لماذا ظهرت شقيقة كمال داود لتتحدث عن تنكره للعائلة والوطن بعد فضيحته؟

أدلت وسيلة، شقيقة الكاتب الفرنكو-جزائري كمال داود بتصريحات غير متوقعة عن صاحب “فضيحة حوريات”، ما جعل المتابعين لقضية استغلاله شابة من ضحايا العشرية السوداء يتساءلون عن سبب ظهورها في هذا التوقيت بالذات.
ووجهت وسيلة داود، انتقادات لاذعة لشقيقها، عبر برنامج تلفزيوني، معتبرة أنه “مختطف فكرياً ومغرر به”، خاصة وأنه تنكر لعائلته وأدلى بتصريحات كاذبة بشأنها في وقت سابق.
وتحدثت عن وسائل الإعلام الفرنسية التي صورت أخاها بشكل إيجابي يخدمها، مؤكدة أنه يسيئ لبلده عبر منصاتها ويتجاهل تضحيات عائلته، التي تربى في كنفها على حب الوطن، وهو السبب الذي دفعها للظهور والكلام، من أجل مناقشة بعض الأمور التي كانت تتطلب وجود فرد من العائلة.
في ذات السياق، أوضحت أنه كان لا بد من الكلام عن تاريخ عائلة داود، بعدما فتح الإبن العاق أبواب الجحيم عليها على خلفية تصرفاته غير المسؤولة لدرجة أن لقب “الحركى” أصبح ظلما لصيقا بها، وأيضا اتهامها بأنها يهودية وتمارس طقوسا دينية مختلفة!
وأعربت عن أملها في أن يعيد النظر في مساره الفكري والسياسي، لافتة إلى أن الوالد الذي كان دركياً، كان سيعترض على تصريحاته لو كان حيا، وأن الوالدة المصابة بالزهايمر، قد تُصاب بصدمة لو أدركت ما يدور حولها.
واستنكرت الشقيقة الصغرى للكاتب المثير للجدل وصفه لعائلته بالفقر والاضطهاد، والافتراء بالقول إنه الوحيد بين إخوته الحاصل على شهادة جامعية، مشيرة إلى تنكره لفضل والديه عليه وأيضا بلاده، وداعية إياه بمراجعة نفسه والعودة إلى رشده.
وسيلة..شقيقة #كمال_داود تقضي عليه في حوار تلفزيوني قلما يحدث مع مشاهير :#كمال_داود #كاتب_روائي_جزائري pic.twitter.com/ruSwJPRIfK
— 𝑺𝒆𝒅𝒅𝒊𝒌✈ 🇩🇿 (@Sdkg_off) December 16, 2024
وفي شهر نوفمبر الماضي، تفجّرت فضيحة من العيار الثقيل، بشأن رواية “حوريات” للروائي كمال داود الفائز، بجائزة غونكور الفرنسية، والذي استغل مأساة سيدة جزائرية كانت تتابع عند زوجته المختصة النفسانية.
ولم يستفق الكاتب الفرنسي، ذي الأصل الجزائري من نشوة افتكاكه لأبرز المكافآت الأدبية الفرنكوفونية، عن روايته “Houris” أو “حوريات”، التي تحدّث من خلالها عن “العشرية السوداء”، حتى جاءته الصفعة من ولاية وهران، بعدما خرجت سيدة تدعى سعادة عربان عن صمتها لتقرر ملاحقته وزوجته قضائيا بتهمة استغلال مأساتها الشخصية.
ونفى داود في مقال نشرته مجلة لوبوان الفرنسية، أنه استغل قصّة امرأة من ضحايا “العشرية السوداء” في روايته، بالقول: “تزعّم هذه الشابّة المسكينة أنّها قصّتها. أستطيع فهم مأساتها، لكنّ إجابتي واضحة: هذا غير صحيح بتاتًا”
وأضاف: “باستثناء الجرح الظاهر، لا توجد أي نقطة مشتركة بين مأساة هذه المرأة الصعبة وبطلة الرواية.. الجرح ليس فريدًا من نوعه”.
وأردف: “إنّه جرح موجود لدى مئات الأشخاص”، مؤكدا أن هدف سعادة هو قتل كاتب والتشهير بعائلته”.
وتابع: “حوريّات رواية من نسج الخيال ولا تكشف أيّ أسرار. الأنبوب (المخصّص للتنفّس والتحدّث) والندبة والوشوم ليست أسرارًا طبّيّة، وحياة هذه المرأة ليست سرًّا، كما تثبت شهاداتها”.