-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئيس الفيدرالية الوطنية لمربي الدواجن لـ"الشروق":

لقاءات مستمرة مع وزارة الفلاحة لحل مشكل اللحوم والبيض

وهيبة. س
  • 2242
  • 0
لقاءات مستمرة مع وزارة الفلاحة لحل مشكل اللحوم والبيض
أرشيف

ارتفعت أسعار البيض في السوق الجزائرية خلال هذه الصائفة، وهي الفترة التي كانت في السنوات السابقة تشهد تراجعا بحكم أن هذه المادة الغذائية سريعة التلف، ويتخوف البعض من الإقبال عليها بشكل واسع، لكن ما حدث هو العكس، حتى أنّ رواد منصات التواصل الاجتماعي دعوا إلى حملة مقاطعة “البيض”، بعد أن وصل سعره إلى 25 دج للحبة عند بعض تجار التجزئة، فيما تعدّت صفيحة من 30 حبة بيض، الـ600 دج.
وحول هذا الموضوع، أوضح علي بن شايبة، رئيس الفيدرالية الوطنية لمربي الدواجن، في اتصال بـ”الشروق”، أن إنتاج البيض لهذه السنة انخفض بنسبة كبيرة، بعد أن كان الإنتاج السنوي يحقّق توفير 6 ملايير بيضة، موضحا أنه عندما كان المنتوج متوفرا منذ شهور، حيث عرفت مادة البيض انخفاضا طفيفا في سعرها مع بداية الصائفة، قام الكثير من مربي الدواجن ببيع الدجاج البيّاض، لاسيما أن الكثير منهم عجزوا عن مواجهة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج والمواد البيطرية، إثر خسائر تكبدوها سابقا بسبب الأمراض الفيروسية المسبّبة لنفوق الدواجن.
وقال بن شايبة، إن كل تلك العوامل أدت إلى تراجع العرض مقارنة بالطلب، حيث يظهر التراجع في الإنتاج من خلال المعاينات الميدانية التي تقوم بها الفيدرالية لبعض حظائر الدجاج، أين يكون بعضها شبه فارغ من الدجاج البيّاض، مشيرا إلى أن تكلفة دجاجة بيض واحدة قدّرت العام الماضي عند المربي بـ500 دج، وارتفعت خلال المدة الأخيرة إلى 1000 دج، بينما وصل سعر الصيصان إلى 200 دج للصوص الواحد بعد أن كان 100 دج.
وأكد المتحدث، أن مدخلات الإنتاج ارتفعت بنسبة مائة بالمائة، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف، والمواد الصيدلانية، حيث أصبحت صفيحة البيض تباع في أسواق الجملة بـ540 دج، أي بمعدل 18 دج للحبة الواحدة من البيض، بينما عند باعة التجزئة يمكن أن تصل الصفيحة إلى 600 دج، وهذا، حسبه، سعر معقول، لكن عندما تتعدى هذا السعر، فهناك ربح قد يكون مبرره زيادة كبيرة في الطلب ونقصا في العرض.
وفيما يتعلق بتوقعات ارتفاع أو انخفاض أسعار البيض واللحوم البيضاء مع بداية الفترة الخريفية، أوضح رئيس الفيدرالية الوطنية لمربي الدواجن، أن الاستقرار في الأسعار لن يكون إلا على المدى المتوسط، حيث أنه بعد زيادة تكلفة إنتاج البيض، هناك فلاحون يبيعون الصفيحة بـ480 دج، وهم غير الصناعيين الذين يملكون عددا كبيرا من الدواجن، بينما يسوّقون الدجاج حيا في أماكن تربيتها بـ360 دج للكيلوغرام، وبعد مروره على المذابح، يضاف إلى سعره 100 دج أو أكثر، ومن ثمّ، يباع عند تجار التجزئة بـ460 دج و500 دج.
وقال علي بن شايبة، إن أسعار اللحوم البيضاء يمكن أن تنخفض مع بداية فترة البرودة، بعد عودة الفلاحين إلى نشاطهم العادي، مضيفا أن “شعبة تربية الدواجن تحتاج إلى تنظيم من القاعدة والهياكل، وذلك من المصب إلى القاعدة مع ضمان هامش الربح وفق متطلبات السوق”.
وأشار إلى أن شعبة الدواجن توفّر ما يقارب الـ800 ألف منصب، كما أنها توفّر موادا بروتينية يحتاجها المستهلك الجزائري ولا يجدها إلا في البيض واللحوم البيضاء، مبديا تأسفه من الخسائر التي مسّت الكثير من مربي الدواجن الذين يعملون بدون وثائق، حيث أن عدم تعويضهم اضطرهم لترك هذا النشاط، وهذا يؤثر، حسبه، على الإنتاج الوطني.
وبالمقابل، طمأن المتحدث بتحسين ورفع الإنتاج في البيض واللحوم البيضاء، خلال السنوات القادمة، حيث أن الفيدرالية الوطنية لمربي الدواجن تقوم بلقاءات دورية مع وزارة الفلاحة، في شكل جلسات للاستشارة والتنسيق، من أجل إعادة ترتيب شعبة تربية الدواجن في الجزائر.
ومن جهته، قال الرئيس التجاري لمؤسسة خاصة باستيراد عتاد تربية الدواجن بالعاصمة، المدعو عبد الحميد بن طالب، لـ”الشروق”، إن 30 بالمائة من المشاكل التي يقع فيها مربو الدواجن ومنتجو البيض، سببها نقص التهوية وسوء توزيع الإنارة في مساحات تواجد الدجاج البيّاض المغطاة، موضحا أن الطريقة التقليدية في هذه الشعبة، تؤدي إلى خسائر، لاسيما أن حركة العمال بين الدجاج البيّاض تزعجه، وتؤثر على إنتاجه، كما تتسبّب في انتشار بعض الأمراض البكتيرية.
ويرى بن طالب أن دعم الدولة لمربي الدواجن، الذين ينشطون بطريقة قانونية، يسهّل عليهم الحصول على عتاد أتوماتيكي، يتعلق بالإضاءة والتهوية، وطرق التغذية والإنتاج، حيث أن هناك عتاد فلاحي متطوّر يستورد من الخارج إلى الجزائر، لكن بعض الفلاحين يعجزون عن شرائه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!