AUTRE PLANETTE: MARS PAR EXEMPLE, OU ILS COHABITERONS AVEC SES HABIOTANTS PLUS DEVELOPPES QUE NOUS LES HUMAINS ET PLUS PROTECTEURS DE LA NATURE. VIVEMENT LE RETOUR DES EXTRATERRESTRES INCHALLAH...

  • شاوي حر

    وشهد شاهد من أهلها 17جريمة كل واحدة منها تستلزم تعويضالايقل عن 100مليار دولار لو ان هناك من يقف في وجهها ويطلبها بالتعويض أقصد عدالة وبرلمانا حقيقيا نابعا عن ارادة الشعب وليس مزورا لقد قلنا مرارا وتكرارا أن خرنسا تتعامل معنا بأبوية وكرس ذالك الخونة المجرمون وبرلماناتهم المزورة والمملوءة بالحفافات كيف تصغي لنا خرنسا وعملائها الخونة متغلغلين في دواليب الدولة يجب علىالسيد الرئيس ومن ورائه المخلصين وقد بدؤ يأخذون مواقعهم في تسييرالبلاد وهذا من بشائر الخير ان يطهروا البلاد من الخونة الفاسدين ومنهم القضاة حاشى المخلصين الذين مازالو يعيثون فسادافي العدالة ويألبون الشعب على الدولة بأحكامهم الملتوية

  • محفوظ

    ......من المقترحات والدفاع عنها بكل قوة هي: تنقية كل مناطق التجارب النووية + تعويض للسكان والمرضى + تقاسم السلاح النووي......مناصفة بين الطرفين.....

  • Contrôleur

    صدقوني سيبقى مدفونا في الرمال الى ماشاء الله.
    لذلك اذا فكرتي في العكس فأنتم واهمون.

  • Lotfi

    Deux experts Français !!!???

  • سي احمد انتاع الارشيف

    بالمعنى الأصح و بالفصيح أن حكام الستينات لهم يد في هذه الكارثة الوطنية فلا بد توجد إتفاقيات بين الحكومتين قرنسا و الجزائر (١٩٦٠ -١٩٦٦ ) فالمتمعن في الموضع لا تفوته أن لحكام الستينات اليد الطولى في الأشععات النووية من جانب دفن المخلفات يستنتج أن صحرؤنا مشعة بالتأكيد أن هناك أماكن عدة دفنت بها هذه السموم فالموضوع لا يقل أهمية عن ما نحن فيه من فساد على الأقل لتهم عدالتنا ما دام تحررت من قيد الكبس التي كانت فيه بالبحث و التحري قصد محاكمة حكام الماضي أخلاقيا و للتاريخ فرنسا غادرت في ٦٢ لتأخذ زبلها معها