-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أنوثتي تكملني

لست ناقصة!

فريدة بن سليم
  • 1278
  • 6
لست ناقصة!
ح.م

كثيرا ما يردد المجتمع على مسامع النساء ” ناقصات عقل، ودين”، حين يحاول التقليل من قيمة المرأة، وقدرتها الفكرية، وحتى نجاحاتها في وظائف مختلفة لازالت تعد حكرا على الرجال. وليس فقط لا يمكن مزاحمته فيها، ولكن حتى توضع عليها لافتات “ممنوع الاقتراب للمرأة”.

وليبقى المجتمع يتعامل مع المرأة في إطار حدود تفكيره الضيق، وحتى دون فقه لفحوى “ناقصات عقل”، التي بات يتحجج بها الكثير كذريعة لتبرير الإقصاء، والتمييز القائم ضد المرأة.

ومع أن الإسلام قد كرم المرأة أما، أختا، ابنة وزوجة، وعرفت مالها قبل أن تعرف ماعليها، ومنحت حقوق حتى قبل المطالبة بها. وفي حديث نقصان العقل الذي يردده المجتمع، فلم يكن يوما انتقاصا من قيمة المرأة. ولو انتقص من قيمتها لما خصص سورة كاملة سميت” سورة النساء”، ولما جعل من حزن النساء غير هين، وقيل رفقا بالقوارير، ولما استوصانا رسولنا الكريم بالنساء خيرا، ولما كانت الجنة تحت أقدام الأمهات، ولما التجأ رسولنا للسيدة خديجة عند نزول الوحي عليها، ولما كان لنساء النبي وغيره دورا في نشر الدعوة .وكثيرات خصصن بالذكر، وكثيرات تبوؤهن القمم.

وأما الصفة الأنثوية الكامنة لدى المرأة، فهي تضفي تميزا وتكملها. وصفة تضاف إليها، وليس عليها. وتغليب العاطفة أو القلب ليست جريمة أو عيبا أو حراما. فلو كانت كذلك لما وردنا عن نبينا الكريم قوله:”إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب”.

وإن كان لذلك تفسيرات كثيرة، لكن ذلك لا يصب سوى في أهمية القلب. فالعاطفة، وصفة المرأة الأنثوية لا تنقص منها، ولا تقف عقبة أمام طموحاتها بقدر ما تكلها. وليبقى أي عائق أو انتقاص للمرأة نابع من تفكير المجتمع، وصورته النمطية عن المرأة. فذهنية المجتمع التي لا تفهم فحوى الرسائل السماوية غالبا ما تسقط فهمها القاصر للتقليل من شأن المرأة التي جاء الإسلام ليكرمها، لا ليهينها ولا ينتقص منها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • أحمد

    العتداء على حرمة لغة القرآن حرام يا ناس من لا يحسن التخاطب مع الناس كتابة فليحجم عن الكتابة فقد لا حظت من خلال التعاليق أخطاء لا عذر في ارتكابها فمن فضلكم اعطوا قيمة للعربية .....

  • خليفة

    مازلنا نثير قضايا فكرية اجتماعية و ثقافية ،تم طرحها و نقاشها ،و لم تعد من الاولويات على الساحة الثقافية و الفكرية ،و انما تثار الان لجلد الذات بكيفيات مختلفة.

  • خليفة

    لا احد يحتقر المرأة ،و انما هذه الاخيرة هي التي يمكن ان تضع نفسها في مواضع يحتقرها الناس و يقللون من احترامها و ينقصون من قدرها ،عندما تحاول ان تسترجل ،و عندما تحاول الخروج على العرف الاجتماعي ،تشرب الخمر و تدخن و ترتاد الملاهي الليلية و تتبرج و تنطق بكلمات نابية ..الخ اما المرأة العاملة او ربة بيت او اطار في الدولة و التي تحترم نفسها و تحترم وسطها الاجتماعي و تتصرف مع الجميع تصرفات معقولة و محترمة و تقف عند حدود الاداب العامة فهذه المرأة تجد الجميع يرفع لها القبعة تقديرا و احتراما،فعندما يحترم المرء نفسه يحترمه الجميع ،و العكس عندما لا يكون كذلك ،فانه يكون منبوذا من طرف الجميع .

  • شخص

    نقصات عقل و دين قالها رسول الله و ليس الناس و العلماء أعطوها تفسيراً بسيطاً و معقولاً. فأما العقل فيعني أن عاطفتها أكبر من عقلها عكس الرجل و هذا نقصام من باب التوازن في الشخصية بين الجنسين لأن الم تحتاج أكثر من العاظفة في الأسرة للحنو على الأولاد حتى يكبروا أسوياء عكس الرجل الذي يجب أن يكون العقل و الحزم.
    أمّا نقصان الدين فإنها تقطع عبادتي الصوم و الصلاة عند كل حيض عكس الرجل و الله أعلم

  • CDVH

    اصبحت كلمة امراة ماكثة بالبيت عيب و تخلف. لانه يتبادر الى ذهنك ان المراة الماكثة بالبيت امراة جالسة في زاوية من المنزل و تنظر. المراة الماكثة بالبيت هي ركزة المجتمع لانها هي التي تربي و تعلم و تنشء اجيال ناجحة للمجتمع و انتم لا تتحدثون عن هذه المراة و لا تاتون بنماذج من الحياة عن نساء ماكثات بالبيت حققن النجاح..النجاح الخقيقي و ليس المزيف. لا يوجد امراة ماكثة بالبيت بل يوجد امراة عاملة بالبيت.

  • CDVH

    لا تحاولوا اللعب بالدين و تشويش عقول المسلمين. نعم الاسلام كرم المراة بحفظ كرمتها و عفتها و دعها للحجاب و الستر و الابتعاد عن الاختلاط و السفر من غير محرم و لزوم البيوت. العلمانيون هم الذين يهينون المراة و يهمونها بان النجاح هو ان تتركي بيتك و تخالطي الرجال في اعمالهم و لقد نجحوا في ذلك فالمراة المسلمة اليوم ضائعة لاهي امراة و لاهي رجل. الله هو الذي خلق الرجل و المراة و كل واحد له ماهم، اذا تركت المراة ماخلقت له و عملت عمل الرجال تعطل المصالح و انتشر الفساد.