-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لماذا أصرّ بلماضي على السّباحة مع “القروش الزّرقاء”؟

علي بهلولي
  • 11941
  • 0
لماذا أصرّ بلماضي على السّباحة مع “القروش الزّرقاء”؟
ح.م
بغداد بونجاح في لقطة من مباراة الجزائر وجزر الرّأس الأخضر، شهر جوان من سنة 2018.

لم يكن الأمر اعتباطيا، عندما اختار النّاخب الوطني الجزائري جمال بلماضي مواجهة فريق جزر الرّأس الأخضر.

ويحتضن ملعب “محمد حملاوي” بِقسنطينة أطوار هذه المباراة الودّية، سهرة الـ 12 من أكتوبر المقبل.

وكان منتخب جزر الرّأس الأخضر قد فرض التعادل السّلبي على مُنافسه المغربي، في مباراة ودّية لُعبت بِالرّباط في الـ 12 من جوان الماضي. وبعد 6 أيّام من ذلك، فاز على ضيفه منتخب بوركينا فاسو بِنتيجة (3-1)، لِحساب الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2024، وهو الانتصار الذي منحه بطاقة حضور “الكان” الإيفواري.

ودون شكّ، لعبت هاتان النتيجتان الإيجابيتان دورا كبيرا، في اختيار بلماضي منتخب “القروش الزّرقاء” منافسا تحضيريا لـ “مُحاربي الصّحراء”.

ويوجد سبب ثانٍ، فحواه أن منتخب جزر الرّأس الأخضر يُشبه فريق الموزمبيق، مُنافس “الخضر” بِميدانه في نوفمبر المقبل، بِرسم الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026.

ويُبدي منتخبا جزر الرّأس الأخضر والموزمبيق تأثّرا بِالمدرسة الكروية البرتغالية، لِأسباب تاريخية. ذلك أن البرتغال استعمرت سابقا هذَين البلدَين، كما أن البرتغالية هي اللّغة الرّسمية في جزر الرّأس الأخضر والموزمبيق. عِلما أن جزر الرأس الأخضر تقع في المحيط الأطلسي، ولا تبتعد كثيرا عن جمهورية الصّحراء الغربية. بينما تنتمي الموزمبيق إلى منطقة جنوب القارّة السّمراء.

وانتصر منتخب جزر الرّأس الأخضر على الفريق الوطني نسخة المدرب رابح ماجر بـ (2-3)، في مباراة ودّية لُعبت بِالعاصمة في جوان 2018. وهو سبب ثالث وراء هذه البرمجة، وبِمعنى آخر، يُريد بلماضي اجتياز هذا “الامتحان” مُجدّدا، على أمل “الثّأر”، رياضيا طبعا.

وفي أفريل من عام 2000، تقابل المنتخب الوطني طبعة المدرب ناصر سنجاق مع جزر الرّأس الأخضر، ذهابا وإيّابا لِحساب الدور الأوّل لِتصفيات مونديال 2002. وبعد هذه المحطّة، وبِالضّبط بعد ثلاثة أشهر، التحق جمال بلماضي بِصفوف “مُحاربي الصّحراء” في منصب صانع ألعاب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!