لتجنب أزمة مع الجزائر : ملك السعودية قد يمول صفقة تسليح المغرب من حسابه
-
-
3524
-
0
أكد مرجع صحفي عليم في باريس أن صفقة بيع 12 طائرة حربية فرنسية من نوع “رافال” قد تبرم رسميا خلال الأشهر القليلة المقبلة، مشيرا أن الرباط ستحظى بدعم مالي لدى بلدان الخليج لتجسيد هذا المشروع العسكري.
محمد خلاف
وذكر جان غينال، محقق كبير بأسبوعية “لوبوان” الفرنسية، أن المفاوضات بين باريس والرباط بخصوص هذه الصفقة تعرف تطورا كبيرا، وأورد عن المجمع الصناعي المنتج لطائرة “رافال” قوله أن العقد قد يجسد في آجال لا تتعدى 12 شهرا كأقصى حد.
وتشير المعلومات المتداولة في قاعات التحرير الباريسية أن الصفقة تحتوي كذلك على إمضاء خيار لشراء 6 طائرات إضافية من نفس الطراز، ولم تعط نفس المصادر أي تفاصيل حول آجال تسليم العتاد الحربي.
ويعتبر الصحفي من بين الإعلاميين الفرنسيين والغربيين الجد مطلعين على قضايا الدفاع والاستخبارات، فقد سبق له وأن ألف العديد من الكتب والدراسات حول الموضوع بما فيها أجهزة الاستعلامات والجيوش في البلدان العربية، ويقول عنه عارفون بالقضايا العسكرية والاستخبارات أن اجندته الشخصية تزخر بأسماء وأرقام الهاتف لمسؤولين وخبراء عسكريين من آفاق عدة.
وقد انفرد جان غينال عام 2003 بنشر أول حديث صحفي مع قائد الأركان الأسبق للجيش الجزائري الفريق محمد العماري.
وحسب المعلومات التي استقاها الصحفي من مصادر المجمع الصناعي الفرنسي (شركة داسو، وشركة تاليس، وشركة سافران)، فإن الفاتورة اللازمة لاكتساب هذا الأسطول ستكلف خزينة الرباط 2,5 مليار يورو.
ويعتبر جان غينال – استنادا إلى معلوماته – أن المغرب لا يملك في الوقت الحالي الغلاف المالي اللازم لاقتناء طائرات “رافال”، الأمر الذي سيدفع به إلى “الالتفات نحو أصدقائه” من منطقة الخليج لإحضار الشيك.
ويعتقد في باريس أن الترتيبات المتعلقة بكيفية التمويل وهوية الأطراف الخليجية المستعدة لمصاحبة المغرب في مخطط تطوير ترساناته البحرية لم تكمل بعد، غير أن معلومات أسبوعية “لوبوان” ترجح كل من دولة الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية من بين الممولين المحتملين للرباط.
وأورد جان غينال عن مصدر حسن الإطلاع في باريس قوله أن الرياض قد تمول مشروع الرباط عبر الحساب الخاص للملك عبد الله وليس من طرف الخزينة العمومية بغية عدم “إزعاج الجزائر” على حد قول المصدر الباريسي.
وفي نفس الوقت، يعتقد نفس المصدر أن إقدام الرياض على مصاحبة الرباط في شراء طائرات فرنسية قد يعزز شعورالسلطات الفرنسية التي لم تخف استياءها إزاء السعودية عندما فضلت مؤخرا شراء طائرات حربية في السوق البريطانية.
