-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يستحضر في لوحاته الموروث الثقافي الأمازيغي

“لعمري أحسن”.. نحات بارع ورسام فوق العادة

الشروق أونلاين
  • 3007
  • 1
“لعمري أحسن”.. نحات بارع ورسام فوق العادة
الأرشيف
لعمري احسن

عبقري في رسمه للشخصيات الجزائرية، مدهش في تفننه في النحت، يشدك، يجذبك، فتخضع لسطوته، تميز منذ البداية في اختياراته الفنية، وبرع في تجسيدها، خفيف الظل، عبقري، نجم وصاحب اليد السحرية، إنه الرسام والنحات لعمري احسن والذي يستحق عن جدارة جميع الألقاب التي أطلقت عليه.

يعتبر أحسن لعمري وهو من مواليد  22 جانفي 1983  بسحاريج، أحد أهم الفنانين ليس فقط على الصعيد المحلي، بل تخطى صيته وشهرته خارج الحدود وتشهد أعماله على ذلك، فهي نابعة من إحساس كبير وعميق مفعم بحب الجمال والصدق، التقته الشروق مؤخرا بدار العرش بسحاريج بولاية البويرة على هامش مشاركته في الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية الجديدة.

بدا أحسن لعمري مسيرته الإبداعية منذ نعومة أظافره، حيث دخل عالم الألوان من أوسع أبوابه، يرسم تحفه ويجسدها في لوحات فنية مميزة غاية في الجمال والانسجام، إحساسه العميق والمرهف بمن حوله جعله قريباً منهم، يقاسمهم أفراحهم وأحزانهم ومشاكلهم، لذلك نجد تنوعاً في أعماله مما أغنى مسيرته الفنية، رسم العديد من اللوحات التى تجسد مختلف الفنون، وجد عنده الرغبة فى رسم الصور وصنع التماثيل، ومن أبرز أعماله تصميمه لمجسمات لمقبرة الشهداء المتواجدة بقرية  بني ولبان بسحاريج والتي تم تدشينها يوم الفاتح من شهر نوفمبر الفارط.

بدأ لعمري أحسن يمارس الرسم والنقش على الخشب بأدوات البيئة البسيطة، من حطب وجبس والجير الأبيض، هو فنان مميز، يتنقل بين الألوان والكلمات لينسج لنا لوحات مثيرة تصف سمات البيئة بكل ما فيها من قيم ثقافية حضارية وإنسانية، وما حققه لعمري من إبداع متجدد، وحضور فاعل دائم في المعارض الفنية المحلية، ليثير الدهشة والإعجاب، لم يأته هذا التميز إلا بعد أن تعب في تكوين وتطوير نفسه في ظروف صعبة.

يقول لعمري أحسن للشروق، أن بدايته في عالم الرسم والنحت، موهبة كانت تسكنه منذ الصغر، حيث كان مشاغبا في المدرسة والبيت، يمارس جنونه الفني في الرسم في كل مكان، على الطاولة، في الكتاب، في الدفاتر، ويعبث بالصباغة في كل اتجاه، وهذا ما فرض عليه عزلة منذ الصغر، لأن أترابه كانت لهم هوايات مشتركة، أما هو فاختار الوحدة، من خلال اختياره للرسم والنحت، مضيفا أنه يتأثر بما حوله ويؤثر فيه، وذلك راجع لرهافة حسه ودقة ملاحظاته وقراءته للأشياء بأسلوب آخر يتضح في فنه وأعماله، ويعتقد محدثنا أنه إذا لم يكن هناك واقع فظيع فلن يكون هناك فن، فالفن حسبه مرتبط بالواقع ومنه يستمد قوته وتعابيره، وإلا فلسنا في حاجة إلى الفن، مضيفا أتابع هذا الواقع وأذوب في داخلي واعمل على طحنه لكي أحوله إلى أعمال فنية، أرضي بها أنانيتي وشخصيتي، ثم أمتع بها المتلقي، الحياة لوحة كبيرة ندخل إليها ببراءة ونخرج محملين بأشياء كثيرة، كل حسب قدرته، لتصبح اللوحة متعددة القراءات والتأويلات، ونعلقها في المنزل وعلى جدران المتاحف لكي نستلهم منها العبر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مخلوف .ل

    شكرا للشروق على التفاتاتها البناءة لفائدة الموهوبين و المنسيين في اعماق الجزائر