لقاءات تنسيقية لأحزاب التحالف الرئاسي عشية انطلاق الحملة الانتخابية
تواصل أحزاب الائتلاف الرئاسي الداعمة للمُترشح الحر عبد المجيد تبون، سلسلة اجتماعاتها التنسيقية مع مديرية حملته الانتخابية، بهدف الاتفاق على كيفية إدارة الحملة التي ستنطلق بداية من 15 أوت الجاري، مشدّدة على ضرورة توحيد الخطاب الانتخابي، بحيث يرتكز بشكل أساسي على برنامج المترشح.
وفي السياق، كشف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، عن وجود تنسيق مشترك بين مكونات التحالف الرئاسي ومديرية الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد المجيد تبون، حيث استقبل في هذا الإطار مدير حملته الانتخابية، إبراهيم مراد، رؤساء الأحزاب الداعمة للمرشح، كلا على حدة، دون أن يقدم ياحي تفاصيل إضافية حول مضمون اللقاءات أو موعد الكشف عن البرنامج الانتخابي.
بالمقابل، استغل مصطفى ياحي الاجتماع الحزبي المنعقد، الاثنين، لتوجيه انتقادات لاذعة لأطراف وصفها بالمعادية للجزائر، متهما إياها بمحاولة خلق الفوضى وزعزعة الاستقرار عشية الانتخابات الرئاسية، من خلال التحركات العسكرية الجارية على الحدود مع مالي وليبيا، والتي قال إنها ليست صدفة.
وأضاف ياحي: “هذه الأطراف المعادية للجزائر كانت قد روجت سابقا لفكرة عدم قدرة الجزائر على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، والآن تحاول التأثير على الجزائريين لدفعهم إلى عدم المشاركة في هذه الانتخابات”.
من جهة أخرى، توقع الأمين العام للأرندي أن تشهد الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 7 سبتمبر المقبل نسبة مشاركة عالية مقارنة بالنتائج المسجلة في عام 2019، مشيرا إلى أن النتائج غير محسومة والتنافس قائم بين جميع المترشحين، مصرحا: “الأرندي يعمل بالتنسيق مع شركائه السياسيين لإنجاح الحملة الانتخابية للمرشح تبون، وفي الوقت نفسه سيساهم في توعية المواطنين بأهمية المشاركة”.
كما يرى ياحي أن الرئيس تبون هو الأقرب للفوز في هذه الانتخابات نظرا للدعم الذي يحظى به من الشعب والطبقة السياسية، بالإضافة إلى الإنجازات التي حققها خلال فترة توليه منصب الرئاسة.
وأشار ياحي إلى أن المكتب الوطني للأرندي سيتحول بدءًا من أول يوم للحملة الانتخابية، الخميس المقبل، إلى لجنة وطنية لدعم المترشح تبون، مضيفا أن جميع منصات التواصل الاجتماعي ستتأهب لهذا الغرض. ليضيف: “نتعهد بتسخير كل إمكانات حزبنا لدعم حملة الرئيس، والوصول إلى أعماق الجزائر وأقصى حدودها لتجنيد الناخبين لصالح المترشح الحر عبد المجيد تبون”.
وفيما يخص ملف التوقيعات المثير للجدل وتورط بعض المنتخبين في منح استمارات التوقيع لمرشحين آخرين، أوضح ياحي أن عدد هؤلاء المنتخبين قليل، وسيتم اتخاذ إجراءات بحقهم.
وأضاف أن القيادة السياسية للحزب سبق أن حذرت من خطورة التلاعب بالتوقيعات، مصرحًا: “أغلبية منتخبي الحزب، البالغ عددهم 5030، منحوا دعمهم للرئيس تبون”.
كما دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السلطات إلى تشديد الإجراءات المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية والرفع من القيود لمنع أي محاولات للتلاعب بهذا المنصب الحساس، مجددًا تأكيده على دعم الأرندي الكامل لجهود الدولة في مكافحة الفساد والممارسات التي تشوه العملية الانتخابية.