لجنة الانضباط تحاشت فتح قضية رئيس بارادو ومدربه البرتغالي

تحاشت لجنة الانضباط للرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم معاقبة أو حتى استدعاء رئيس نادي بارادو حسان زطشي والمدرب البرتغالي فرانشيسكو شالو، بعد الاتهامات الخطيرة التي وجهها الأول إلى الحكم الدولي براهيمي والتصريحات الأخطر التي أدلى بها الثاني إلى وسائل الإعلام عقب مباراة فريقه الأخيرة أمام نصر حسين داي.

وكشفت الثلاثاء الرابطة عن عقوبات الجولة التاسعة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى والثانية دون التعرض لما حدث عقب مباراة نصر حسين داي أمام أتلتيك بارادو، بعد أن ضبطت عدسات الكاميرات رئيس فريق بارادو يوجه تهما خطيرة إلى حكم المباراة وهو في طريقه إلى غرف تغيير الملابس على أنه كان في مهمة مدبرة ضد فريقه، وهو الأمر الذي لا ينبغي أن يمر مرور الكرام على هيئة الانضباط التي يترأسها مصباح كمال وقد يضرب مصداقيتها بعد أن كانت صارمة وسلطت عقوبات قاسية على مدربين ورؤساء فرق انتقدوا تسيير الرابطة على غرار ما حدث مع رئيسي فريقي رائد القبة واتحاد الحراش بعد خروجهما إلى العلن من خلال انتقادهم للرابطة في ما يخص قضية الإجازات، وعاقبت العايب ب6 أشهر ومحمد صغير فارس بسنة، فضلا عن المدرب محمد سليماني الذي لم يسلم هو الآخر من مقصلة هيئة الانضباط التي أوقفته 6 أشهر، ونفس الشيء وقع لمدرب شبيبة سكيكدة سابقا بوغرارة الذي تمت معاقبته بشهر على تصريحات إعلامية.

وهل يعقل للجنة الانضباط أن تغمض عينيها عن التصريحات الخطيرة لمدرب نادي بارادو، الذي ندد أمام وسائل الإعلام بالفساد الموجود في البطولة الوطنية على حد قوله وهدد بنشر غسيل كرة القدم الجزائرية في الهيئات الدولية وفضح ما يتعرض له من مؤامرات حسبه في وسائل الإعلام العالمية، وكانت على الأقل أن تقوم باستدعائه للاستماع إلى أقواله والتحقيق في ملبسات كل ما قاله من كلام خطير أساء كثيرا لسمعة البطولة الجزائرية التي أصبح الجميع يشك في نزاهتها.

 وستتأثر مصداقية لجنة الانضباط من عدم معالجة قضية نادي بارادو كما ينبغي، وسيفهم الأمر على أنها لا تتعامل مع الفرق بمساواة وهي تكيل بمكيالين تعاقب الضعفاء وتتحاشى الفرق الكبيرة أو القوية التي تستند على علاقات قوية.

ل. ط